
19-05-2006, 06:07 PM
|
من كبار الكتّاب
|
|
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
|
|
ولذلك اليوم نؤكد من هنا من رفح الوحدة الوطنية ضرورة وطنية، وفريضة شرعية والدم الفلسطيني يجب أن نحميه، والسلاح الفلسطيني يجب ألا يوجه إلى الصدر الفلسطيني نعم لأن السلاح ميدانه معروف وأقول لكل أبناء شعبنا الفلسطيني لمواجهة التحديات والمخاطر عليكم بوحدتكم بعد تمسككم بثوابتكم، عليكم بوحدتكم لن نسمح لأي عابث ولأي دخيل ولأي طرف من أطراف خارجية أن تمس وحدة الشعب الفلسطيني.
ولذلك نحن نؤيد كل حوار بنّاء منهجي قائم على تحضير صحيح وسليم من أجل الوصول إلى رؤى تعزز من آفاق هذه الوحدة الوطنية وأما الأمر الثالث، الأمر الثالث هو حماية المقاومة الفلسطينية لأن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني ونحن حكومة خرجنا من رحم المقاومة من رحم المعاناة من رحم الصمود، ولذلك في وجه استمرار القمع لشعبنا وسقوط المزيد من الشهداء كما حصل أمس في جنين واستمرار الاجتياحات، فمن حق الشعب الفلسطيني أن يدافع عن نفسه ومن حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم المحتل، نعم هذا كلام لا نخجل منه لا نتحدث بخجل نحن نؤكد أن الدفاع عن النفس حقٌّ مشروع لشعبنا الفلسطيني حتى نحرر أرضنا ونستعيد حقوقنا، ونستعيد القدس التي صورتها خلفنا القدس في قلوبنا سندخلها إن شاء الله يوماً من الأيام.
أنتم شعب يعرف ماذا يريد وهذه لوحة جميلة لوحة الوحدة الوطنية هذه عجوزٌ جاءت بعقد من الذهب، و هذه عجوزٌ أخرى بخاتم. أم الشهيد محمد عبد الوهاب نحيي أم الشهيد أهل رفح هجموا علينا الله يرضى عليكم، الله يرضى عليكم والله لن يخذل الله هذا الشعب، وسينصر الله هذا الشعب بإذن الله، وهذه أختٌ أخرى جزاهم الله خيرا هذه الأخت أحضرت الشبكة شبكتها أختٌ لا تملك إلا هذه الساعة والله لتكونن عند الله أثقل من جبل أحد وهذا أيضاً، الحكومة ستمضي إن شاء الله في فرض النظام وسيادة القانون وإنها بعض المظاهر والحكومة جادة في ذلك لأن البيت إذا تم ترتيبه من الداخل وتقويته و تصليبه نكون قادرين بل الأقدر على مواجهة التحديات الخارجية ولكن بيت من الداخل فيه ضعف وهناك إرباكات يمكن أن تغزوه الميكروبات الخارجية ونحن من هنا نود التأكيد على إعادة الاعتبار والهيبة لجهاز الشرطة الفلسطيني الذي يقوم على سيادة القانون وحفظ الأمن و النظام، نؤكد على أننا معنيون بإعادة الهيبة والاعتبار لجهاز الشرطة الذي يقوم على فرض النظام العام وسيادة القانون.
و من هنا نقول أيها الإخوة والأخوات إن القوة التي أعلن عنها وزير الداخلية الأستاذ سعيد صيام ـ أود أن أوضح أن هذا القوة يا إخوة أولاً جاءت باتفاق قبل الإعلان باتفاق وقبل الإعلان مع السيد الرئيس" أبو مازن"، وفي الجلسة التي جمعتني بالسيد الرئيس قبل أسبوع جرى إعادة الحديث في هذا الموضوع بأن الوحدات والحكومة حينما أقدمت على ذلك فإنما أقدمت بناء على الصلاحيات القانونية الدستورية المخوّلة لهاـ ومن هنا أريد أن أؤكد بأن وزارة الداخلية شرعت في تكوين هذه القوة التي سيزيد تعدادها عن ثلاثة آلاف شخص لن تكون جهازا أمنيا جديدا هي ستكون ضمن جهاز الشرطة الفلسطيني داخل جهاز الشرطة الفلسطيني من أجل أن تعمل على سيادة القانون مع الإخوة الموجودين في جهاز الشرطة، ولذلك هذه التفريغات ليس هناك تراجع عنها لأننا نريد تعزيز قيادة القانون وإنهاء مظاهر الفلتان.
