عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 05-05-2006, 03:33 PM
الثأر الثأر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: بلاد الاسلام
المشاركات: 233
إفتراضي وعاد حكمتيار .... [حسين بن محمود] 6 ربيع الثاني 1427هـ

الرابعة] قضايا :
1. استمرار الجهاد لإقامة حكم اسلامي في أفغانستان.
2. الوقوف في وجه التحديات العالمية والمؤامرات الدولية.
3. رفض الأدعياء الذين تحاول الأيادي الخفية دفعهم إلى السطح .
وكان الناس مندفعين بحماس عجيب على البيعة وإعطاء العهد والميثاق. (انتهى) ..

ولعل شهادة رجل واحد غير كافية ، إذ أن الشهادة لا بد لها من رجلين عدلين ، وإن كانت شهادة الشيخ عزام تكفي من عرفه ، ولكن لا بأس بأن ننقل شهادة رجل ذهب إلى أفغانستان وكان خبره العيان ، رجل طلب الحق فأصاب كبده ، ذلكم هو الشيخ "سليمان بن إبراهيم بن ثنيان" ، فقد كتب هذه الرسالة بعد عودته من أفغانستان سنة 1415 للهجرة .. قال حفظه الله :

"الحمد لله الحق المبين ، والصلاة والسلام على رسوله الأمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد:

