عرض مشاركة مفردة
  #66  
قديم 14-05-2006, 03:51 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

توجهنا للبيت ..
واستقبلنا الوالد..
فرحب بي وبالضيوف ..
والحمد لله كانت نفسيته ممتازة ولم أرى منه أي تضايق أو انزعاج..
خاصة أن شيخنا بعث معي برسالة للوالد هذا مضمونها..
الأخ المكن ............. حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
فأريد أن أبشركم أن ابنكم فلان مجتهد في دراسته وطلب العلم
ومحافظ على صلاة الجماعة خلف الإمام.. الخ..
وقد بعثته إليكم لكي يحمل مكتبته ويسلم على والدته..
ويحضر ملف الدراسة لكي يكمل دراسته الثانوية..
ثم دعا الشيخ لي وللوالد جزاه الله عني خير الجزاء..
وأحتفظ بعدد من رسائله للوالد عندي .. رحمهما الله..
سلمت على أمي وإخوتي جميعا ...
اشق شيء في السفر الطويل والانقطاع عن اهلك وأحبابك
هو أن تنزل عليك الأخبار جملة واحدة وقد يكون بعضها مرا وموجعا
ولذلك أحرص دوما أن اتصل على أهلي باستمرار خوفا من مرارة
الفواجع دفعة واحدة!!
فاجئني مرض أحد إخوتي الكبار بمرض قريب من الصرع !!
حيث أصيب بمس أو عين ..
فما استطعت الحديث معه أو افهم حاله.. فهو لا يكاد يعقل !!
سألت الوالدة عن أمره؟؟
فقالت: والله هو كما ترى ، وما تركنا مستشفى ولا عيادة إلا
وعرضناه عليهم ، استمرت حالة أخي كذلك لعدة شهور ..
ولكنه تعافى وعادت له صحته وهو الآن سيد نفسه وله ذرية وشأن!!
اجتمعت بالعائلة أخيرا ..
لقيت العمة .. التي وقفت معي في محنتي..
وقلت لها: الحمد لله فقد أوفى الله بظني ونجوت!!
فضحكت وفرحت ..
جلست مع إخوتي الصغار الذين اشتقت لهم كثيرا..
وخاصة أختي الصغرى التي أحبها حبا لا يعلمه إلا الله تعالى وما زلت..
وكم تألمت لفراقها وللبعد عنها فالحمد لله الذي جمعني بهم جميعا..
وجدت كثيرا من كتبي وأغراضي معدة لي عند باب البيت بناء على
طلبي..
لم يشق علينا تكديسها في مؤخرة السيارة وبالكاد وسعتها..
بات الإخوة في المجلس..
وسهرت طوال الليل مع الوالدة والعائلة ..
حيث كان يوم خميس ...
بعد صلاة الفجر ودعت العائلة ..
وتوجهت مع الزملاء لمكة لأداء العمرة ..
أدى الأخوة العمرة وبقيت أنا في السيارة أحرس متاعنا وكتبي..
ثم رجعنا للقصيم ووصلنا قريبا من العشاء..
أوقفنا السيارة .. وناديت على عدد من الزملاء.. ليعاونونا
في نقل الكتب للغرفة .. التي أمتلاءت أدراجها أخيرا بالكتب!!
لم أنم تلك الليلة من الحماس..
ورتبت غرفتي ورصصت كتبي في مواضعها حتى أذن الفجر..
نزلت للصلاة ..
وانتظرت شيخنا أمام باب المسجد ..
فجاء للمسجد وهو حاف !!
ويضع أعلى عباءته على رأسه..
قبل أن يدليها على كتفه قبيل دخول المسجد..
قبلت يديه ورأسه..
وليتنا قبلت قدميه ..
فله الفضل علي بعد الله في انطلاقتي الجدية ..
جزاه الله عني وعن المسلمين خير الجزاء...
__________________









الرد مع إقتباس