عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 12-05-2006, 04:41 PM
سيدي سما بولاندي® سيدي سما بولاندي® غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
الإقامة: GNAWALAND
المشاركات: 368
Lightbulb

لم يخلق الله الناس سادة و عبيد ابتداءا ٫٫٫ثم بعد ذلك نزل عليهم ما يحكم تلك العلاقة الشاذه بين السيد و العبد كما يتصور بعض المغفلين ممن لم يفقهوا بعد طبيعتهم البشرية التي فطرهم الله عليها٫٫٫ و دون الاطناب في شرح كيف ان الحرية هي تحصيل حاصل و امتداد منطقي لطبيعة الانسان صاحب العقل و البصر و التكليف و التخيير فانني اود ان انبه الى مسألة ستبدو جديدة على من لم يستوعب بعد ابجديات المنطق و لنسمه نواميس الكون حتى يكون كلامي مستساغا لبعض عبدة العنعنه ٫٫الذين يخافون استعمال ملكة العقل و الحرية حتى في تفسير المنقول و تكييفه بما يستجد من امور الحياة المتغيرة٫٫


ان من التغيير الحاصل في طبيعة العلاقات الانسانيه في فترات ماضيه من التاريخ هو ظهور الرق و الاستعباد كنتيجة لغياب او اندثار تلك المبادئ السامية (جزئيا او كليا) و التي تأسست عليها اولى المجتمعات البشرية، فآدم عليه السلام كان انسانا عاقلا صاحب علم كما اخبرنا بذلك القرآن و مجتمعه الأول كان مجتمعا عائليا لا يتصور ان يكون الاخ عبدا لأخيه فيه تماما كما لا يمكن تصور ان محمدا صلى الله عليه و سلم كان سيرضى ان يستعبد اصحابه اقربائهم في مكة بعد فتحها و يسبون نساء اخوانهم و عشيرتهم الأقربين
٫
لكن تفرق البشر من بعد آدم عليه السلام الى جماعات و كتل متصارعة جعل غريزة التسلط و التملك التي يشترك فيها الانسان مع الحيوان تؤدي الى ظهور اعراف جديده توارثها الناس جيلا بعد آخر و منها ظاهرة السبي و الاسترقاق التي هي انحراف خطير عن الاعراف التي حكمت اولى المجتمعات البشريه٫

و اضيف ٫٫نحن امام حالة طارئة لم ينزل فيها تشريعا يحدد كيفية التعامل معها من البداية لأنها حالة غير عاديه، فالاصل في خلق البشر هو التعارف و التآلف كما جاء في الآية الكريمة:” انا خلقناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا، ان اكرمكم عند الله اتقاكم"


اذن فالاسلام بنسخته المحمدية عند ظهوره تعامل مع ظاهرة موجوده لكنها مستحدثه، و ما نزل من التشريعات و الآيات القرآنيه بعد ذلك هو لتقنين التعامل مع الظاهرة و ليس لتثبيتها٫ و الذي يحتج بتلك الآيات اذكره ان آيات أخرى في القرآن لم يعد من الممكن التعامل بها الآن مثل قسمة الزكاة للمؤلفة قلوبهم٫٫٫اذن فالآيات تلك كانت لمعالجة ظاهرة آنية و بزوالها لأي سبب من الاسباب لم يعد هنالك مجال لتطبيقها٫٫٫و الا هل نعيد المؤلفة قلوبهم الى الحياة كي نجبر نقصا طرئ على الثمانية اصناف التي تستحق الزكاة كما هو مذكور في القرآن؟
القرآن لا ينقص و لا يعيبه اندثار مأساة بشريه بل هذا هو المقصود و المامول من نشر تعاليمه بين البشر... العودة الى الاصل ..الى الفضيلة و الفطرة.


الاستعباد شيء حقير و مذل و لا يعقل ان يحمل انسان كلمة لااله الا الله في قلبه ثم يكون فلذة كبده عبدا هو الآخر لسيده وراثة٫


الجواب على السؤال الأول اكتمل جزئيا ... الرق جريمة شنعاء ضد الانسانية سواء بالمفهوم الاصلي و هو المفهوم القرآني او بالمفهوم الغربي الاجتهادي٫
لي بغلة الى الموضوع ان شاء الله
__________________

مجهول انا عند نفسي
لا الهلال و لا الصليب معبودي
و لا انا كافر و لا يهودي
تجردت من بدني و روحي
فمن جديد احيا في روح محبوبي