عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 09-05-2006, 08:10 AM
حماي الزمل حماي الزمل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 55
إفتراضي

وَكَأَنَّني بِكَ في قَرارِ جَهَنَّمٍ ¤¤¤ جَاثٍ قَد اِندَلَقَتْ بِها الأمعَــــــــــــــــاءُ

تُسقَى الحَمِيمَ وَتُطعَم الزَقّومَ وَالـ ¤¤¤ غِسلينَ فيها والدُموعُ دِمـــاءُ

ذُقْ أَيُّها الطَّاغُوتُ هَذا مَنزِلٌ ¤¤¤ ذو المُلكِ فِيهِ والعَديمُ سَـــــــــواءُ

هَذِي الجَزِيرَةُ أشْرَقَتْ أنوارُهُا ¤¤¤ لَمَّا بِمَوتِكَ جاءَت الأَنبـــــــــــاءُ

وَتَهَلَّلَتْ دارُ السَلامِ وهَلَّلتْ ¤¤¤ وَتَمايَلَت طَرَباً لها الـــــــــــــزَّوْرَاءُ

وَبَكى النَصارى وَاليَهودُ وَلِيَّهُم ¤¤¤ وَرَبيبَهُم وَكَذَلِكَ الرُؤســـــــــاءُ

فَتَجَمَّعوا مِنْ كُلِّ صَوْبٍ حَولَهُ ¤¤¤ وَكَأَنَّما جَمَعَ الذُبابَ خَـــــــراءُ!!

وَتَسَاءَلُ الأَعلاَجُ فيما بَينَهُم: ¤¤¤ مَاذَا سَيُنجِزُ بَعدَكَ العُمَــــــلاءُ؟!

إِنَّ النَصارى وَاليَهودَ كِلاهُما ¤¤¤ في ظِلِّ مُلكِكَ أَدرَكوا ما شَـاؤُوا

إِنِّا لنَشهَدُ كُنتَ كَلباً مُخلِصاً ¤¤¤ وَالحَقُّ ما شَهِدَتْ بِهِ الأعـــــــدَاءُ

جَرَت الخِيانَةُ في دمائِكَ ناشِئاً، ¤¤¤ أَورَثكَها أجدادُكَ اللُؤَمـــــــاءُ

يا خائِنَ الحَرَمَينِ كُنتَ مُنافِقاً ¤¤¤ جَلدَاً.. بِهَذَا أَيقَنَ العُقَــــــــــلاءُ

مُتَقَلِّباً.. مُتَلَوِّناً وَكَأَنَّما ¤¤¤ قَد أَرهَنَتكَ ثِيابَها الحِربَــــــــــــــــــــاءُ

ما كُنتِ إِلّا كَالبَغِيِّ تَحَجَّبتْ ¤¤¤ لَمّا تَوَلَّتْ لَيلَةٌ حَمـــــــــــــــــــراءُ

تَهدي الكِتابَ إِلى الحَجيجِ إِذا أَتَوا ¤¤¤ وَبِحَدِّ سَيفِكَ يُقتَلُ القُــرّآءُ

ما دَبَّ فَوقَ الأَرضِ مِثلَكَ مُجرِمٌ ¤¤¤ وَبِمِثلِ خُبثِكَ لَم تَظِلّ سَمـاءُ


* * *


يا كافِراً ما كانَ أَطوَلَ عُمرَهُ ¤¤¤ حَتّى غَدا وكَأَنَّهُ المومِيـــــــــاءُ

لَكِنَّهُ مُتَعَفِّنٌ مِن حَملِهِ ¤¤¤ أَطَّ الفِراشُ ومَلَّ مِنهُ الــــــــــــــــــدَّاءُ

وَخَوَتْ ثُغورُ المُسلِمينَ بخُبثِهِ ¤¤¤ واستَبطَأتَهُ جَهَنَّمُ السَــــــوداءُ

أَبكي الغَداةَ وما بُكائي لَوعَةٌ ¤¤¤ ياِبنَ اِستِها فَمِنَ السُّرورِ بُكاءُ

وَلأُمَّةٍ أَدمى العَدُوُّ كُلومَها ¤¤¤ في مَوتِ مِثلَكَ رَحمَةٌ وَشِفــــــاءُ

لَكِنّي يُؤَسِّفُني هَلاككَ قَبلَ أَن ¤¤¤ تَندَقُّ فيكَ الصَعدَةُ السَمـــــراءُ

القصيده / رثاء بفهد بن عبد العزيز