عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 22-05-2006, 11:15 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي عشر من عجائب قدرة الله في مشهد الصراع مع الإسلام .. حامد العلي

عشر من عجائب قدرة الله تعالى

حامد بن عبدالله العلي


من عجائب التدبير الإلهي في مشهد الصراع بين الإسلام ، وأعداءه ، المتضمّن آيات الله الباهرة ، التي لايراها إلاّ أهلُ البصيــرة ، المهتدون بنور الوحي ، المليئة قلوبهم بضياء اليقين ، ما يلــــي :

1ـ في الوقت الذي امتلأت بلادُ العرب سيما العراق ، والجزيرة ، من جيوش الصليب التي لا تُوازيهــا ، أيّ قوة ماديّة في الأرض ، ومما لم يسبق له مثيل في التاريخ ، كان من المتوقع وفق المعايير المادية أن لايبقى للجهاد اسم ، ولا لراية القتال في سبيل الله رسم .

لكن الذي حدث ـ وسبحان العزيز الحكيم ـ أنـّه لم تكن أصلا ،ومنذ عقود ، رايةٌ للجهاد على مستوى البصيرة في العلم وإتباع السنّة ، والتخطيط المحكم ، والإعداد المتقن، والنكاية بالعدو ، والعزيمة الماضية ،والأمل الراسخ بالنصر ، كما هو الحال اليوم ،

وأين ؟!

في العراق نفسه ، الذي فيه قـد حلّت كلّ قوى الكفر العالمي ، والتي هـي أيضا ، كانت قـد سعت بكلّ ما أوتيت من خبث ، ومكر ، لإجتثاث الإسلام من العراق ، حتى أصبح مرتعا لكل الأحزاب اللادينية المعادية للفكرة الإسلامية ، فأصبح اليوم محضن الإسلام الجهادي ،وفيه ترفع رايته ، وتتساقط أمامها كلّ الرايات الأخرى .

فتأمل هذه العجيبة !

2 ـ في الوقت الذي حاز الأعداء على مقاليد التكنولوجيا المعلوماتية ، وخططوا ليتمكنوا بها للسيطرة على عقول المسلمين ، وليفسدوها ، وهيمنوا على الفضاء ، ليقعــدوا منها مقاعد للسمع ، وليرصدوا مرور المعلومات في كلّ الأجواء ، كان من المتوقع أن لايُسمع للإسلام صوتٌ ، فضلا عن صــوت كلمة الجهاد ، وصيحــة العزة ،

لكن الذي حدث ـ وسبحان العزيز الحكيم ـ أنـّه لم تكن قطّ ـ ومنذ قرون ـ كلمةُ الجهاد ، أرفع من اليوم ، ولم يحصل كذلك أنّ صوتَ العزة الإسلامية ، أكثر طرقاً لأسماع البشر من هذا العصـتر ، بعزّ عزيز ، أو بذلّ ذليل ، طوعاً ، أوكرهــاً ،

بل ذلك يعلن بالصوت والصورة أيضـا ، حتـّى لم يبق نورٌ من نور هذه الشعيرة الإسلامية العظيمة ، التي هي ذروة سنام الإسلام ، إلا وبلغ أقاصي الأرض ، بقوّة واستعلاء شامخين ، حتى اعترف وزير دفاع أقوى دولة في العالم أمريكا ، أن الإعلام الجهادي ، متفوّق على الآلة الإعلامية الأمريكية .

فتأمل هذه العجيبة!

3ـ في الوقت الذي كانت الصفوية العنصرية في إيران ، تحشد السلاح المدّمر ، وتنفق المليارات على مخطط ماكر للسيطرة على العراق والجزيرة ، طامعة في العدوان على المسلمين ، كان من المتوقـّع أن تبلغ أهدافها الخبيثة ، لكــــن الذي حدث ـ وسبحان العزيز الحكيم ـ أن الله تعالى قـد أعــدّ الظّالمين ، ليسلّطهم على الظالمين ، فجاء بالقوات الصليبية :

ـ لتنال حظّهــا من العقوبة الإلهية على يد المجاهدين ، فتصِمُها كتائب الجهاد بالذلّ، وتسمُ خرطومَها بالمهانة ، وتلصق أنوفها بالرغام ، وتُظهرها أمام العالم على حقيقتها ، وتكشف أمام الناس جميعا سوءتها ، فيُهراق من دماءهم ، ماشاء الله أن يُهراق بالحق ، جزاءَ ما سفكوا من دماء المجاهدين في أفغانستان ، وغيرها من بلاد المسلمين بالباطل .

ـ ويرهقها إنفاقها العسكري فيكون سببا في هلاكها بإذن الله ،

ـ ويسلّطها على عدو آخر يتربّص بالمسلمين بالدوائر ، فيعجّل بهلاكها بإذن الله .

ـ ويجعل سبحانه ذلك كلّه من الكيد لدينه الذي هو دين جميع المرسلين ، وأمة محمد صلى الله عليه المصطفين على العالمين .

فتأمل هذه العجيبة !