فإجابة لطلب كثير من الإخوة ، وأداء للأمانة ، وإبراء للذمة ونصحا لهذه الأمة المنكوبة ، قمت بزيارة المجاهدين في أفغانستان في الفترة ما بين 6-14/2/1415هجري والتقيت بعدد كبير من المجاهدين والقائمين على الجهاد الأفغاني وعلى رأس أولئك المهندس حكمتيار.
وهذه زيارتي الثانية لأفغانستان ، فقد كانت الأولى في رمضان عام 1412 هجري ، أي قبل دخول كابل مباشرة ، حيث خصصت تلك الزيارة لعبد رب الرسول سياف وحده دون غيره ، وذلك لشدة إعجابي به حينذاك ، فدارت بيني وبينه عدة لقاءات رجعت بعدها بخيبة أمل ، وأسف شديد ، حيث لم أجد لديه الأجوبة الواضحة لما سألته عنه ، ولا لما دعوته إليه ، ولا لما حسبته عليه.
وبدأت الثقوب في ستار الإعجاب حتى تمزق تماما بعد دخول كابل.
وفي زيارتي هذه لأفغانستان استحضرت في ذهني قبل أن ألقى بحكمتيار جميع ما يقوله عنه الإعلام الغربي ، وما يدعيه خصومه والمعادون لأهدافه ، وحصل اللقاء – الله أكبر – يا لدهشة هذا اللقاء ! لقد وجدت أن ما يصوره الإعلام الغربي ومن سار في ركبه شيء ، والمهندس حكمتيار شيء آخر تماما . وجدت لديه من الإيمان بالله والثقة به والطمأنينة إليه والإستسلام لأمره ما أعجز عن وصفه ، فهو لا يخشى إلا الله ، ولا يرضى بشيء قط دون حكم الله على أرض أفغانستان . لا يفرح بالإنتصارات ولا ييأس بالإنتكاسات . ملتفت عما عند الناس زاهد فيه ، مقبل على ما عند الله راغب فيه . واثق ثقة لا حدود لها في ظهور أمر الله واندحار أعداء الدين .
لا تزيده الحشود وتكالب الأعداء ضده إلا إصرارا وعزيمة وإمضاء . يقوم الليل ، يصوم الإثنين والخميس ، حافظ لكتاب الله ، لا يذكر أحد بسوء قط ولو جاءته منه المسبات تلو المسبات والشتائم والمؤامرات الدنيئة ، يفكر كثيرا ويتكلم قليلا . فيه تؤدة وصبرا وإصرارا على المضي فيما يعتقده ، إلا أن يموت دون ذلك ..
هذه الصفات والمعلومات التي أسطرها عن حكمتيار لم أقلها هكذا عفوا أو نتيجة ميل أو هوى في النفس ، فيعلم الله العلي العظيم ، ما ناصرت هذا الرجل ولا دعمته بشيء قط قبل أن يبلي هذا البلاء الحسن ، ويثبت صدق نياته وحسن مقاصده ، بينما دعمت غيره وناصرته سنوات طويلة بكل ما أستطيع ، حتى تكشفت الأمور وتبين الصادق من الكاذب حينما عُرضوا على الشهوات . فسقط من سقط وثبت الرجال.
أقول ، اكتسبت معلوماتي عن هذا القائد الأفغاني الذي يحمل هموم إقامة هذا الدين على أرض أفغانستان ، وهموم فرض احترام الأمة الإسلامية على أمم الأرض ، اكتسبتها من لقائي معه وطرح أسئلة دقيقة محددة صريحة عليه حول ما يتهمه به خصومه من اتهامات ، وما يروجه الإعلام العالمي عنه من ادعاءات ، سمعت إجابات عليها وافية شافية بأدق وأصرح وأوثق مما طرحتها عليه . ثم وثق هذه الإجابات بعد ذلك رجال لا أحسبهم – والله حسيبهم – إلا من خيار هذه الأمة ، رجال يحبون الله ورسوله ، ولا مطلب لهم إلا إقامة هذا الدين ونصرة المؤمنين ، ويسألون ربهم الشهادة في سبيل ذلك ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر . وعلاوة على هذا الإثبات والبيان ، فقد كان لمتابعتي الطويلة للجهاد الأفغاني والمجاهدين ، وتقويمي لقادتهم بما ثبت لدي من عقائدهم وانتماءاتهم الفكرية وتصرفاتهم ، وتصريحاتهم الخاصة والعامة ، وواقع حياتهم التي نقلها إلي الثقات ممن عاشوا بينهم سنوات طويلة ، كان لهذا أثر كبير في معرفة المحقين من المبطلين ، وإن خُدعت سنوات طويلة ببعض المبطلين لعدم فرصة التبين والإبتلاء.
وبناء على ما توصلت إليه من حقائق ناصعة حول القائد المجاهد (حكمتيار) وأهدافه في الجهاد ، وحول خصومه وأهدافهم من قتالهم لحكمتيار ، أقول إنه : على من يؤمن بالله واليوم الآخر ، ويخشى الوقوف بين يدي الله تعالى في يوم عصيب أن ينصر هذا الرجل في جهاده ضد المبطلين بكل ما يستطيع حتى يحق الحق ويبطل الباطل ، ولا يسمح لتخطيطات الإعلام العالمي المعادي لهذه الأمة أن تؤتي ثمارها على يديه.
ومن كان في قلبه شيء من ريبة أو شك أو التباس ، وخاصة من العلماء والدعاة ، فليتق الله ربه وليذهب بنفسه ليطلع على حقيقة هذا الرجل الذي فتح صدره ومواقعه لكل باحث عن الحقيقة من المخلصين الصادقين الذين لا يريدون إلا وجه الله تعالى والدار الآخرة . ومن لا يستطيع بنفسه فليرسل من يثق به من أهل الثقة والدين ليتثبت له من الأمور ، ومن لا يستطيع لا هذا ولا ذاك ، فلا أقل من أي يعمل فكره وعقله ليدرك حقيقة الأمر بمعرفة أهداف ونوايا من يناصر هذا الرجل ومن يعاديه ، ومعرفة الحق سهلة ميسرة لمن صدق وجدّ في الطلب واهتدى بهدى الله واستنار بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ففي كتاب الله وسنة رسوله خير البيان والهدى والنور لمعرفة المحقين من المبطلين . ومن أغلق عليه في هذا كله فعليه أن يكف عن الخوض فيما ليس له به علم.
أسأل الله العلي القدير أن يحق الحق ويبطل الباطل ، وأن يحفظ الصادقين المخلصين ، ويدمر أعداء هذا الدين وأن يول على إخواننا الأفغان خيارهم ويصرف عنهم شر شرارهم . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

سليمان بن إبراهيم بن ثنيان
(توقيع الشيخ)
عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة في القصيم
30/2/1415 هـ (انتهى ، والبيان عندي مصور وموقع عليه كاتبه ، احتفظت به كوثيقة تاريخية ، وقد آن أوان نشرها ثانية)

__________________



انا
الثأر

سأثأر ولـكن لرب وديــن *** وأمضي على سنتي في يقين


فإما إلى النصر فوق الأنام *** وإما إلى الله في الخالديـــن