عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 30-04-2006, 12:45 PM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

وهذا ما نريده فهنا في الكويت لقد وصلتم اليوم وانا متأكد انه تم اعطاؤكم تقريرا عما يدور هنا فلدينا .... ازمة سياسية فإن لم تكونوا تعلمون فنحن نبحث حالياً عن رئيس هكذا نتعامل مع الاحداث نجتمع كل صباح وتجتمع الاسرة الحاكمة وهذا ليس بعيدا عما حدث لكم عام 2001 على ما اظن... نعم نعم كانت 2001 في الولايات المتحدة كان الامر مختلفا بعض الشيء... انا اعتقد .. يسألني الناس من يدير زمام الامور في البلد بشكل فعلي وانا اعتقد انه وللخمس وثلاثين سنة الاخيرة الحاكم الفعلي او الامير او الرئيس سمه ما شئت لهذا البلد هو حقل برقان النفطي هذا الحقل النفطي... تعلم ان خمس وتسعين بالمئة من شعب الكويت يعملون في القطاع الحكومي. وحقل برقان النفطي هذا يدفع رواتبهم في نهاية كل شهر وما دام النفط يتدفق من برقان والرواتب تدفع في كل شهر.
لنتن: لهذا اذا تعتبره الامير
جاسم بودي: نعم فالناس لا يهمهم من يجلس في قصر بيان ولكن هذا استمر لخمسة وثلاثين او اربعين سنة الاخيرة رغم هذا كله اذا تأخر حقل برقان في دفعة واحدة من رواتب الناس لمدة اسبوع فإنك لن تجد احداً باقياً في قصر بيان الذي يعادل البيت الابيض عندنا حينها ستتغير الامور لهذا السبب اي بسبب الثروة الهائلة التي توزع على الناس في كل مكان, فلا شيء يأخذ على محمل الجدية.
بما في ذلك السياسة والبرلمان والانتخابات.... المرأة حصلت على حقها السياسي ولكني لا اعتقد انك سترى اي امرأة في مجلس الامة.
لنتن: هن لم يعتقدن ذلك ايضاً.
جاسم بودي: وذلك ليس لاننا لا نريد ذلك ولكن لأنهن معظمهن بل الغالبية العظمى منهن لسن مألوفات على هذه الفكرة ليس لديهن الرغبة اؤكد لك هذا سيء لكن يجب علي ان اقوله لك, في السنة القادمة اذا كنت موجوداً خلال الانتخابات يمكنني ان اخذك في جولة الى نساء متعلمات ومثقفات ستراهن يتركن حقهن في التصويت اذا تصادف يوم الانتخاب مع عرض للازياء او افتتاح محل جديد.
جيرلاك: وهذه هي الديموقراطية.
بلارتس: ان من حقوق الديموقراطية ان تدع لك الخيار بين ان تصوت او ان تذهب الى التسوق. الغالبية ستصوت ولكن الديموقراطية الحرة تدع لك خيار المشاركة من عدمها. الولايات المتحدة ودورها مما يعيدنا الى حديثنا السابق, فكل ديموقراطية تتطور ولكنك يجب ان تبدأ من مكان ثم تستمر ففي عام 1992 وبعد حرب الخليج وقيام الامير بإعادة الحياة البرلمانية لم اكن عضوا حينها ولكن ما اعرفه ان الرئيس بوش وحكومتنا لعبوا دوراً مهماً في تحقيق هذا بعد ان حررتم وعدتم الى بلادكم وعدتم الى بعض الركائز الديمقراطية كاعاة الحياة البرلمانية والانتخابات القادمة العام المقبل خطوة جديدة (يعني مشاركة المرأة) وانتم كوسائل اعلام تلعبون دوراً مهماً في اي ديموقراطية فالصحافة مهمة جدا لديموقراطيتنا في الامم المتحدة ودورك هنا وفي ظل مشاركة المرأة السياسية فأنتم تلعبون دوراً مهماً في العمل على نجاح هذه التجربة ومسألة ان النساء لن يكتفين بالذهاب الى التصويت ولكن سيترشحون للعضوية ذاتها ولذلك انا مهتم لان اسألك هذا السؤال ولكنك قمت بدور السياسي فغيرت الموضوع وتجنبت الاجابة ولكنني اريد العودة الى الموضوع واريد رأيك اتعتقد اننا سنرى نساء يرشحن انفسهن للعضوية.
