الحمد لله قضائه ونسأله للإمام العلامة الرحمة والمغفرة ورفيع الدرجات ورفقة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين
كم كان في خسوف القمر ليلة البارحة من عضة فخسف القمر في السماء وودعت الأرض بدرها هذا المساء عالم السنة وقامع البدعة منارا من مناراتها بحر في علمه حبر في فهمه نصير للحق ظهير على البدع فمتى تنجب الأرحام علما كابن عثيمين بل متى تجد الأمة في تلاميذه من هو أهل لخلافته في حلق العلم ونصرة الحق والذود عن حياض السنة بل متى نجد العالم الذي نطمئن لاجتهاده وفتواه تلك والله الرزية الكبرى والفجيعة العظمى
ألا لا نامت أعين المبتدعين ولا قرت عيون الفسقة والمضلين ولئن رزأت الأمة في روح وجسد وشخص ابن عثيمين فإن في تركته فقها وعقيدة وعلما لن تبرح تنهل منه الدهور تلو الدهور
وإلى من سرهم موته نقول : مات ابن تيمية وما مات علمه ولا تراثه وبقي غصة في حلوق المبتدعة واليوم يفارقنا إمامنا ولكن علمه باق فينا يبين لنا كتاب ربنا وسنة نبينا دون زيغ أو اتباع هوى وغدا نلتقي بين يدي رب عدل لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك والحمد لله على قضائه ورحمة الله عليك يا سماحة الوالد الإمام
|