عرض مشاركة مفردة
  #82  
قديم 16-05-2006, 03:11 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

وهذه قصة قريبة حدثت لمجموعة من طلبة العلم من الأردن ..
وعددهم ثلاثة..
حيث ذهبوا لأداء العمرة وحضروا دروس شيخنا رحمه الله في مكة
وفي طريق عودتهم للأردن حدث لهم حادث مروري في المدينة واصطدمو
بإشارة مرور بسيارتهم العتيقة فأتلفوا الإشارة ولم تعد صالحة للاستعمال ..
فتحفظت عليهم إدارة المرور وأمر الضابط بحبسهم حتى يستوفى منهم قيمة
الإشارة كما هو النظام..
فمكثوا في الحبس عدة أيام دون نتيجة أو عفو وحاولوا وتلمسوا أن يسمح لهم
الضابط بالسفر للأردن وسوف يجمعون له مبلغ الإشارة التالفة ويحولونه له
بعد التعهد بذلك..
فرفض الضابط وقال لهم : يجب أن تدفعوا القيمة أو سوف أحيلكم للمحكمة !!
عندها قال أحدهم : لما لا نتصل على أحد المشائخ ونطلب منه العون فنحن
عابروا سبيل ولعل الله ييسر لنا فكاكا من الكرب الذي نحن فيه..
فوقع اختيارهم على الشيخ محمد لقرب العهد به ولعلمهم أن الشيخ لن يقصر
معهم إن شاء الله ..
ولكن المشكلة كيف سيصلون للشيخ؟؟
نادوا على الضابط واجتمعوا به في مكتبه وقالوا جميعا : نريد نتصل على الشيخ
ابن عثيمين !!
فقال : هل عندكم رقم هاتفه قالوا : لا !!
فقال : أعطوني اسمه كاملا !!
فقالوا : اسمه محمد بن صالح العثيمين .. فاتصل على آمر السنترال
فأعطاهم الرقم ..
وبعد معاناة ومحاولات مضنية لانشغال الخط رد الشيخ على الهاتف ..
فتكلم أحد الشباب من المجموعة .. وشرح للشيخ الموقف وأنهم طلبة علم
قد حبسوا بسبب الحادث ..الخ القصة..
فقال الشيخ : هات الضابط أتحدث معاه !!
فتحدث الشيخ مع الضابط واستوثق منه ، فأكد على ما قالوه ..
فقال له الشيخ : أطلق سراح هؤلاء الشباب وسوف أضمن لك كل المبلغ !!
فقال الرجل : والله لا استطيع إطلاقهم حتى يصلني المبلغ ..!!
فقال الشيخ : أنا ضامن لك أن يصلك المبلغ غدا إن شاء الله دع هؤلاء يذهبون
لأولادهم وذويهم ..
فأبى الرجل وأصر على ذلك ..
فقال الشيخ : ما اسمك لو تكرمت ..؟؟
فأعطاه اسمه وحدد له طبيعة عمله .. ثم أغلق الشيخ السماعة..
بعد مرور فترة من الوقت رن جرس ذلك الضابط ..
بعد أن ارجع الفتية للحبس..
فكان المتحدث من الطرف الثاني مدير عام مرور المدينة ..
فقال : هل اتصل عليك ابن عثيمين قبل قليل وطلب منك أن تطلق السجناء
فأبيت؟؟
قال : نعم ..
فقال : اتصل علي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز بنفسه ويقول لك
أطلق هؤلاء الشباب فورا .. وقال : هذا ابن عثيمين لو يأمر على كل شيء
لأطعناه!!
فأطلقوا سراحهم ..
__________________









الرد مع إقتباس