4ـ في الوقت الذي حازت أمريكا فيه ،على تمام القدرات الإستخباراتية ، والتطوّر في وسائل التجسس ، والآلات البالغة التعقيد في مراقبة كلّ شيء ، وكان من المتوقع أنـّه لايعجزها أن تصل إلى أيّ عدوّ لها في الأرض ، وتكشف مُسبقا كلّ خططه ،

لكنّ الذي حدث ـ وسبحان العزيز الحكيم ـ أنـّه لم تكن أمريكا أشـدّ عجزاً ، في الوصول إلى معلومات عن عدوّ لها ، هـو أفقر الأعداء في وسائل تكنولوجيا التجسّس ، وأبعد المناوئين لأميركا مسافةً بينه وبين تطورها التكنولوجي الإستخباراتي ،

حتى إنّ قيادات الجهاد العالمي ، تتحدّى أمريكا بالظهور العلني المتكرر ، وبأشدّ عبارات التحدّي ، والتهديد ، وتنفذ تهديداتها بقوّة تفوّق توقعات عدوّها غالبا ,

ومع ذلك تقف أمريكا عاجزة تماما عن استعمال آلاتها الإستخباراتية العملاقة ، فصارت في أيديها ، كأنهّـا عدم لافائدة فيها البتة ، وصدق الله تعالى العظيــم إذ يقول : ( ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لايعجزون ) .

فتأمل هذه العجيبة !

5ـ في الوقت الذي سخّرت أمريكا ، وأذنابها من الدول الخاضعة لها، هيئات الفتوى ، وشيوخ الزيف ، للشهادة بالزور على أن :

المشروع الأمريكي الصليبي لايناقض الإسلام ، فصمّوا الآذان بكذبهم أنّ الأعداء معاهدون مستأمنون ، جاؤوا بعهد الله ، وأمانة الله ، وفق شريعة الله !!، ولا يجوز حتّى التحريض ضدّهم ، وذلك من الإثم العظيم ، والزور الجسيم ،

وأنّ المقاومين للمشروع الأمريكي ، من المجاهدين باللسان ، والسنان ، هم الخوارج الذين مشروعهــم يناقض الإسلام ! وأنّ التحريض ضدهم بل التبليغ عنهم ، حتى لو سجنوا ، أو عذّبوا ، أو قتلوا ، من صلب التوحيــد ، ومن التمسك بالنهج الرشيد !!

وكان من المتوقع أن تنجح هذه الأكاذيب ، في مسخ عقول المسلمين ، وتلبّس الحق بالباطل ،

لكنّ الذي حدث ـ وسبحان العزيز الحكيم ـ أن المسلمين ازدادوا بصيرة بكراهية ، وبغض ، وعداوة المشروع الأمريكي ، وسقط من أعينهم كلّ من يدافع عنه ، حتى أظهرت جميع استطلاعات الرأي في البلاد الإسلامية ، أن أمريكا لم تكن قطّ أكثر بغضا في قلوب المسلمين منها اليوم ،

فتأمّل هذه العجيبة !

[b][font=Traditional Arabic]6ـ في الوقت الذي أنفق الأعداء المليارات ، وأستهلكوا جهودا ًلاتعـد ، مرت عليها أزمانٌ لا تحُصى ، لتخنيث شباب المسلمين ، وإفساد أخلاقهم بتقديم مســـوخ ( ستار أكاديمي ) لهم أنموذجا يحتذى بـه ، وكان من المتوقع أن تُعدم الرجولة تماما ، من شباب الإسلام ، وسط هذا الكم الهائل من البث المخنّث الهائل في أجواء العالم الإسلامي!

لكن الذي حدث ـ وسبحان العزيز الحكيم ـ أنّ صورة واحدة للزرقاوي ـ مثلا ـ وهو يحمل شارة العزّة ، ويخاطب الأمّة بخطاب الرجولة ، ويعدها وعدَ الأبطال، لاتكلف المجاهدين شيئا ، لكنها تُبــثّ في نفس وسائل الإعلام المفسدة كأنّه رغما عنهـا !! فتُحطّم في لحظات ، كلّ تلك المؤامرات الإعلامية الغربية على أمتنا ، وتجعلها هباء منثورا ، وتُخرج مئات الرجال ، الذين يرفضون أن يكونوا مخنثين ، يتتبّعون أخبارهن الساقطة في كل وسيلة إعلامية !

فتأمّل هذه العجيبة !

7ـ في الوقت الذي حشدت أمريكا كلّ ما ملكت من تمكين مادي ، ومعنوي ، للقضاء على حركة طالبان ، وهي في المعايير المادية أضعف دولة في الأرض ،وأقلّها خبرة في وسائل ، ومكايد، ومكر ، الصراعات الدولية ، وكان من المتوقع أن تنتهي هذه الحركة إلى الأبد ، وتزول فلا يبقى منها أحد ، ويصبح قادتها أسرى في سجون العدوّ ، يقدمهم أنموذجا لمن يتمرد على فرعون العصر أمريكا ، كما قدم صدام حسين!