هناك يا إخوان جزء كبير من الأراضي الحكومية تم الاستيلاء عليه، هناك مظاهر للسلاح هناك لجوء إلى السلاح في صد النزاعات هناك خطف أجانب هناك استيلاء على أراضي هناك اعتداء على مؤسسات حكومية ومؤسسات السلطة. نحن كحكومة مسؤولين بعد الله أمام الشعب الفلسطيني الذي انتخبنا، مسؤولون أمامه كيف نوفر للمواطن الأمن والهدوء والاستقرار ومن هنا سوف نشرع في كل الإجراءات ضمن القانون والدستور والصلاحيات التي تعمل على إنهاء مظاهر الفوضى وفي هذا السياق أقول لأهلنا أهل رفح، يا شباب ويا رجال ويا نساء، لقد أصدرت الحكومة قراراً بتعيين الأخ جمال أبو سمهدانة مراقب عام، هذا القرار لأن الحكومة الفلسطينية هي من قلب هذا الشعب تقدّر أبنائه وأبطاله ومجاهديه على اختلاف مواقعهم و انتماءاتهم وهذا الأمر أخذ القرار به ونسّب للأخ الرئيس "أبو مازن" هذا موضوع انتهى على هذا الأساس.
الحكومة ستمضي إن شاء الله ولذلك نحن نقول لأهلنا كونوا لإخوانكم عوناً وسندا كونوا للإخوة في جهاز الشرطة عون وسند على فرض النظام، وسيادة القانون حتى نوفر الأمن للوطن والمواطن ولبقية الأجهزة الأمنية، نعم أما الموضوع الخامس فهو المشكلة المالية نحن كحكومة نسير في مسارات متداخلة في المسار السياسي قلت ما قلت في المسار الداخلي في مسار الوحدة الوطنية، في مسار إنهاء المظاهر، أما في الموضوع المالي وهو الأزمة الخانقة التي يعايشها الشعب الفلسطيني ونحن نعرف أن كل بيت وكل أسرة أصبحت تعاني اليوم من هذا الحصار، ومن هذا الخنق نعم يوجد هناك معاناة وهذه المعاناة إنما تبغي الأطراف كما قلت استثمارها لجهة تقويض أركان القضية الفلسطينية، ولكن بفضل الله شعبنا الفلسطيني أعظم وأكبر، وهو يقف صامدا شامخا.
ولذلك يا إخوان بعض الناس يعيبوا علينا يقولون يعني كفانا خطب تخذيلية، والله صبّرتونا منطق التصبير يعني أن نصبر الناس وأن نقوي من عزائمهم، يا إخوان هذا منهج القرآن، ومنهج رسول الله أوَ يعيب علينا أننا نعتمد منهج القرآن ومنهج رسول الله، ونحن نثبت الأفئدة ونصبّر الناس أو يعيب علينا ذلك، والرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن إنما اعتمد هذا المنهج، و إلا ماذا حينما نقول نحن حكومة مختلفة نحن نعم لنا رؤية ولنا برنامج ولنا منهج في مخاطبة شعبنا ومخاطبة العالم، ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم حينما عرضوا عليه المال، وقالوا إذا أردت المال نعطيك نجلب لك كل المساعدات ونجلب لك الذي تريده إذا تريد زعامة جعلناك زعيما علينا وزودناك علينا وإذا أردت زواجاً زوجناك أجمل بنات العرب، المهم أنك تصرف هذا الموضوع، وأرسلوا إلى رسول الله وسيط يحمل الرسالة هناك مساومة تريد مال تريد زعامة تريد زواج على أن تترك هذا الأمر قال له يا عمي واللهِ لوضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله، أو أهلك دونه وأنا أقول من هنا من رفح واللهِ لوضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أتخلى