عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 10-05-2006, 03:57 PM
Orkida Orkida غير متصل
رنـا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 4,254
إفتراضي

إقتباس:
سنت قانون سنة 1686 تعتبر فيه العبد مثل اثاث المنزل.
لايوجد نص قانون صريح يقول ذلك ولكن،
كان العبد لاقيمة له إطلاقا وأثاث المنزل أفضل منه وقيمته أغلى،
فقد كان يمنع عن العبد ابسط الحقوق وهي التعلم وإن شوهد عبد يمسك كتابا وقرأ به فالعقاب السجن والتعذيب والحرامان من أمور غير متوفرة لديه أصلا، كمثل حرمانه من حق الراتب وهو أصلا لايقبض راتبا،
ولكن كل هذه الأمور ولت وذهبت بلا رجعة بعد الثورة الفرنسية 1789 والفضل يعود لعدة عوامل أهمها الأفكار المتفتحة المنيرة التي مارسها كل من فولتير وجان جاك روسو...
وهكذا أصبح العبد يملك عدة حقوق تتابعت وتكافأت عبر السنين إلى يومنا هذا الذي لايعترف بالرق إطلاقا،

إقتباس:
السؤال هو: هل الرق جريمة ضد الانسانية؟
طبعا الرق كلمة لامكان لها بالعالم الحديث الآن، ومن مارس الرق يُعاقب حسب المكان ووووو
والرق ظلم ضد الإنسانية وعمل شنيع يحاسب عليه القانون بجدية تامة، في حالة إن كان القانون يستخدم صلاحياته طبعا.

إقتباس:
و هل الدول التي تمارس الرق خفية و تحت تسميات مختلفة مثل بعض الدول الافريقية و العربية لها الحق قانونيا و دينيا في المحافظة على تقاليد الرق المتوارثة في اطار ما يسمى بالاستثناء الثقافي ؟
لتوجد تقاليد بالرق يا أخي الفاضل،
ولكن الرق لازال يُتبع وعلى مرآى من العالم أجمع ولا من سائل ولا من مجيب لنداءآت الإغاثة التي يطلقها الاطفال خصوصا بإفريقيا الوسطى وأفغانستان،
ماذا نفعل حينما نجد أن الدولة متآمرة وراء هذا العمل الشنيع؟؟؟
هناك أطفالا بالمئات يُقادون سنويا للعمل كعبيد جاهليين بأماكن مختلفة من العالم ولا من أحد يسمع نداءهم،
عبودية الطفولة تتمحور عند عدة نقاط وهي،
1- لكي يتم إستغلالهم جنسيا، فهناك بجنوب إفريقيا أطفال يبلغون ال9 سنوات مرضى بالايدز بسبب الجنس الغير شرعي وطبعا هؤلاء أطفال تم خطفهم من أماكن مختلفة من العالم.
2- لكي يتم إستغلالهم كفلاحين لحرث الأراضي الزراعية الجافة في أماكن متنوعة من العالم وطبعا بدون أجر فقط قوت اليوم إن توفر.
3- لكي يتم إستغلالهم بالحروب وتدريبهم منذ الصغر وإستغلالهم مستقبلا.
4- لكي يتم إستغلالهم بعد إعتماد الأدوية على فئران المختبرات فهم يُعتبرون المرحلة الثانية. بمعنى أنه بعد نجاح العقار على الفئران يتم إستخدامه على هؤلاء للتأكد.
الطفولة تعاني وأنا خصصت كتابتي عن رق الطفولة لأنهم أطفال العالم أجمع وطبعا نفس هذه االنقاط تنطبق على الكبار.

إقتباس:
لماذا يولد ابن "العبد" المسلم "عبدا" و ملكا لمالك ابيه؟
هذه مسألة مختلفة تماما، فالذي يرضى على نفسه أن يبقى عبدا يختلف عن العبودية الإجبارية،
ولكن كل منا عبد لأمور معينة هو رضي عنها، حتى الكلمة ربما نكون عبيدا لها،
الانسان يُولد على دين أبيه ومن ثم يتبع خطا أباه بدون تفكير وتمحيص بالحقيقة والصواب،
ليس الجميع وإنما البعض، والعبودية الاختيارية تكمن أيضا بعبادة مولى او حبيب او أي شيئ كان وهذا موضوع مختلف تماما لن أخوض به لكي لا أغطي على الموضوع الأهم وهو العبودية والرق الاجباريين،

رأي الدين بالعبودية لا أدري صراحة ولكني متأكدة ان الدين لايسمح بهكذا أمور لأن الله كرم الانسان وأعطى كل ذي حق حقه،
شكرا لك أخي الفاضل على فتح المجال للنقاش بهذا الموضوع الذي يعد من أهم المواضيع المعاصرة.
دمت بخير
__________________

لا تُجادل الأحمـق..فقد يُخطـئ الناس في التفريـق بينكمـا