عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 08-05-2006, 04:26 PM
قناص بغداد قناص بغداد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 740
إفتراضي تعرف على مأساة أهلك في تركستان الشرقية.. فلسطين أخرى مغيبة

ن
ضحك على مراهقي أمريكا حيث 6 من كل 10 لا يستطيعون تحديد موقع العراق على الخارطة.. فكم منا يستطيع تحديد موقع تركستان الشرقية ؟؟؟



يا إخوتي الموضوع مهم و هو هنا مختصر لدرجة كبيرة

المراجع في الأسفل

هناك جهاد قائم اليوم في تلك الأرض و إخوة لكم يقتلون و تنتهك أعراضهم

يكفي أن تعلم أن المسلمين هناك اليوم تقل نسبتهم عن 50 بالمئة بعدما كانوا يشكلون 90 بالمئة قبل أقل من قرن من الزمان

تكلم عن هذه القضية الشيخ البتار في شريط أعتقد أنه
-قلنا الجهاد فرض كفاية حتى ذقنا من الهوان ما فيه الكفاية-

فأقل واجب علينا هو الدعاء و من ثم توضيح قضيتهم للناس حولنا و من ثم اللحاق بالجهاد لمن يستطيع بالنفس و المال



تطالع في هذا الموضوع


مقدمة تاريخية توضح دخول الإسلام لتلك المناطق و قصص من الواقع تبين عزة المسلمين لما تمسكوا بدينهم و جهادهم

المأساة التي يعيشها أهلكم هناك اليوم و التي هي تقريبا من عمر مأساة أهلنا في فلسطين

المأساة تشتد هذه الأيام

تركستان أحزان و أشجان




أرسل النبي محمد صلى الله عليه و سلم كتبه ورسله إلى ملوك العالم يدعوهم إلى الإسلام، وحينذاك وصلت الدعوة الإسلامية بلاد الفرس وما وراءها حيث انتشر الإسلام في سواحل الهند منذ السنة الثامنة للهجرة/ 629م حسب ما يؤكده المؤرخون الهنود
وهذا يعني أن اعتناق الإسلام سبق الفتوحات العسكرية التي جاءت لاحقةً لتحرير المسلمين من عدوان غير المسلمين
من دمشق انطلقت الفتوحات الكبرى في أواسط آسيا بقيادة المجاهد قُتيبة بن مُسْلم الباهلي الذي بدأ فتوحاته الآسيوية سنة 86 هـ/ 705م، وفتح كاشغر عاصمة تركستان الشرقية ( سنكيانج) سنة 714م، وانتشر الإسلام في ولايات يارقند وأق سو التركيتين الخاضعتين للسيطرة الصينية حينذاك
وبعد فتح كاشغر اتجهت همَّة قُتيبة نحو الصين، وأسفرت المفاوضات عن خضوعها، ودفع الجزية والسماح للدعاة بنشر الدين الإسلامي في تلك البلاد، ولكن الصينيين نكثوا ما عاهدوا المسلمين عليه، وغدروا بالمسلمين في آخر سنوات الخلافة الأموية
ولكن فترة التسيُّب لم تستمر لأن العباسيين استعادوا زمام المبادرة بقيادة زياد بن صالح الذي حقق الانتصار على الصينيين في معركة تالاس في سهل فرغانة سنة 134 هـ/ 752م ومنذ ذلك الوقت ترسخ الإسلام في تلك البلاد، وامتدَّ شمالاً إلى هضبة التيبت، وجنوباً إلى بنغلادش والهند الصينية، وما يُعرف بجنوب شرق آسيا
ومن الأدلة على انتشار الإسلام في الهند منذ عهد النبوة ما رواه الحاكم في المستدرك ج:4 / ص: 135، حيث قال: " أهدى ملك الهند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جرة فيها زنجبيل فأطعم أصحابه قطعة قطعة" وروى حديث مشابه عن ملك الروم
في سنة ست وتسعين للهجرة فتح قتيبة بن مسلم الباهلي رحمه الله تعالى مدينة كاشغر من أرض الصين، وبعث إلى ملك الصين رسلا يتهدده ويتوعده، ويقسم بالله: لا يرجع حتى يطأ بلاده، ويختم ملوكهم وأشرافهم، ويأخذ الجزية منهم، أو يدخلوا في الإسلام، فدخل الرسل على الملك الأعظم فيها وهو في مدينة عظيمة - يقال: إن عليها تسعين بابا في سورها المحيط بها - يقال لها: خان بالق. من أعظم المدن، وأكثرها ريعا ومعاملات وأموالا، حتى قيل: إن بلاد الهند مع اتساعها كالشامة في ملك الصين
والصين لا يحتاجون إلى أن يسافروا في ملك غيرهم؛ لكثرة أموالهم ومتاعهم، وغيرهم محتاج إليهم؛ لما عندهم من المتاع والدنيا المتسعة، وسائر ملوك تلك البلاد تؤدي إلى ملك الصين الخراج؛ لقهره وكثرة جنده وعدده
والمقصود أن الرسل لما دخلوا على ملك الصين وجدوا مملكة عظيمة وجندا كثيرا، ومدينة حصينة ذات أنهار وأسواق وحسن وبهاء فدخلوا عليه في قلعة عظيمة حصينة، بقدر مدينة كبيرة فقال لهم ملك الصين: ما أنتم؟
وكانوا ثلاثمائة رسول عليهم هُبَيْرَة – فقال الملك لترجمانه: قل لهم: ما أنتم وما تريدون؟

