عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 30-04-2006, 07:13 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

أيها الشعب العظيم: "لا تضيق صدوركم بما قدّره الله لكم واذكروا ولا تنسوا" إن النصر يطرد شياطين الأنس والجن مثلما يطرد القنديل الظلام، وإن النصر يأتي بقدرات إضافية لمن يتكل على الله وبه يستعين وقدموا أيها العراقيون فرصة العفووالتسامح إزاء أي خطأ لمن يتراجع عنه، على الحقد والانتقام والثأر، ولا أظنكم نسيتم كيف دمر الأشرار الغزاة وردفاءهم

الذين تسللوا عبر حدودنا الشرقية عام 1991، من المجرمين والنهابين، بتدبير مسبق، كيف هم دمروا أوأحرقوا أونهبوا كل شيء حي في العراق عدا النفوس التي منّ الله عليها بالصمود، وكيف قادكم المخلصون إلى إعادة الحياة لكل ما دُمِر وبناء شوامخ وإنجازات جديدة تحت شعار: أيها المجاهدون أعيدوا كل شيء إلى ما كان عليه قبل الحرب أوأحسن مما كان وكيف التأمت نفوس قد تجّرحت...وقد كنا محاصرين حتى في حبَة الدواء ولقمة العيش، وكيف بدء في السنتين أوالثلاث الأخيرة قبل آذار عام 2003 وبعد مذكرة ما سمي بتوفير الغذاء والدواء التي وافق عليها مجلس الأمن، يتحسن الوضع الاقتصادي، ولعلكم لم تنسوا إن في ظل ذاك الحصار البغيض، جاهد المخلصون لتبقى البطاقة التموينية سائرة بالاتجاه الصحيح الذي رسم لها وكيف تحقق في السنتين الأخيرتين سيطرة مناسبة لظرفها على تقلبات العملة، وكان آنذاك غير مسموح إلا لتصدير كمية بعينها من النفط تحت إشراف الأمم المتحدة في وقت كان سعر برميل النفط لا يزيد على ثمانية عشر دولارا، وكيف تحمل الشعب العظيم ثقل الحياة يعينه في ذاك التفاؤل الذي حققه البناء والتشغيل، وثقته بأن حكومته مخلصة، ووطنية وأمينة ونزيهة، أما الآن فإن المجرمون الذين جاؤا تحت ذريعة التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل ووسخ دبابتهم الذين جاؤا بهم ليحكموا شعب العراق تحت شعار الديمقراطية بدل الدكتاتورية..كيف يسرقون ثروات الشعب بنهب معلن لا يستخدم لتغطية جريمة سرقة الشعب وتجويعه وإذلاله حتى لوغلالة مهلهلة، في الوقت الذي رُفع الحصار، وصار سعر برميل النفط بستين دولارا، وكيف نهب كل ثمين غير مدمر في العراق بما في ذلك مصانع ومعامل وصُدّرت خارج العراق، وكانت حصة مخابيء الشر في الدولة الشرقية منها حصة ضبع جائع..وهكذا تعرفون مرة أخرى كيف إن لم ترافق المسؤولية مثابرة مخلصة، ويرافق الصلة بالمال العام نزاهة وردع للسّراق والنهابين، وأن يبقى الأجنبي المغرض خارج الحدود لا يمكن أن يبنى العراق ويعادله الأمن والاستقرار ويزدهر كما ازدهر من قبل...فلا تبتئسوا أيها العراقيون..ذلك لأن قدرة العراق تستوعب بزمن قد يعتبر خيالي في عرف أصحاب الهمة الرديئة لتجعل العراق جنة الله على أرضه ويجعل شعبه آمنا محبا سعيدا مستقلا..