جاسم بودي: السؤال الاهم هو كم منهن سيمارس ذلك الحق اعني حق التصويت اعتقد ان الغالبية ممن سيذهبن للتصويت سيكن اللاتي انا وانتم لا نود رأيتهن عند صناديق الاقتراع وهن التابعات للحركات الاسلامية النساء اللاتي بشكل او بآخر يعملن تحت مظلة منظمات او احزاب اسلامية تلك الاحزاب التي تستطيع السيطرة على نسائها اكثر منا نحن فأنا على سبيل المثال لا يمكنني اجبار زوجي او ابنتي او اختي للذهاب للتصويت ولا حتى فرض اي اختيار عليهن. لا يمكنني فعل ذلك وهذه هي الديموقراطية فأنا لا يجب علي ان اقوم بذلك في حين هناك الزوج والابنة والاخت لمنظمات متطرفة وهنا لا اعني بالضرورة القاعدة او ابن لادن ولكن شيئا مشابهاً, حتى اذا نظرنا الى من هم اقل تعصباً فعندهن طاعة الزوج بالنسبة للمرأة جزء من العقيدة وحتى اخوها فالرجال يمكنهم ان يأمروها بأن تذهب وتصوت لمن يرونه وان لم تفعل فالطلاق مصيرها.
داحم: ممكن تخليني اوجه سؤال
جاسم بودي: لحظة لحظة خليني اخلص (ثم يعود للكلام بالانجليزية) فسوف ترون ان المجموعة الاسلامية بفكرها الاسلامي هي التي ستقبل على التصويت.... الا تذكرون التجربة الجزائرية في عام 1991 و 1992 عندما حصلوا على حقوقهم الديموقراطية للمرة الاولى ثم رأيتم الاسلاميين مسيطرين لسبب بسيط وهو انهم الاكثر تنظيماً بكثير من غيرهم. وفي المقابل ولسوء الحظ فالمجموعات الاخرى في الكويت الليبراليون المتحضرون واصحاب الفكر المستنير كسولون بالمقارنة مع الاسلاميين وهذا مصدر قلق وفي الكويت النساء يمثلون 55% ولقد رأينا الاحصائيات في الاسبوع الماضي او السابق له فالنساء المسجلات في قيود الانتخابات يفوقون عدد الرجال المسجلين وسؤال من يستطيع ان يتحكم بالنساء, وفي المناطق التي نود للمرأة ان تشارك ستجد النساء عازفات لكسلهن وفي المناطق التي نود للمرأة ان تبقى في بيتها وتعزف ستجد نساءها نشطات ومقبلات على التصويت. وكنتيجة اظن ان انتخابات 2007 بما نسميه برلماناً اكثر تديناً او تطرفاً او سميها ما شئت بسبب مشاركة المرأة بالتصويت الآن ما يخيفني هو ولأن نظام الحكم عندنا غريب فالحكم الوراثي ليس صورياً عندنا فالعائلة الحاكمة ليست كالعائلة الحاكمة في انجلترا فحكومتنا ليست من داخل البرلمان فولي العهد او رئيس الوزراء الذي عين اساساً من قبل الامير وهو دائما احد افراد الاسرة الحاكمة يقوم بتشكيل حكومة من خارج البرلمان وكنتيجة لهذا النظام ولان البرلمان لا يملك صلاحية تغيير رئيس الوزراء فهو معين من الامير وليس قائدا للحزب الذي فاز في الانتخابات مثل اسرائيل وهي اقرب مثال لنا هنا وما حدث عبر السنين ولأن الاحزاب غير مرخصة في الكويت المرحشون يفوزون بصفة فردية ورئيس الوزراء الذي هو من كبار افراد الاسرة الحاكمة يشكل حكومة من خارج المجلس لا تشمل اكثر من عضوين من داخله ولأن الاعضاء افراد مستقلون ولكي يقوم رئيس الوزراء بمهامه خصوصاً عندما يكون كبيراً بالسن كما هي الحال في العشر سنوات الاخيرة فإنه يحاول ان يحوز على رضا الجميع وينال هدوأهم فالحكومة بطريقة او بأخرى وعلى الرغم من ان عليها مسؤولية ان تقوم بالمبادرات لتنمية وتطوير الدولة ولكن ما يحصل هنا وبسبب هذا النظام الغريب المبادرات تأتي من البرلمان الذي لا يكتفي بدوره الرقابي بل انه يتدخل في كل شيء لأنه يريد ان يتسفيد بطريقة او باخرى والحكومة تريد ارضاء كائن من كان بأي طريقة وهي دائما تتعامل مع مبادرات البرلمان حينها نعود الى نقطة البداية فلا تنمية حقيقية ولا تقدم حقيقي في الكثير من المجالات ولكن برقان يستمر في دفع كل الفواتير