عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 22-05-2006, 01:01 PM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

ومنذ عام 1925 وحتى يومنا هذا والأحواز تئن تحت نير الأستعمار الفارسي الذي استخدم مع العرب السياسة التالية :

- محاربة اللغة العربية ، وفرض اللغة الفارسية على السكان العرب .
- نشر المذهب الشيعي بين السكان ، والتضييق على السنة منهم الى درجة تحديد المساجد ، أو عدم السماح ببناء المساجد في قرى السنة .
- يعيش السكان العرب حياة التخلف والحرمان والفقر والبؤس ، علما بأن المورد الرئيسي للأقتصاد الأيراني البترول الذي تدفق في الأحواز .
- وما اكتفت ايران بابتلاع الأحواز بل التفتت الى شط العرب ، وجددت المطالبة به حيث كانت تسير وفق القاعدة القائلة :
( خذ وطالب ) .

وبعد معاهدة ارضروم الثانية 1847 عقد بين البلدين ( بروتوكول )طهران لسنة 1911 ، وبروتوكزول القسطنطينية لسنة 1913 .. وأمام جشع ايران الذي لا ينتهي طرحت العراق القضية أمام عصبة الأمم المتحدة التى أوصت بحل الأمر عن طريق المفاوضات المباشرة ، فتم عقد معاهدة 1937 بين البلدين ، وبموجب المعاهدة الجديدة حصلت ايران على مكسب جديد فأخذت سبعة كيلو مترات مقابل عبادان مع الأحتفاظ بالمعاهدات السابقة ، واعتبار هذه المعاهدة الشكل النهائي للحدود بين البلدين .


وفي 19/4/1969 أعلنت ايران من طرفها وحدها نقض معاهدة 1937 ، وهددت بالجوء الى القوة ان لم تتحقق مطالبها .

وما زالت المشكلة قائمة بين البلدين ، بل لو حصلت ايران على مكاسب جديدة في شط العرب فأن القضية لن تنتهي لأن حكام طهران يصرحون حينا ، ويلمحون أحيانا بأن الحد الفعلي بينهم وبين العراق نهر دجلة ، وجنوب العراق كله لهم لأن فيه عتباتهم التي يسمونها مقدسة ! ! .
الجزيرة العربية المحتلة :
في 13/8/1971 وافقت ايران على استقلال البحرين ، وتنازلت عن المطالبة بها ، وفي 30/11/1971 غزت ايران عسكريا وتحت الحماية البريطانية ثلاث جزر عربية : طنب الكبرى ، وطنب الصغرى التابعتين لأمارة رأس الخيمة ، وجزيرة أبو موسى التابعة لأمارة الشارقة ، وشرد سكان هذه الجزر الى امارات ساحل عمان .

واحتلال ايران لهذه الجزر الثلاث بعد ثلاثة أشهر من تنازلها عن المطالبة بالبحرين دليل ظاهر على أن ايران استبدلت صفقة بصفقة أخرى ، علما بأن احتلالها لهذه الجزر جاء قبل انسحاب بريطانيا من الخليج بثمان وأربعين ساعة فقط .

وأهمية هذه الجزر ليست بمساحتها ولا بعدد سكانها وانما بموقعها الأستراتيجي عند مضيق هرمز . ومما يجدر ذكره أن 75% من النفط العالمي يمر من هذا المضيق ومنه 18% للولايات المتحدة الأمريكية و52% من استهلاك أوروبا و75% من استهلاك اليابان ، وفي كل (11) دقيقة تعبر ناقلة ضخمة في هذا المضيق تحت حماية ومراقبة البطاريات الأيرانية ، علما بأن عرض المضيق لا يزيد على عشرين ميلا . ومن مضيق هرمز تمر
شاحنات النفط العراقي والكويتي والسعودي والقطري ونفط أبو ظبي إضافة للنفط الايراني.
ومن هنا تبدو أهمية احتلال ايران لهذه الجزرالثلاثة ، ولماذا قوبل الاحتلال ببرود وتعتيم اعلامي من قبل الجانب العربي .

