[عمر مطر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أدب الإسلام في الحوار والاختلاف.
أدب الإسلام في الحوار والاختلاف.
أدب الإسلام في الحوار والاختلاف.

حتى لا أطيل، فقد قررت أن أجمع هنا المخالفات التي أراها لشروط الحوار حتى نرتقى بخيمتنا هذه إلى الأفضل.

قرأت اليوم في الخيمة الإسلامية أحد المشاركين يقول: "يا أخ أبو صالح الأصل الذي اعتمد عليه ابن باز هو ..... ولهذا تراه في قلبه ضغينة كامنة ضد الرسول عليه الصلاة والسلام".

هل شققت -أخي الكريم- عن صدره واطلعت على ما فيه؟

بالإضافة إلى أن هذا الكلام يخالف شروط الحوار، إذا كانت المشاركة لا نفع من ورائها يرتجى إلا التعرض إلى شخص معين، فليس هذا مكانها.

أذكر هنا -وأتكلم باسم الخيمة- أن الخيمة هي مكان للحوار المفتوح بين أهل السنة، ونعلم جيدا أن كلاً قد يفهم أنه من أهل السنة وأن كل من يخالفه ليس منها، فلذلك أحب أن أوضح أن الخيمة ليست تقتصر على الأشاعرة ولا على السلفية، وإنما هي مكان لتوضيح الحق ونشر العلم بين جميع المسلمين.

وليس الهدف منها نشر فكر معين أو إجبار جماعة ما باعتقاد ما، ولكننا نعد الجميع أن نسمح بالحوار بين جميع أبناء المسلمين السنة على اختلاف مشاربهم.

ومن هنا فإننا لا نسمح بسب العلماء والسخرية منهم، فمن سب ابن تيمية أو ابن القيم أو النووي أو ابن حجر العسقلاني أو غيرهم من العلماء فإننا سوف نوقف اشتراكه مدة أسبوع، وإن تكرر فإنه سوف يمنع من المشاركة.

الذي نسمح به هو أن تنقل قول أحد العلماء المعتبرين بأي من العلماء الآخرين، فبذلك تبرئ ذمتك وتكون ناقلا لست مبتدرا.

وأخيرا فإن الدين لا يقال فيه بالرأي وبالظن، ولكن نقول يكون بالنقل عن علماء الأمة الذين ما كان الدين ليصل إلينا لولاهم، بمعنى آخر، لا نقول إن التوسل حلال أو حرام وقد أخطأ فلان أو فلان، ولكن نقول أن العالم الفلاني قال كذا، ورد عليه العالم الفلاني بقوله كذا، ليس منا من يسمح له بالاجتهاد هنا، وليس هذا مكان الاجتهاد.

لو كنا نتكلم عن موضوع طبي فإنه من الواجب أن نستشير طبيبا، ولا يجوز أن يفتي كل من هب ودب في الطب بدون علم أو بينة، فما بالكم بالعلوم الشرعية التي فيها صلاح القلب ولا تقتصر على صلاح الجسد؟ لذلك نتمنى على كل المشاركين أن يتأنوا قبل كل رد وأن يحاولوا الإتيان بمصادر موثوقة تعزز ما يطرحونه أو فليكفوا عن الخوض فيما لا علم لهم فيه.

وأريد أن أختم بأننا أطلنا الكلام في التوسل وفي صفات الله وفي التبرك وغيرها من الأمور التي ملأت الخيمة لمدة خمسة أشهر، وألاحظ أنه كلما دخل مشارك جديد على الخيمة فإنه يبدأ بموضوع "الله ليس كمثله شيء"، فإن بقينا على هذه الحال فإننا لن نخرج أبدا من هذا الخلاف، فأقترح أن نضع زاوية دائمة نجمع فيها كل ما قيل في الصفات وفي التوسل وووو، ونجعلها في أعلى الخيمة الإسلامية حتى يقرأها كل جديد يدخل (انظروا الخيمة الأدبية)، ونبدأ بمناقشة القضايا الأخرى في الدين، التي لم نتطرق لها خلال ثلاثة أعوام من بدء هذه الخيمة.

الآن، وبعد الاستئذان من مشرف الحوار ومن مراقب الإسلامية، يجمع في موضوع واحد كل الوصلات التي تختص بموضوع معين، ثم نضعها في زاوية ثابتة في أعلى الخيمة الإسلامية، ثم نراقب المواضيع الجديدة فإن كان في موضوع سبق طرحه، فإننا نحذف الموضوع ونحيل كاتبه إلى المواضيع القديمة، فإن كان عنده جديد أضافه إلى الموضوع القديم.

ثم نبدأ بطرح مواضيع جديدة تعم بها الفائدة، فمن منا ينكر أن الخيمة الإسلامية لا تزال تناقش نفس الموضوعات وتفتقر إلى الجديد؟

هذا ما توصلت إليه بعد مناقشة طويلة مع الراعي بشأن الخيمة الإسلامية.

والله من وراء القصد.

عمر مطر