فقالوا: نحن رسل قتيبة بن مسلم وهو يدعوك إلى الإسلام، فإن لم تفعل فالجزية، فإن لم تفعل فالحرب.

فغضب الملك وأمر بهم إلى دار، فلما كان الغد دعاهم، فقال لهم: كيف تكونون في عبادة إلهكم؟

فَصَلُّوا الصلاة على عادتهم، فلما ركعوا وسجدوا ضحك منهم، فقال: كيف تكونون في بيوتكم؟

فلبسوا ثياب مهنهم، فأمرهم بالانصراف.

فلما كان من الغد أرسل إليهم، فقال: كيف تدخلون على ملوككم؟

فلبسوا الوشى والعمائم والمطارف، ودخلوا على الملك فقال لهم: ارجعوا.

فرجعوا فقال الملك لأصحابه: كيف رأيتم هؤلاء؟

فقالوا: هذه أشبه بهيئة الرجال من تلك المرة الأولى، وهم أولئك.

فلما كان اليوم الثالث، أرسل إليهم، فقال لهم: كيف تلقون عدوكم؟

فشدوا عليهم سلاحهم ولبسوا المغافر والبيض، وتقلدوا السيوف، وتنكبوا القسي وأخذوا الرماح، وركبوا خيولهم ومضوا، فنظر إليهم ملك الصين فرأى أمثال الجبال مقبلة، فلما قربوا منه ركزوا رماحهم، ثم أقبلوا نحوه مشمرين، فقيل لهم: ارجعوا – وذلك لما دخل قلوب أهل الصين من الخوف منهم – فانصرفوا فركبوا خيولهم، واختلجوا رماحهم، ثم ساقوا خيولهم، كأنهم يتطاردون بها، فقال الملك لأصحابه: كيف ترونهم؟.

فقالوا: ما رأينا مثل هؤلاء قط.



فلما أمسوا بعث إليهم الملك؛ أن ابعثوا إليّ زعيمكم وأفضلكم، فبعثوا إليه هُبَيْرَة، فقال له الملك حين دخل عليه: قد رأيتم عظم ملكي، وليس أحد يمنعكم مني وأنتم بمنزلة البيضة في كفي، وأنا سائلك عن أمر فإن لم تصدقني قتلتك.

فقال هُبَيْرَة: سَلْ.

فقال الملك: لِمَ صنعتم ما صنعتم من زي أول يوم والثاني والثالث؟ فقال: أما زينا أول يوم فهو لباسنا في أهلنا ونسائنا، وطيبنا عندهم، وأما ما فعلنا ثاني يوم فهو زينا إذا دخلنا على ملوكنا، وأما زينا ثالث يوم فهو إذا لقينا عدونا.

