عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 19-05-2006, 06:02 PM
Orkida Orkida غير متصل
رنـا
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 4,254
إفتراضي

أبو علي شاهين لدنيا الوطن:حماس تعلم بأن الشاب القتيل في خان يونس تم قتله على يد دورية من دوريات وزير الداخلية


غزة-دنيا الوطن-تامر عبدالله
لم يعد الوضع الفلسطيني خافياً على أحد، بل أن هناك تجاوزات داخلية نشرت عالمياً، وللوصول إلى شيء من الحقيقة عما يدور في الساحة الفلسطينية التي بدأت تحمل على أرضها أحداث يكتنفها غموض منقطع النظير، كان لدنيا الوطن هذا اللقاء مع الأخ/ أبو علي شاهين عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الذي خرج وحده يجوب شوارع مدينة غزة وصولاً إلى ساحة المجلس التشريعي اعتراضاً على انتشار القوة التي شكلها وزير الداخلية على مفارق طرق القطاع:
* في الوقت الذي يحتاج فيه الشعب الفلسطيني لكل ذرة تماسك نرى أمواج من القتل تقض مضجعه جهاراً نهاراً، برأيك ما الذي أودى بالحالة الفلسطينية وأوصلها لهذا المنحدر؟
- كم أدعو الله أن يُـجنب شعبنا النتائج غير المستحبة، والتي يمكن أن يستخلصها المواطن العادي في ظل الأوضاع الراهنة، ثم إن ما يدور في الساحة الفلسطينية حالياً أمر يدعو إلى القلق، ولم أقابل فلسطيني واحد أو أتحدث معه أو أقرأ له إلا لمست القلق بحديثه، وطالما كنا في الساحة الوطنية نؤكد ونراهن بأن الدم الفلسطيني حرام،فيتحتم أن يشمل ذلك جميع أبناء الشعب ولكن على ما يبدو أن هناك قراءات حول نوعية فصيلة الدم الحمراء (!!!) ، وأن هناك فصيلة محرم المس بها وفصائل أخرى ليس مكروهاً المس بها، وهذا أيضاً قد فطن إليه المواطن الفلسطيني بذكائه السياسي التجريبي ، كما أن المواطن يهمه كل ما يدور على الأرض، وأما عندما يكون المستهدف فئة معينة من أعضاء تنظيم ما فتقوم دنيا وزير داخلية حكومة حماس ولا تقعد ، وأظن أن هذه الإشارات تعطي إضاءة بإمكانية ما حدث ، حيث بالأمس تم اغتيال أحد أعضاء حماس ، فكان ما نراه اليوم ، وأما القتل العمد مع سبق الاصرار من دوريات أو أحد عصابات وزير داخلية حكومة حماس ، فكأن الامر لم يكن .، وهذا خطأ كبير يقع فيه مسئول حماس ( وزير داخليتهم ) . [ هادول جداد على الصنعة]. هناك أطراف متنازعة موجودة بينها خصومات سياسية، وهذا أمر دارج في الشارع الفلسطيني، ولكن أن يتم التصعيد إلى المستوى الذي نراه اليوم / عسكرتارية حزبية تحكم الشارع الوطني الفلسطيني عامة ، هذا أمر لا يليق بعطاء شعبنا قرن من النضال و58 عاماً من النكبة و41 عاماً من الكفاح الوطني المتواصل وأخيراً يأتي فصيل ما ، ويحكمنا بهذه المليشيا أو تلك ، هذا جنون تنظيمي ، هذا ضيق أفق حزبي ، لن نحكم ببسطار العسكرتاريا الحمساوية ، مهما كان الثمن – سنتظاهر بكل حضارية ضدهم ، وصدورنا عارية لتخترقها رصاصات المليشيا السوداء المنتشرة بالشوارع ، بعد إحتلالها لهذه الشوارع ، نعم .. لا سيادة للمليشيا السوداء هذه ، السيادة كل السيادة للقانون ورجال القانون ، هذا مطلب مألوف وشرعي للشارع الفلسطيني.

