[ولد ابو متعب]

والحقيقة أن تلك الواقعة وضعت العرب أمام قراءة جديدة لما يدور حولهم؛ فالإيرانيون الذين يطوفون دول الخليج بحثا عن الإسناد لا يتوارون لحظة واحدة للرد علي ضيوفهم إزاء إشكالية الخليج وتسميته.
وبحسب كتب التاريخ فإن المؤرخين يعتقدون أن كتب التاريخ القديمة قد سكتت عن أصل التسمية ولذلك جرت العادة أن يكون للخليج ضفتان (عربية وفارسية)، فلا أحد ينكر علي الإيرانيين تسميته في بلدهم بالخليج الفارسي، ولا أحد يحق له أن يمنع دول الخليج العربية تسميته بالخليج العربي، والدليل أن خرائط الأطلس الخارجية قد ثبتت مؤخرا أن اسم الخليج هو العربي وليس الفارسي.
وفي اعتقادنا أن طهران التي تخوض صراعا مريرا حول ملفها النووي تدرك جيدا أنها اليوم أحوج ما تكون إلى الأصدقاء وخاصة الخليجيين الذين لهم دور كبير في تبريد الأجواء مع الغرب، وأن كلمتهم مسموعة ومؤثرة في كل أزمة.