[عويض]

لعل الدور الرئيسي لجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وهو نصح الناس وإرشادهم في أمور دينهم, ولكن تحول هذا الجهاز إلى أداة قمع وإرهاب الناس ومراقبة سلوكياتهم وهذه المراقبة تقيد للناس و تعقد هم وتجعلهم ينظرون ا ليها بخوف وتذمر.
إن هذا الجهاز بحسب نشاطه داخل بلاد الحرمين يعتبر سلطة رقابية فهو معنى بتحقيق المطابقة بين أفعال الناس وأقوالهم وبين التشريعات الإسلامية كما تقرها المؤسسة الوهابية التي تدعو إلى العنف والإرهاب .
الهيئة تملك الأذن لفروعها المنتشرة على أرجاء الجزيرة العربية بمراقبة العقائد والعبادات والإخلاف والآداب العامة ضمن عنوان حماية الدين ولكن الصحيح هو حماية المؤسسة الوهابية التي يقوم عليها النظام السعودي فالهيئة تقوم بالتدخل في قضايا كثيرة قد تبدو من اختصاص جهات أخرى كالشرطة والمحاكم وغيرها من المؤسسات الرقابية للدولة.
إن الهيئة أصبحت تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف وتقوم بمضايقة عباد الله واستجوابهم واعتقالهم واستعمال شتى وسائل التعذيب والقمع والإرهاب.
الواجب على شعبنا في الجزيرة العربية ومن ورائه منظمة المؤتمر الإسلامي أن يضعوا حدا لهذه الهيئة التي أصبحت سيفا مسلطا على رقاب الناس .
فهي تقوم بتنفيذ أوامر النظام السعودي على أكمل وجه فلا بد من التخلص منها ومن نظامها الفاسد والظالم الذي يسئ للإسلام والمسلمين بتصرفاته وأفعاله
عويض