فقال الملك: ما أحسن ما دبرتم دهركم! انصرفوا إلى صاحبكم - يعني قتيبة - وقولوا له ينصرف راجعا عن بلادي؛ فإني قد عرفت حرصه وقلة أصحابه، وإلا بعثت إليكم من يهلككم عن آخركم.

فقال له هُبَيْرَة: تقول لقُتَيْبَةَ هذا؟

فكيف يكون قليل الأصحاب مَن أوَّلُ خيله في بلادك، وآخرها في منابت الزيتون؟!

وكيف يكون حريصا من خلَّف الدنيا قادرا عليها، وغزاك في بلادك؟!

وأما تخويفك إيانا بالقتل، فإنَّا نعلم أن لنا أجلا إذا حضر فأكرمها عندنا القتل فلسنا نكرهه ولا نخافه

فقال الملك: فما الذي يرضي صاحبكم؟

فقال هُبَيْرَة: قد حلف أنه لا ينصرف حتى يطأ أرضك، ويختم ملوكك ويجبي الجزية من بلادك

فقال الملك: أنا أبرُّ يمينه وأخرجه منها؛ أرسل إليه بترابٍ من أرضي، وأربع غلمان من أبناء الملوك، وأرسل إليه ذهبا كثيرا وحريرا وثيابا صينية لا تُقَوَّمُ، ولا يدري أحدٌ قدرَها

ثم جرت لِهُبَيْرَة وأصحابه مع ملك الصين مقاولات كثيرة، ثم شرع يتهددهم فتهددوه، ويتوعدهم فتوعدوه

ثم اتفق الحال على أن بعث صحافا من ذهب متسعة فيها تراب من أرضه ليطأه قتيبة، وبعث بجماعة من أولاده وأولاد الملوك ليختم رقابهم، وبعث بمال جزيل ليبرَّ بيمين قتيبة، وقيل: إنه بعث أربعمائة من أولاده وأولاد الملوك
فلما انتهى إلى قُتيبة ما أرسله ملك الصين قَبِلَ ذلك منه؛ وذلك لأنه كان قد انتهى إليه خبر موت الوليد بن عبد الملك بن مروان أمير المؤمنين فانكسرت همته لذلك، ثم قُتِلَ في آخر هذه السنة، رحمه الله تعالى، فإنه يقال: إنه ما كُسِرَتْ له راية. وكان من المجاهدين في سبيل الله، واجتمع له من العساكر ما لم يجتمع لغيره


تركستان الشرقية مأساة إسلاميه جديدة قابلة للأنفجار في أي وقت فهي تضم ثلاثين مليون مسلم تحت الإحتلال الصيني الشيوعي الذي يحكمهم بالحديد والنار، ويقوم بالتطهير العرقي والتهجير في محاولة لتصيينها ديموغرافيا حتى تحول المسلمون فيها من 95% إلى 40% من نسبة السكان وأطلقوا على الإقليم اسم ( سينكيانج) أي ( المستعمرة الجديده)

تقع تركستان الشرقية في وسط آسيا الوسطى ومساحتها 1828418كم مربع ،ويحدها من الشمال روسيل ومن الغرب الدول الإسلامية التي كانت تمثل تركستان الغربية وهب قازاخستان وقيزغيزيا وطاجكستان واوزبكستان، ومن الجنوب باكستان والهند والتبت،ومن الشرق الصين ، ومن الشمال الشرقي منغوليا .

وحسب الإحصائيات الرسمية فأن نسبة المسلمين في الإقليم عام 1940 م كانت 95% انخفضت عام 1949 إلى 90% وإلى 55% عام 1983 وذلك بسبب سياسة الإستيطان المنظم التي تمارسه الصين لتهجير أهلها وتوطين صينين مكانهم حتى أن نسبة الصينين في الإقليم الآن 60%، والمسلمين 40% فقط،وتقدم الصين الإغراءات لمواطنيها للإقامة في تركستان فتقدم لهم الأرض والمنازل وفرص العمل والبدلات الباهظة

__________________




لله در الفضيل بن عياض حيث يقول : لا تستوحش من الحق لقلة السالكين ، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين . وأحسن منه قوله تعالى : ( ولقد صــدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً مـن المؤمنين)