* على ذكر الغير مألوف، كيف تفسر التطور السريع والغريب في الاقتتال من الأسلحة العادية إلى زرع العبوات؟
- لا أرى بأنه تطور سريع أو غريب، فهناك مقدمات وتباشير وإضاءة تعطيك من قام بالعمل، ولكن هذه الإضاءة منطقية وتحتمل أكثر من وجهة نظر ، إلى أن يتم توضيحها من قبل إجراء قانوني لابد قبل الاتهام أن يكون هناك مسوغ قانوني، يؤهل لهذا الاتهام وبدون ذلك أكون " أنا حصراً " قد وقعت في الخطأ، إن المشروع الاستعماري الصهيوني رغم مغادرته بهيكليته "الكاكي" العسكرية، إلا أن المعظم العاقل منا يعرف بأن خروجه لم يكن كاملاً مع جيش الاحتلال ، وأنا هنا لا أريد أن أضع الاحتلال مشجباً لأخطائنا وجرائمنا وجناياتنا وخطايانا، ولكن الحقيقة علينا التنبه لهذه المسألة تنبهاً واعياً ليس للإحالة على الاحتلال، ولكن للتيقن بأن الفاعل ليس الاحتلال، فالاحتلال متهم لدي سلفاً إلى أن يثبت العكس، وليس المواطن هو من يتهم أولاً حتى يثبت العكس.

* إذاً كيف تنظر إلى استهداف الأخ سليم أبو صفية بزرع عبوة ناسفة أمام منزله،وهل ترى أن هذا الاستهداف له علاقة بالاقتتال الداخلي الدائر بين قطبي الأحزاب الفلسطينية؟
- الذي أستغربه وأستهجنه أن يكون بين ظهرانينا حتى ولو كان عميلاً مأجوراً للاحتلال، من هو فلسطيني بالرقم، وليس بالانتماء ضمن هذا الـ كذا مليون فلسطيني، وتسول له نفسه أن يضع عبوة للتخلص من أي مواطن فلسطيني ولكن النفس أمارة بالسوء فكيف بزرع عبوة لمناضل شهدت له السجون الإسرائيلية، ومن قبلها الزنازين، بمواقفه الصلبة وقدرته على الصبر والتحمل لشتى أنواع التعذيب والصمود، وفي نفس الوقت إصرار هذا الشاب في ذلك الوقت على تثقيف نفسه وأن يتبوأ مكاناً ليس فقط على خلفية أرضية سيرته النضالية ، بل وأيضاً وضعه العلمي وتجربته الإدارية القوية في الحياة، فأنا أستغرب واستهجن، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ألصق التهمة هنا أو هناك أو بهذا أو بذاك، حكومة حماس مطالبة لأن تجيب على هذه العبوات من يزرعها، ففي السابق هذا الأمر لم نكن نستطيع تبيانه، كان يلصق بالسؤال الدائم القائم .. وماذا تعمل الحكومة ؟ والآن نفس السؤال أصله على من كانوا يسألونه ويتبؤون الحكم حالياً وفي نهاية الأمر فإن الذي لا تستطيع الحكومة تبيانه سيلصق بها أيضاً، إلى أن تُظهر الحقيقة، وبالتالي لا أستطيع أن أضع نفسي محققاً فأنا لست النائب العام، هنا أتساءل أين النائب العام ؟، و هو رجل له باع طويل في الدراية القانونية ومن حيث قوة الشخصية ولا ينقصه شيء، وأجزم أنه لا ينقصه إلا الغطاء السياسي من حكومة حماس والسؤال هل تأتمنهُ وهو المشهود له بذلك .
وهنا اطرح تساؤلاً يضعني في حيرة من أمري، لقد كان هناك اغتيال للأخ الشهيد عبد الكريم القوقا، وَعَدنا رئيس حكومة حماس ووزير داخليتها بأن التحقيق قاب قوسين أو أدنى، واستمعنا إلى الكثير من الجمل المفيدة، ولكنها لم تفدني بشيء لمعرفة جملة واحدة، وهي مَنْ هُم الفَعلة الحقيقيين، مع العلم أننا استمعنا إلى اتهامات هنا وهناك.