وهناك جزر عربية استولت عليها ايران دون أن يثير استيلاؤهم أية ردة فعل ومنها : جزيرة ( صرى ) الواقعة بين أبو ظبي والشارقة في عام 1964 وأشادوا فيها مطارا حربيا مهما ، وجزيرة هنجام القريبة من رأس الخيمة في عام 1950 وكان حاكمها أحمد بن عبيد بن جمعة المكتوم وعدد سكانها ستة آلاف نسمة لجأ بعضهم الى رأس الخيمة والباقي الى دبي والبحرين .
واحتلت ايران كذلك جزيرة ( الغنم ) التابعة لعمان لأنها واقعة على مضيق هرمز .

وتطالب بثلاث جزر في الكويت ، وترى أن حدودها مع العراق والكويت والسعودية ليست نهائية ، وفي عام 1966 جرت محادثات بين ايران من جهة والسعودية والكويت من جهة أخرى من أجل الجرف القاري والجزر الكويتية التي تطالب بها"2" .

خطتهم خلال نصف قرن :
بدأ الايرانيون بغزو الخليج منذ مطلع القرن الرابع عشر الهجري ، وضاعفوا هجرتهم بعد الحرب العالمية الثانية ، واتبعوا من أجل تحقيق أهدافهم الخطة التالية :
1_ تعاونوا مع الانجليز :
وكان تعاونهم ظاهرا في كل مكان من الخليج ومن الأمثلة على ذلك أن رئيس تنظيم الايرانيين في البحرين المدعو غلوم ا. ز كان يعمل طباخا في دار الاعتماد البريطاني ، وأصبح خلال عشر سنين من كبار تجار وإقطاعيي البحرين ووكيلا للبوارج البحرية في ميناء سلمان علما بأن دخوله للبحرين كان في عام 1950 .

وفي دبي كانت هناك عصابة من الايرانيين يتزعمها الميجور البريطاني لوريمر ، وفي قطر كان نادى ( تاج ) مركز تجسس وتخطيط يرتبط بدار الاعتماد البريطاني .

2_ إقامة صلات قوية مع شيوخ الخليج :
كثير من الايرانيين الذين يعملون في الخليج تجار وأصحاب مؤهلات ، ويعرفون نوعية الأعمال التي يرغبها شيوخ الخليج ، ولهذا فهم شركاء للشيوخ ووكلاء لهم في تجارتهم وأعمالهم ومن كبار التجار الذين برزوا في هذا الميدان في الخليج :
البهبهاني ، الكاظمي ، المزيدي ، سليمان حاجي حيدر _ لارى وأولاده ، عبد الرضا

اسماعيل اشكناني ، محمد صادق خليل لارى ، أكبر رضا ، فريدوني ، قبازرد ، معرفي ، بوشهري ، دشتى ..
وصحيح أنهم يحققون مكاسب مادية من وراء علاقاتهم مع الشيوخ ، ولكن الأهم من هذا كله المكاسب السياسية التي جاء كثير منهم من أجلها .

3_ الأيدي العاملة :
تدفق على الخليج عدد كبير من الأيدي العاملة الايرانية ، بعضهم جاء بطرق مشروعة وساعدهم في الاقامة التجار الايرانيون ، الذين أصبحوا مواطنين من أهل الخليج بل وكلاء وشركاء للشيوخ .
وبعضهم تسلل عن طريق البحر وكان الطريق آمنا لهم لأن معظم قوات الأمن البحرية من الشيعة .
واستفاد العمال الايرانيون من الفراغ الذي كان يعيش فيه الخليج بعد الحرب العالمية الثانية فحسنوا أوضاعهم المادية ووجدوا من كبار التجار كل دعم ومعونة ، ففي قطر كان كبار التجار الايرانيين يقدمون لكل ايراني قادم قرضا مقداره (3000) روبية ، وكان هذا المبلغ كافيا لتأسيس محلات صغيرة

4_ احتكار بعض الأعمال :
يتولى التجار الايرانيون السيطرة على عدد كبير من الشركات أبرزها : استيراد المواد الغذائية ، استيراد الخضار ، أعمال الصيرفة .
ويحاول السيطرة على تجارة الجملة والاستيراد ، كما يسيطرون على المخابز القديمة ، وعلى معظم محلات البقالة ، ويحاولون امتلاك أكبر مساحة ممكنة من العقارات السكنية