عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 22-05-2006, 01:03 PM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

والأراضي الزراعية ، وتجارة السجاد والنجارة .
ويتجول الانسان في الخليج في أسواق كاملة فلا يجد فيها عربيا واحدا ينافس الايرانيين ، بل لا يستطيع انسان لوحده أن ينافسهم لأنه سيجد نفسه أمام خطة لا طاقة له عليها .. هذا ويلاحظ المشتري مدى الترابط بين التجار الايرانيين في السعر فمن أول السوق والى نهايته سيجدهم يتوقفون عند كلمة واحدة في سعر الحاجة ، وهذا انما جاء نتيجة اتفاق بينهم ، كما أنه نتيجة تحكمهم بأقوات الناس وحاجياتهم الضرورية .

5_ التسلح :
يقوم الايرانيون المستوطنون في الخليج بتجارة الأسلحة ، ويقبل أبناء جلدتهم على شرائها والتدرب عليها ، وهذا الأمر يعرفه أهل الخليج ولم ينقطع خلال نصف قرن :

ففي البحرين اكتشفت السلطات في عام 1961 كمية كبيرة من الأسلحة في بيت
( سر دار ) ايراني . ثم اكتشفت أسلحة في بيت ايراني آخر كان يشتغل عامل بناء ، وتبين أنه ضابط في الجيش الايراني وكان ذلك في صيف 1961 .

وفي 25/1/1965 ضبطت أسلحة عند أربعة من الايرانيين أثناء دخولهم لقطر ثم غطيت قضيتهم لأن الأسلحة كانت مستوردة لبعض التجار الايرانيين الذين حصلوا على الجنسية القطرية وصار لهم شأن كبير عند علية القوم .
وفي الكويت اكتشفت السلطات كميات كبيرة من الأسلحة أهمها :
مخبز ايراني في السالمية عام 1965 تم اكتشاف الأسلحة في المخبز اثر انفجاره ، كما اكتشفت السلطات مستودعا للأسلحة داخل مخبز ايراني في المرقاب ، وناهيكم عن الأسلحة المهربة عن الطريق البحري والقليل منها الذي يصادر أما معظمه فيدخل الخليج ويوزع ، لأن معظم قوات الأمن البحرية من الأيرانيين خاصة والشيعة عامة .

وفي دبي تهرب الأسلحة داخل صناديق ادوية مرسلة من ايران لطبيبين مشهورين في دبي.. وفي معظم مناطق الخليج صاروا يهربون الأسلحة عن طريق صناديق الأدوية ! ! ففي عام 1964 اكتشفت السلطات البحرانية أسلحة ضمن صناديق أدوية مرسلة لصيدلية (جعفر) في المنامة ، ومرة ثانبة كانت مرسلة للتاجر المعروف ع. دشتى .

6_ التنظيم :
يؤدي الايرانيون في الخليج دورهم بشكل منظم ، ومن أشكال هذا التنظيم صلاتهم القوية مع شيوخ الخليج وسيطرتهم على معظم الأعمال التجارية _ كما أسلفنا _ ، وهناك صور أخرى لأنشطتهم وتنظيمهم أهمها :
( أ ) تسلل الايرانيين الى أجهزة دويلات الخليج الحساسة :
كجهاز الهجرة والجوازات والجنسية ، وجهاز الشرطة والأمن _ أي المباحث سواء كانت مباحث جنائية أم سياسية -، وجهاز البلديات وبصورة أخص ( الطابو ) ، ودائرة الجمارك ، والشركات المهمة كشركات البترول ، ودوائر الاعلام والجيش .
( ب ) النشاط الحركي الجماعي السري :
وهذا النشاط يشمل جميع الايرانيين مهما علت وظائفهم ، ويلمس الانسان في الخليج تعاونهم في أي مؤسسة أو وزارة يتواجدون فيها ابتداء من ( المستخدم ) وانتهاء بالوزير ومن أوكارهم التي كشفت عام 1964 مزرعة في رأس الخيمة لأحد الأطباء الايرانيين ، ويتوافد على هذه المزرعة الايرانيون من مختلف ساحل عمان فيعقدون اجتماعات دورية ويصل عددهم الى مائة وخمسين تحت حراسة مشددة وسرية ، وفي المجال العسكري يعتمدون على التنظيم الهرمي .
وكان يقوم بمهمة تدريب الايرانيين في ساحل عمان الضابطان ( رستم وبختياري ) ، وكانا يقومان بمهمتهما قرب مطار دبي القديم أحيانا ، ورغم علم السلطات بذلك لم يتوقف النشاط لأن الميجور البريطاني ( الويمر ) كان على كصلة قوية مع الايرانيين ، وكان يمدهم بالعون المادي والمعنوي .. كان ذلك في عام 1964 .

( ج ) دور الحسينيات :
اتخذ الايرانيون من الحسينيات مراكز لأنشطتهم المريبة ، وكانوا يبنونها على طريقة القلاع ، وفي الشهر الرابع من عام 1965 هاجمت الشرطة القطرية حسينية ( الجهرمية ) بعد منتصف الليل فوجدوا داخلها أكثر من عشرين ايرانيا يتدربون على حرب العصابات ، وضبطوا عندهم كثيرا من الأسلحة ، ولم تتخذ السلطة ضدهم أي اجراء .

( د ) العقارات :
يهتم الايرانيون والشيعة عامة في الخليج بشراء العقارات ، ويختارون المناطق والأماكن الحساسة داخل المدن ، واذا عجزوا عن شراء بيت من البيوت قاموا بحرقه لإجبار صاحبه على بيعه ، ففي عام 1964 اكتشفت السلطات في ساحل عمان عصابة لحرق البيوت يتزعمها الميجور البريطاني ( الويمر ) وعضوية مجموعة من أفراد البوليس السري الايراني العاملين في ساحل عمان ، ومن بين الايرانيين الذين قبضت عليهم السلطة