يها ألأحبة، شعبنا العظيم، قد يكون بعضٌ منكم صدّق ادعاءات المجرمين الغزاة في بدايتها، وكذلك ما كان يروج الطابور الخامس من عملاء الأجنبي، من أن هنا في العراق ما هومخالف لما سمي بقرارات الأمم المتحدة...وإن...وإن...ولكن المجرمون الغزاة أنفسهم أذهبوا الشك عنكم بإعلانهم في واشنطن ولندن بأنهم لم يجدوا ما هومخالف لقرارات الأمم المتحدة في العراق، وتعلمون أن الغزولم يتم بقرار من الأمم المتحدة وقد أعلنت عن هذا دول أعضاء في مجلس الأمن بالإضافة إلى دول أخرى، وهذا يعني أن هنالك جريمتين ارتكب الغزاة وأعوانهم، ما دمره الغزووالدماء الطاهرة التي سالت جرائه، وإنه حصل من غير غطاء دولي، رغم أن أمريكا سعت إلى هذا، ولذلك فإن وصف الغزاة وأعوانهم هوكوصف مجرم سارق يرتكب جريمة السرقة في طريق عام ويقتل لأجلها جماعيا، إن المجرمين ارتكبوا جريمتهم لهدفٍ إمبريالي صهيوني، فارسي، هوتدمير العراق، وإبقاءه يتخبط في دمائه وعجزه سنينا وطمع قاتل في ثروات العراق..وفي هذا اشترك معهم فيه فاقدي الشرف من النهابين..وتعبيرا عن هذا وأحقاد دفينة لأصحابها رتبوا كذبة ما سمي بالحكومة وادعوا بأنه قد انبثق عن تلك ما سمي بمحكمة الجنايات الكبرى خلافا لدستور البلاد وقوانين بلادنا وهذا ما يحرمه القانون الدولي ويعد إصدار قوانين جديدة من المحتل أوتغيير قوانين الدولة التي يحتلها مرفوض وغير شرعي بموجب القانون الدولي، وإن شعب العراق يعرف بأن كل هذا رتب وصيغ أوولد عن أوامر وتعليمات "ابرايمر" الحاكم العسكري الأمريكي سيء الصيت، واتساقا مع الأغراض آنفة الذكر، وفي ظنهم إنهم قادرون للإساءة إلى المسئولين سراة المسيرة وإلى مسيرة تموز الظافرة ولد صنيعهم الشائه ما يسمى بمحكمة الجنايات الكبرى الخاصة، وانفتحت شهية الخائبين من كل مرتد وحاقد وموتور لفبركة واختراع تهم، لإبقاء طيف واسع من المسئولين وآخرين، بما في ذلك أقارب بعضهم في المعتقلات ودفع بعضهم إلى ساحات الإعدام، وعلى هذا سجلوا فيها اتهامات مفبركة واستقدموا لها مشتكين، وزوروا بعد أن عذّبوا إفادات، وهددوا وحتى الآن يهددون ويغرون من يضعف أمام تهديدهم أوإغرائهم ليستقدموا شهود زور بمسرحية لم تحكم فصولها أمام النقاد فانكشفت فصولها ليس داخل العراق فحسب وإنما على مستوى الرأي العام العالمي أيضا وليس صدور ردود فعل مؤثرة من بعض المنظمات الإقليمية والدولية والشخصيات المنصفة الإنسانية والوطنية إلا دليل على جدية ما التفت إليه جانب من الرأي العام، في هذا..بالإضافة إلى جرائم القتل الجماعي التي قام ويقوم بها أزلام وعملاء ومخابرات ايران داخل العراق...فعلى هذه الفبركة يُحال صدام حسين ورفاقه إلى ما سمي بقضية الدجيل، وخلاصتها إن رئيس الجمهورية صدام حسين زار مدينة الفارس، قضاء الدجيل سابقا في أحد صباحات تموز عام 1982، وتعرض موكبه إلى كمين مسلح كان قد أعد له عملاء إيران وتشكيل حزبي غير شرعي يسنده ويأتمر بأوامر إيرانية بعينها وأطلق على موكب رئيس الجهورية صدام حسين الرصاص وهويعود في شارع المدينة عائدا، وقد ثبتت الجريمة بعد إحالة المشتبه بهم الذين حُقق معهم، إلى محكمة الثورة وفق القانون والصلاحيات الدستورية الأصولية، وهي صلاحيات ثابتة لرؤساء جمهوريات وملوك في العالم بما في ذلك مثلها لملوك ورؤساء في أوروبا وأمريكا والوطن العربي، بعضها الإحالة والتصديق على قرارات الإعدام. وبعضهم صلاحية المصادقة على الاعدام فحسب، وكان لرئيس جمهورية العراق نفس الصلاحيات، ومثلما كانت في العهد الملكي للملك وصارت بعده لرئيس الجمهورية... هذه هي التهمة التي نحاكم عليها أيها الأخوة بأمر من المشبوهين وأسيادهم، وما أتصل بها من استملاك قطع بساتين متداخلة مع المدينة بقرار من مجلس قيادة الثورة موقع من صدام