السؤال الشرعي هو:
هل ذكر مثل هذه المواقف والأحداث يفيد ؟؟
ما العبرة والحكمة من روايتها؟؟
أليس من المتوقع أن يعقل الناس وتتوب وتنسى تلك المهازل والسفاهات..؟؟
أليس من المؤسف هو نبش تلك الأحداث وإخراجها للناس حتى تفتح بابا للقيل والقال؟؟
هذه تساؤلات أوردها على نفسي كل يوم وفي كل حلقة أدونها..
و قد جاوبت نفسي وغيري بالتالي:
أنا أروي ما حصل كرواية شخصية أو كما سماها احد المعلقين الكرام ( سيرة ذاتية) ابتدأت من حياتي الشخصية ثم مرورا
بمواقف عديدة حتى وصلت لشيخنا رحمه الله..
ثم ستستمر الرواية ...
في أمور وبلدان تنسي أهوالها وأحداثها ..
كل ما مضى ؟؟؟؟
فما زلنا في البداية !!
فمن عنيزة حتى كرواتيا حتى حرب البوسنة المهولة ثم مرور
بكوسوفا ثم أفريقيا وبالخصوص في إثيوبيا والسودان والكاميرون وتشاد وغيرها ..!!
فالقصة طويلة والحكاية لن تقف على شيخنا رحمه الله أو غيره..
ولا أخفيكم أن هذا ما لم أكن عازما عليه منذ البداية !!
فقد عزمت على أن أدون ثلاث روايات متفرقة ولكن بعد مشاورة
وقراءة تجارب مثيلة رأيت دمج الموضوع في تسلسل واحد ..
حتى يستوعب القراء تلك الذكريات ولا أشتتهم في ثلاث محاور
قد يكون الربط بينها يحتاج لعناء ومشقة..
فالأفضل إن شاء الله هو استكمال كل مرحلة ثم الانتقال للمرحلة
التي تليها ..
والظن إن شاء الله أنني لو تمكنت من الاستمرار على نفس المنوال وهو تنزيل خمس حلقات أسبوعيا فالمتوقع استكمال القصة في أقل من سنة بحول الله تعالى
يصدف في هذه السير ذكر بعض الوقائع الحقيقية والتي سببت في وقتها مشاكل للراوي .. فأنا أمام خيارين اثنين:
إما أن أسكت وتبقى القضية مبهمة والتهمة معلقة على رأسي حتى
يهنأ مثيروها ويسلموا من جريرتها وعاقبة فعلهم..
وبالتالي يبقى في القصة فراغات هائلة وعلامات استفهام كبيرة
فتكون عديمة الفائدة بل تكون سببا للتندر والهزل..
أو علي أن أكشف الموضوع بكل جوانبه وحذافيره
مع ذكر الأسماء والوقائع والشواهد وأنا غير ملام في ذلك لأنني الحلقة الأضعف و الجهة المتلقية للظلم أو للصفعات واللطم!!
أو علي أن أروي قصتي كما يحلو لي وأتجنب التوصيف الدقيق أو تسمية الخصوم ،قناعة مني ورضا بما قدره ربي علي
ثم لما قد يترتب عن ذلك من تشويش على أصحاب تلك المخازي
وهم الآن في غنى عن ذلك!!
وأنا اخترت الخيار الثالث عن تفكير واستخارة واستشارة
ورغبة في البعد عن الشقاق والنزاع..
ولكن يبقى الخيار الثاني واردا إن رأيت أن في ذلك مصلحة
أولها رضى الخالق سبحانه ثم الدفاع عن نفسي ولو كان متأخرا..
إن تعرضت لتعد متجدد من الطرف المعني..
و السؤال هو لماذا لا نستمع للحكاية حتى النهاية ثم من بعد ذلك لنحكم عليها..
وليتكلم وليعلق ولينبش وليكذب!!
كل من يريد فعل ذلك فأنا لم اكتب حتى هذه اللحظة تلك الرواية في كتاب أصم !!
بل كتبت كل دعواي وما زعمته في منتديات حوارية أتلقى فيه من الثناء أو الذم !!
كل ذلك عندي سواء..
فلماذا لا يسع الجميع ما وسعني ووسع الآخرين ؟؟
لماذا إتباع سياسات خرقاء يترتب عليها أمور لا يحبذها عاقل ول
يبحث عنها لبيب..
أتمنى أن تصل رسالتي لمن اعنيه ويفهم ما اقصده ويعلم أنني
أحكي وقائع ومشاهد أقسمت على كل كلمة وحرف منها وأشهد
ربي سبحانه عليها وهو المولى والنصير ..
قد يتضايق بعض الإخوة القراء من كثرة تكراري لمثل هذا الكلام
وأقول لهم جميعا يا إخوتي هناك أناس يتربصون بي من خلف
الكواليس جبناء وسيأتي الوقت قريبا الذي افضحهم فيه ..
ولقد سمعت منهم كلاما ورسائل بعثوها ...
ألزمتني أن أؤكد على تلك المعاني والمباديء كل مرة ..
وأقول لهم لن أعيد كلامي!!
فلو تمادوا في غيهم وتجاوزوا الحدود فلن يكون صدر مالك وحده يحويهم .. !!
وسأسمع كل من يعقل ما فعلوه وبعدها فليدفعوا الحساب..