* كيف تتعاملون في حركة فتح مع الاتهام الذي وجه إليكم حول اغتيال اثنين من عناصر القسام في القطاع؟
- أنا لا أدري كيف استطاعت حركة حماس أن تصور ما دار في خان يونس بأن القتلى الثلاثة هم اثنين من فتح وثالث من حماس، وحماس تعلم تمام العلم وأَعلَمت الجميع في خان يونس بأن الشاب القتيل من حماس قد تم قتله على يد حماس، وأن القتيلين من شباب فتح قتلا على أيدي حماس أيضاً. وفي ذات الأربع والعشرين ساعة تقوم يُقتل شاب من حماس على أيدي عضو آخر من حماس ، وتقوم الدنيا والاتهام جاهز لفتح – ولكن تتبين حماس والجميع أن هذا القتيل قد تم قتله على أيدي أخوة من حماس ، لأسباب تعلمها حماس ويقال أنها مالية .
خرجت علينا الجوامع في خان يونس وهي تؤكد بأن فتح قتلت الاثنين [ فعلاً – قدرة رهيبة على تسويغ أخطاءَهم وإلصاقها بفتح ، قدرة لا تصدق على الافتراء على الحقيقة ] ، جميع جوامع حماس عبر مكبرات الصوت، وهذا قول ينطبق عليه أن هناك أحاديث تحتاج إلى شهود، ولكن هناك أحاديث شهودها منها فيها، واستمعنا لميكروفونات ببيوت الله التابعة لحركة حماس في خان يونس، التي تحولت إلى مكاتب حزبية لحماس فقد تحولت المساجد بقدرة قادر إلى مكاتب حزبية لحماس وجميع من فيها يتقاضون رواتبهم من دافع الضريبة الفلسطيني، وليس من دافع الضريبة لحركة حماس.

* إذا عُرف السبب بطل العجب، والعجب دائر الآن على الساحة الفلسطينية، هل ترى أن هناك سبب رئيس في هذه الأزمة؟
- أنا أرى بأن أحد أهم أسباب هذه الحالة في الشارع الفلسطيني من التفجيرات والقتل إنما تعود بصورة مركزية وأساسية إلى الجهاز الأمني الذي شكلته حكومة حماس وأعلنه وزير داخليتها وهذه مسألة مهمة جداً وهذا الجهاز الذي لا أحد يمكنه أن يستسيغ إقامته أولاً ، أو أن يسوغ شرعية وقانونية وجوده أو يتعاطى قانونياً مع هذا الجهاز، وما هي أهلية هذا الجهاز، وعلى أي خلفية عند إلقاء القبض على أي مواطن بأي صفة سيلقي القبض على هذا المواطن، ومن هو وزير داخلية حكومة حماس وأي وزير داخلية في العالم كي يأخذ القانون بيده ويطيح به أرضاً ويدوسه بنعاله، ويؤسس مثل هذه المليشيا السوداء ، ما هذه الثقافة السياسية العاجزة، ولماذا يُصَّدر العجز إلى الداخل، جميعنا نقف مع حكومة حماس لكي نخفف عنها هذا الحصار وهذا أمر ليس منوطاً بفرد، بل بالكل ، الذي يفعله الأخ أبو مازن في جولاته في العالم ؟.
هذه المليشيا السوداء بعضهم متهمون في الشارع، [عصابة وزير داخلية حماس]، بأنهم وراء الكثير من عمليات القتل والترويع والارهاب القتل، ونحن لا نريد هذا القتل، بل نريد حرمة الدم الفلسطيني [ كل الدم الفلسطيني] ، نرفض أي تجاوز على القانون، وسيساعد بعضنا بعضا في وضع حد لفوضى السلاح، والفلتان الأمني، وأقول وأكرر أن فوضى السلاح والفلتان الأمني والفساد السياسي قد أسستهُ رعته حركة حماس، بهدف الوصول إلى السلطة وهذا اندرج تحت ممارسة الفوضى الخلاقة وهي مركزية التحرك لحماس لضرب السلطة سابقاً ، ولكن وصولاً للسلطة ولكن ينتاب المرء تفكير بأن كل ممارسات حماس السابقة واللاحقة أنها لا تريد السلطة وأنها وصلت إلى السلطة لكي تضربها بخلفية قراءاتها السياسية العدمية .

يتبع