حسين، وقد عوض أصحابها، وهي قطع بساتين بمساحات محدودة، وزراعة أغلبها زراعة غير نظامية، لا تعمل بها وسائل الحراثة والعزق الحديثة، وإنما المسحاة والعمل اليدوي بأنواعه الأخرى فحسب، وكنا قد أفرزنا لكل عائلة منهم قطعة أرض سكنيا مجانا من قطعة أرضه المستملكة، بعد استملاكها ودفع ثمنها من الدولة ثم أعيدت كل الأرض إلى أصحابها مكرمة منا من غير استرجاع بدل الأستملاك الذي دفع إليهم، وهكذا ربحوا ثمن الأستملاك المجزي، وأعيدت إليهم الأرض مجانا وما كانت مدينة الفارس، الدجيل سابقا، لتتوسع بالبناء وتنظم بها شوارع وطرق حديثة في المدينة تنظيما حديثا قبل إستملاكها، وعلى الطراز الذي يجعلها مدينة عصرية شكلا وخدمات وما كان أهلها ينعمون بالأمن وتقلص الجريمة ألا بقطع تلك البساتين وهي حالة مشهودة في الدجيل منذ عهود بالإضافة إلى أن جريمة الاعتداء على موكب رئيس الجمهورية كشفت عن مخازن للأسلحة في البساتين وعثر فيها على مكان خاص بالتدريب على السلاح للحزب المحضور ومخازن لأنواع من الأسلحة المعدة لتنفيذ جرائم القتل والإخلال بالأمن العام بما في ذلك رشاشة رباعية السبطانة ضد الجو، وقد قاوم المجرمون الطائرات التي كانت تفتش البساتين والقوة التي اقتحمتها للتفتيش عنهم وأصابوا وقتلوا، وإن ذاك الحزب تابع إلى السلطات الإيرانية ومؤول وموجه من قبلهم، في الوقت الذي كانوا معنا في حالة حرب..أليس من غرائب هذا الزمان أن يصبح المعتدى عليه متهم ويجرد هوورفاقه من الحماية والحصانة الدستورية لهم ويحالوا كمتهمين إلى ما يسمى بمحكمة الجنايات الكبرى الخاصة...!؟ لا أيها الأخوة ليس غريبةً، لأن زمن حكم الغرباء كله غريب، وإن الغريب هم غزاة وعملاء لا يهمهم العدل ولا من صفاتهم الإنصاف، بل عكس ذا...وليس هدفهم وقصدهم سوى قتل الشعب ونهب وتدمير ممتلكاته وإيصاله خسئوا إلى حالة العجز، لذلك ليس إحالة صدام حسين ورفاقه هوالجريمة الأخطر، بل الأخطر العمل ضد الحق والعدل والإنصاف مع معرفة الحقيقة بأنها نقيض وعكس ما يفعلون # شعر(كل عجيبِ), وكوارث القتل الجماعي التي صارت تعلن عنها منظمات دولية معترف بها، بما في ذلك في فقرة واحدة فقط ولصنف واحد من الضحايا فحسب، أعلنت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان فرع العراق التابعة للأمم المتحدة، إنه ثبت لها بأن في العراق قد عثر على جثث سبعة آلاف شخص ثبت ممارسة التعذيب عليهم ووثقت أيديهم وأرجلهم لهذه العشرة أشهر من هذه السنة، وهذا الرقم يمثل فقط العدد الذي عُذب ووثقت أيديهم وأرجلهم، وليس من بينهم من أطلق عليهم النار من غير أن يمارس عليهم هذا المستوى من التعذيب، وإذا علمنا بأن من يتهم بهذا الصنف من الجرائم أكثر من غيره هي جهة واحدة بالدرجة الأولى وفصيل واحد محسوب على إيران ونفس التشكيل الأستخباري الذي يجمع المعلومات عن العراق ويعمل ضده تحت مسمى حزب الدعوة وهونفس التشكيل الذي أطلق النار علينا في الدجيل، وثقل أساسي منهم يعمل الآن في خدمة وأشراف وزارة الداخلية التي يشرف عليها من يحمل صفتهم.



رأينا في ذي الحيا كلَ عجيب وتأتي الغرائبَ من الغريبِ

من كان موهوبٌ فتلك عطيـةٌ لا تقتدوا الشرً درب الجليبِ

تنضح العائبـاتِ من أهلها ومن أهله مُعطًـر الطيبِ

فتذكروا الخير في أفعالكم وليس المُعَذِب من الذنوبِ