عن ثوابت الشعب ما فعلت ذلك، يعني هذا منهج رسول الله ليس منهج التخدير هذا منهج التصبير، وشعبنا الفلسطيني، ـ ومع ذلك نحن أقول يا إخوة أن إخوانكم الوزراء وهم كثر دخلوا دولاً عربيةً كثيرةـ وعواصم إسلامية كثيرة من أجل توفير المال لشعبنا، ولأجل توفير احتياجات شعبنا الفلسطيني، ـ وأنا أريد أن أطمئنكم بأن المال قد توفر والله توفر لأن هناك دول عربية لم تترك ولن تتخلى واليوم أخونا السفير القطري موجود بيننا وأنا أحيي قطر الشقيقة التي سارعت منذ البداية بتقديم مبلغ خمسين مليون دولار وقبل أيام وجه دولة رئيس الوزراء القطري دعوة رسمية لي من أجل أن أزور قطر وسأفعل بإذن الله تعالى، وسنعقد مذكرات تفاهم مع قطر الشقيقة ومع دول عربية كثيرة، ومع دول إسلامية.
وأقول لكم إن هناك إخوة لكم وزراء في دول عربية وفي دول إسلامية في ماليزيا الآن هناك وزراء في ماليزيا، وفي تركيا وفي الأردن وفي مصر وفي إيران، نعم أنا أحيي إيران التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وفي مصر الشقيقة التي تمثل لنا الرئة والشريان، والتي تعتبر الدولة الأم التي نسعى إلى توثيق العلاقات، وهناك زيارات ستكون لإخوة وزراء إلى الصين وإلى العديد من الدول من أجل توفير المال، وأنا أوجه الشكر والتقدير للدول العربية والإسلامية ولشعوب الدول العربية والإسلامية، وللعلماء ولعلماء المسلمين وعلى رأسهم العلامة الشيخ يوسف القرضاوي.
اليوم المال توفر وموجود ويمكن أن أقول بما بين أيدينا و وبالمصادر شبه الثابتة التي أصبحت تحت أيدينا كذلك يمكن أن أقول يا إخواني ويا أخواتي تمكنا من توفير احتياجات شعبنا الفلسطيني بحدها الأدنى حتى في ظل استمرار أمريكا وأوروبا بقطع المساعدات وهذا لا يجوز، لا يجوز لأوروبا للاتحاد الأوروبي الذي له مصالح في المنطقة وبيننا وبين شعوبه علاقات تاريخية وحضارية فنحن دعاة حوار حضارات لا صراع حضارات، دعاة حوار ثقافات لا صراع ثقافات ونحن نقول لأوروبا: لك مصالح في المنطقة ويجب إعادة النظر في القرارات التي من شأنها أن تحاصر الشعب الفلسطيني ولكن يا إخوة ويا أخواتي هناك تدخلت بعض الأطراف لتمنع وصول المال إلى الداخل، لتمنع وصول المال إلى الداخل، ونحن لن نستسلم لذلك أيها الإخوة والأخوات وسنبحث في كل اتجاه وفي كل آلية من أجل توفير المال لشعبنا الفلسطيني بإذن الله تعالى.
أيها الإخوة قبل أن أغادركم أحييكم من كل قلبي باسمي وباسم إخوانكم في الحكومة، أحييكم على ثباتكم وصبركم وأجدد العهد أمامكم لله أولاً ثم لكم أن نمضي على الطريق لا نلين ولا نستكين، لا نقيل ولا نستقيل، أقول ذلك يا إخوة لأنه ما زالت طائرات العدو تقصف هنا في قطاع غزة، وقبل قليل قامت طائرات العدو بقتل واستهداف سيارة وهناك يبدو بعض الإصابات نقول للاحتلال ونقول لهذا المحتل وطائراته مهما فعلتم لن يستكين هذا الشعب، ولن يتراجع ونحن أمامه في الميدان بإذن الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|