أخي صاحب الموضوع ..
أولاً أبناء العبيد ليسو عبيداً ..
ثانياً : الرق لم يبتدعه الإسلام ولكنه حرم ونهى عن كثير منه ، ثم هذَّب وشذَّب الباقي ، ومن أمثلة هذا التهذيب :
1- حق المملوك أن يكاتب سيده ( أي يتفقان على مبلغ أو على عمل فإذا أنجزه أصبح حراً ) وهذا واجب على السيد وإذا لم يقبل فيحق للمملوك أن يشكو سيده للقاضي أو الحاكم .
2- المملوك لا يكلف أعمالاً مجهدة ، بل على سيده أن يعينه في العمل .
3- على السيد أن يطعم مملوكه ويلبسه كما يأكل هو وأهل بيته وكما يلبسون .
ومن هذا المنطلق رأينا أن أكابر علماء المسلمين كانوا مملوكين أو من ذرية مموكين ، أمثال عطاء وميمون وابن المبارك
وكذك اشتهر منهم طائفة من الشعراء والمغنين والفلاسفة والأدباء
بل لقد كانوا قواداً وأمراء ووزراء وحكاماً ولا يخفى على أحد تاريخ ابلرامكة الأسطوري
وباختصار فإن الرق بصورته في القرون الوسطى ( في بلاد غير المسلمين ) لم يكن إنسانياً أبداً ، بل وصور الظلم حتى للأحرار لم تكن إنسانية .. فلما جاء الإسلام حرَّم استرقاق المسلم الحر ، ونهى عن إيذاء الرقيق أو إكراههم أو شتمهم أو ضربهم ، وألزم الناس بقبول المكاتبة إذا أراد المملوك أن يكاتب سيده ، وقد عاش عدد غير قليل من أولئك المملوكين عيشة رغدة ومرفهة جعلتهم لا يسعون للمكاتبة
وأشهر قصة على معاملة الرقيق هي قصة سيدنا زيد ابن حارثة حيث كان غلاماً أهدته أمنا خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأحسن معاملته لدرجة أنه رفض أن يعود مع والديه حراً ، وآثر أن يظل غلاماً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد حثَّنا ديننا على عتق الرقاب وجعل ذلك كفارة واجبة على بعض الأخطاء ومن ثمَّ جعله قربة إلى الله وجعل على العتق ثواباً عظيماً
أما لنكولن فقد قام بعمل رائع جداً ، غير أنه هو شخصياً كان لديه عبيد ، وظل الأفارقة يعانون من التمييز بوحشية متناهية حتى مطلع السبعينات ، وظلت آثار ذلك التمييز حتى الآن ، وللعلم فإن معظم الأفارقة في أمريكا من أصول مسلمة وأجبروا على التنصر
آمل أن تكون الصورة قد وضحت للجميع
__________________
معين بن محمد
|