عرض مشاركة مفردة
  #68  
قديم 14-05-2006, 03:55 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

ركبت معه على سيارته ..
وأنا فرح بهذا التقدم الغير متوقع!!
وقطعنا الطريق لبيته الواقع في أطراف عنيزة..
كان يتحدث ويتبسط في الكلام ويبتسم ويظهر السرور والفرح..
مما زاد وثوقي واطمئناني..
وما كنت أعلم أنني كالشاة تسقى وتطعم العلف وهي تساق لسكين
الجزار !!
وصلت لبيته ، وهو منزل عائلته وكان شبه خال !!
دخلنا المجلس ..
ولم يقدم لي القهوة والشاي كما هي العادة بل تحول الحديث بشكل
مفاجئ..لتحقيق وتدقيق ..!!
ولكنه كان من النوع الهادئ ولم يكن عاصفا أو مدويا!!
ولم أفهمه أنه كذلك إلا حينما قال لي :
أريدك أن تفرغ كل مافي جيبك من أوراق !!
قلت له : لماذا ؟؟
قال: أفعل ما أطلبه منك !!
أخرجت ما في جيبي من أوراق فبعثرها وفتش فيها ودقق
فقال : أخرج كل مافي جيبك ؟؟
فقلت : لا يوجد شيء سوى مناديل وأقلام..؟؟
قال : أخرجها!!
أخرجتها حتى لم أترك شيئا في جيبي!!
لم افطن لمقصده حينها!!
فتش في تلك الحاجيات وبحث فما أشفى ذلك غليله ونهمه!!
فقام إلي وأخذ يفتش جيوبي بنفسه ورفع شماغي عن رأسي
وانزلها !!
قلت له : عماذا تبحث يافلان؟؟
قال : لا يعنيك!!
قلت : وكيف لا يعنيني؟؟
قال : أنت تخفي شيئا ولا ادري أين وضعته.. ولكن سوف أجده يوما!!
ثم أمرني بالخروج معه من المنزل ..
خرجنا وكان وجهه مسودا من الغيظ وهو كظيم ويكاد يفتك بي!!
ركبت للسيارة وأنا خائف منه ..
ولم نتكلم حتى اقتربنا من السكن ..
عندها دار في فكري شيء...!!
وفهمت ماذا يقصد وعماذا يبحث!!
قلت له : يافلان أما آن لك أن تعقل !!
أنت أحضرتني لبيتك وفتشتني وأهنتني ماذا تريد من ذلك؟؟
سكت ولم يجبني !!
قلت له : هل تظن أنني سحرت الشيخ وأنني اخفي السحر في جيبي؟؟
فالتفت إلي ونظر في عيني وكاد أن يوقف السيارة ولكنه نظر أمامه
ولم يتحدث بكلمة واحده!!
نزلت من سيارته وأنا خائر وحزين من فعل هذا الخائب..
ترددت في الاتصال على شيخنا ..
هل أخبره بما فعل ذلك الرجل؟؟
لم أصدق والله أن بلغت به الظنون هذا الحد!!
هل ياترى لو أخبرت الشيخ سيصدق؟؟
أليس من المعيب أن اشغل شيخنا بتلك التفاهات؟؟
خاصة بعد انتهاء مشكلتي مع الوالد قريبا..
__________________









الرد مع إقتباس