عرض مشاركة مفردة
  #42  
قديم 04-05-2006, 01:17 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

بارك الله فيكم..

أختي شوشو العزيزة..

إقتباس:
الضرورة تبيح المحظورات

غاليتي يرحمك الله..هذا نتركه لأهل العلم..هم الذين اعلم بوضع هذا الكلام في مكانه..لا نحن..ونعوذ بالله ان نقدم بين يدي الله ورسوله شيئا..

واما كلامك غاليتي فلن ادخل في التفاصيل اكثر فاظن أنه لم يبقى شيئا للتوضيح لكن فقط اسمحيلي أن أقول لك بارك الله فيك: لندع إرضاء الناس ولنسعى لإرضاء رب الناس سبحانه وتعالى..فإن هو رضي عنا سبحانه تلك هي الدنيا وما فيها..ومن يتقي الله يجعل له مخرجا دائما وينصره من عنده..

وأما عن الشيخ القرضاوي..بارك الله فيه له جهود كثيرة ورائعة في الدعوة إلى الله وله مكانة علم لا تخفى على احد.. لكن يبقى ان شهد له أيضا الكثير من العلماء الأرسخ منه في العلم ببعض الزلات..فحذروا من كثير من فتاويه..والحمد لله أنه مأجور على كل حال والله اعلم..لذلك فالكل ياخذ منه ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم..والله امرنا بأن نقتدي به وجعل لنا فيه أسوة حسنة لمن أراد الاخرة..كما ان الدين ليس هو الإتيان بالمباح وترك المحرم فقط. اختي.بل هناك احكام اخرى نحن ملزمون بها أيضا..وكما قال شيخنا الكريم الشيخ الدكتور عياض بن نامي السلمي حفظه الله:تعريف الفقه عند المتقدمين من كبار الأئمة والتابعين كان أوسع من هذا التعريف ولهذا من الحدود المشهورة ومن التعريفات المشهورة عن الإمام أبي حنيفة أنه قال: «الفقه معرفة النفس ما لها وما عليها»

وجاء في متن الورقات في أصول الفقه لإمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك الجويني رحمه الله:

وَالأَحْكَامُ سَبْعَةٌ :

الْوَاجِبُ ، وَالْمَنْدُوبُ ، وَالْمُبَاحُ ، وَالْمَحْظُورُ ، وَالْمَكْرُوهُ ،
وَالصَّحِيحُ ، وَالْبَاطِلُ.

فَالْوَاجِبُ : مَا يُثَابُ عَلَى فِعْلِهِ وَيُعَاقَبُ عَلَى تَرْكِهِ .

وَالْمَنْدُوبُ : مَا يُثَابُ عَلَى فِعْلِهِ وَلا يُعَاقَبُ عَلَى تَرْكِهِ .

وَالْمُبَاحُ : مَا لا يُثَابُ عَلَى فِعْلِهِ وَلا يُعَاقَبُ عَلَى تَرْكِهِ .

وَالْمَحْظُورُ : مَا يُثَابُ عَلَى تَرْكِهِ وَيُعَاقَبُ عَلَى فِعْلِهِ .

وَالْمَكْرُوهُ : مَا يُثَابُ عَلَى تَرْكِهِ وَلا يُعَاقَبُ عَلَى فِعْلِهِ .

وَالصَّحِيحُ : مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ النُّفُوذُ وَيُعْتَدُ بِهِ .

وَالْبَاطِلُ : مَا لا يَتَعَلَّقُ بِهِ النُّفُوذُ وَلا يُعْتَدُّ بِهِ .


وكذلك :

وَأَبْوَابُ أُصُولِ الْفِقْهِ : أَقْسَامُ الْكَلامِ ، وَالأَمْرُ وَالنَّهْيُ ،
وَالْعَامُّ وَالْخَاصُّ ، وَالْمُجْمَلُ وَالْمُبَيَّنُ , وَالظَّاهِرُ
وَالْمُؤَوَّلُ ، وَالأَفْعَالُ ، وَالنَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخُ ، وَالإِجْمَاعُ
وَالأَخْبَارُ ، وَالْقِيَاسُ ، وَالْحَظْرُ وَالإِبَاحَةُ ، وَتَرْتِيبُ
الأَدِلَّةِ ، وَصِفَةُ الْمُفْتِى وَالْمُسْتَفْتِى ، وَأَحْكَامُ
الْمُجْتَهِدِينَ .


ولعلني أضع لك تعريف الإجماع لأهميته هنا فكما لا يخفى على احد إلا من انكره..قد اجمع الأئمة الأربعة وكذا العلماء سلفا وخلفا على ان المصافحة بين الجنسين لا تجوز..

وَأَمَّا الإِجْمَاعُ : فَهُوَ اتِّفَاقُ عُلَمَاءِ الْعَصْرِ عَلَى حُكْمِ
الْحَادِثَةِ .

وَنَعْنِي بِالْعُلَمَاءِ الْفُقَهَاءَ ، وَنَعْنِي بِالْحَادِثَةِ الْحَادِثَةَ
الشَّرْعِيَّةَ .

وَإِجْمَاعُ هَذِهِ الأُمَّةِ حُجَّةٌ دُونَ غَيْرِهَا لِقَوْلِهِ ـ صلى الله عليه
وسلم ـ : ( لا
تَجْتَمِعْ أُمَّتِي عَلَى ضَلالَةٍ ) , [ أخرجه الترمذي ] . وَالشَّرْعُ وَرَدَ
بِعِصْمَةِ هَذِهِ الأُمَّةِ .

وَالإِجْمَاعُ حُجَّةٌ عَلَى الْعَصْرِ الثَّانِي ، وَفِي أَيِّ عَصْرٍ كَانَ .

وَلا يُشْتَرَطُ انْقِرَاضُ الْعَصْرِ عَلَى الصَّحِيحِ ، فَإِنْ قُلْنَا :
انْقِرَاضُ الْعَصْرِ شَرْطٌ يُعْتَبَرُ قَوْلُ مَنْ وُلِدَ فِي حَيَاتِهِمْ
وَتَفَقَّهَ وَصَارَ مِنْ أَهْلِ الاجْتِهَادِ ، فَلَهُمْ أَنْ يَرْجِعُوا عَنْ
ذَلِكَ الْحُكْمِ .

وَالإِجْمَاعُ يَصِحُّ بِقَوْلِهِمْ وَبِفِعْلِهِمْ ، وَبِقَوْلِ الْبِعْضِ
وِبِفِعْلِ الْبَعْضِ ، وَانْتِشَارُ ذَلِكَ وَسُكُوتُ الْبَاقِينَ عَنْهُ .


وَقَوْلُ الْوَاحِدِ مِنَ الصّحَابَةِ لَيْسَ بِحُجَّةٍ عَلَى غَيْرِهِ عَلَى
الْقَوْلِ الْجَدِيدِ ، وَفِي الْقَوْلِ الْقَدِيمِ حُجَّةٌ .

والله تعالى اعلم..



والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك واتوب إليك.