عرض مشاركة مفردة
  #69  
قديم 14-05-2006, 03:57 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

حضرت الدرس تلك الليلة وأنا لا أكاد أشعر بما هو حولي ..
بعد صلاة العشاء انتظرت الشيخ ..
فسألني أين كنت اليوم؟؟
فقلت له : ذهبت مع فلان في بيته!!
فتعجب وقال : مع فلان؟؟ صحيح؟؟
كأنه فرح بذلك ..
ثم ناولني عباءته ودخل لدورات المياه .. حيث سيذهب بعد ذلك
لزيارة إحدى قريباته كما هي عادته..
لم يكن لدي فرصة للحديث معه أو إبلاغه بما فعل صاحبنا معي..
في اليوم التالي ..
لم أقابل الشيخ لصلاة الفجر ولا الجمعة ذلك اليوم...
حيث كنت تعبانا وكسولا ومتضايقا للغاية ..
رأيت الشيخ من نافذة غرفتي وهو خارج من المسجد من صلاة الجمعة
ومعه جمع من الناس ومنهم صاحبنا ذاك!!
بعد صلاة العصر .. مشيت مع الشيخ وقرأت عليه عددا من القواعد..
وحينما اقتربنا من منزله وكنت وحيدا مع الشيخ ..
لاحظت صاحبنا يسير بسيارته ويراقبني..
حيث مر بسيارته من أمام منزل الشيخ..
سلمت على الشيخ ثم رجعت للسكن..
وفي الطريق بدر لي أن ارجع للشيخ وأحدثه بما تم بالأمس..
فرجعت لبيته .. وطرقت الباب ...
فرد علي أهل الشيخ .. فطلبت منهم أن ينادوه...
فقالو لي: انتظر قليلا...
حينها .. مر صاحبنا بسيارته مرة أخرى فرآني واقفا أمام بيت الشيخ..
فأوقف السيارة و ترجل منها وتوجه نحوي..
فاقترب مني .. وصرخ في وجهي ..
وقال: ماذا تفعل هنا ؟؟
هيا أغرب عن وجهي ؟؟
فقلت له : أنا أمام بيت الشيخ ، وليس بيتك وهذا ليس من شأنك!!
فرفع يده فجأة..
ولطمني على وجهي بشدة فسقطت على الأرض..
وتبعثرت أوراقي ومسجلي..
فحمل المسجل وضرب به على وجهي فسقطت مرة أخرى ثم رمى به على جدار منزل الشيخ فتكسر ولم يعد ذا نفع..
ثم دفعني بشدة وعنف وقال : هيا اذهب وإلا فعلت بك وفعلت!!
حملت متاعي وأوراقي المبعثرة وتمنيت أن يخرج الشيخ فيرى ما حصل بعينه.. ورجعت للسكن وأنا أبكي من الألم والحسرة..
سبحان الله.. أهكذا العلم وهكذا حال طلبة العلم؟؟
وممن ؟؟ من أقرب الناس للشيخ ؟؟
واعيباه وفضيحتاه على العلم وطلبته!!
والله الذي لا إله سواه إنني أتحدث لكم ولا أكاد اصدق ما حدث وجرى
دخلت على سكن الطلبة وطلبت من علاء الدين أن يعطيني هاتفا..
فقال لي: مالذي حصل لوجهك؟؟
فقلت : دعني ياعلاء سأخبرك لاحقا..
فقال : إن هاتفي يستقبل ولا يمكن الاتصال منه..
ولكن اذهب لتلفون المكتبة فيمكنك الاتصال منه..
دخلت على مشرف المكتبة وهو الأخ عبيد الله الأفغاني وهو من أصحابي القريبين جدا مني..
فاستأذنته للاتصال على شيخنا لأمر هام...
فتفهم الأمر وعرف أن هناك كارثة حصلت معي!!
فاسـتأذنته أن أخلو بالتلفون ..
لم أكن ارغب أن يسمع الطلاب تلك المهزلة والفضيحة..
فخرج من المكتبة ولم يكن حينها سواه ورد الباب خلفه..
فاتصلت على تلفون الشيخ الخاص..
فردت علي أهله وحولتني للشيخ...
حينما سمعت صوته ، انفجرت باكيا ولم أستطع أن أنطق جملة واحدة مفهومة ..
__________________









الرد مع إقتباس