عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 14-05-2006, 03:16 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الناس أشد بلاء قال : فقال : الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة
الراوي: سعد بن أبي وقاص - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد
.



حينما أراد سبحانه وتعالى نشر دينه ، هيأ له رجال يؤمنون به ، وكان أن ابتلاهم ومحصهم فى بداية الدعوة الإسلامية ، حتى يكونوا أشداء لما سيلاقيهم من متاعب ... وعندنا كمثل ، حصار المسلمين فى شعب أبى طالب ، لمدة ثلاثة أعوام ، حتى أن بعض الصحابة كانوا يأكلون ورق الشجر ، فما وهنوا لما أصابهم وما ضعفوا وما استكانوا ... وها نحن نرى بأنفسنا كيف وصلت رسالة الإسلام لنا طاهرة نقية ، وأصبح المسلمون منتشرون فى كل مكان ، وها هى الصحوة الإسلامية فى تزايد ، والحمد لله ، ولن يوقفها أحد .


حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلاه ، يبشرنا بأن الإبتلاء يكون للأمثل ، وهذا مقياس نقيس به الأحداث . فنحن أمام قوم يعدهم الله سبحانه وتعالى لرسالة قادمة ، بإذن الله ... فلا تبتئسوا لما يحدث ، بل استبشروا خيرا ، فهذا البلاء دليل على رضى الله سبحانه وتعالى ، حسب نص الحديث . واعلموا أن النصر مع الصبر .