عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 12-01-2001, 06:31 AM
علاء الدين الجواهري علاء الدين الجواهري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 183
Post

الأخ أبو الوليد,
سأتكلم عن نقطة واحدة وهي سؤالك عن ابن تيمية وإن لم يكن هو سلفيا فمن يكون سلفيا؟ أقول: ابن تيمية حاله معروفة وسأنقل كلام تلميذه الذهبي في كتاب العبر في خبر من غبر, ولا أشك في أن الذهبي أعلم بابن تيمية منك وقد ذكرت ذلك من قبل وسأنقله لك هنا:

ليس عجيبا وخصوصا أن الجرح مقدم على التعديل بالاجماع إذا لم يكن بالهوى وكان الناقل من أهل العلم, وها هو ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب يذكر كيف انكسر ابن تيمية وانهزم في المناظرة فتابعه أخي الكريم تيتشر:
أبو زيد عبد الرحمن وأبو موسى عيسى ابنا محمد بن عبد الله بن الإمام وكانا قد رحلا في شبابهما من بلدهما برشك إلى تونس فأخذا بها عن ابن جماعة وابن العطار والنفزي وتلك الحلبة وأدركا المرجاني وطبقته من أعجاز المائة السابعة ثم وردا في أول المائة الثامنة تلمسان على أمير المسلمين أبي يعقوب وهو محاصر لها وفقيه حضرته يومئذ أبو الحسن علي بن مخلف التنسي وكان قد خرج إليه برسالة من صاحب تلمسان المحصورة فلم يعد وارتفع شأنه عند أبي يعقوب حتى أنه شهد جنازته ولم يشهد جنازة غيره وقام على قبره وقال نعم الصاحب فقدنا اليوم ثم زادت حظوتهما عند أمير المسلمين أبي الحسن إلى أن توفي أبو زيد في العشر الأوسط من رمضان عام أحد وأربعين وسبعمائة بعد وقعة طريف بأشهر فزادت مرتبة أبي موسى عند السلطان وكانا رحلا إلى المشرق في حدود العشرين وسبعمائة فلقيا علاء الدين القونوي وجلال الدين القزويني صاحب البيان وسمعا صحيح البخاري على الحجاز *** وناظرا تقي الدين بن تيمية وظهرا عليه وكان ذلك من أسباب محنته*** .إ.هـ.

ومثل هذا يقال بأنه مجتهد؟ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
نحن لا نسأل إلا العدل.

وفي العبر في خبر من غبر لتلميذه وصاحبه الحافظ الذهبي جزء6 صحيفة 29/30 العجب:
سنة خمس وسبعمائة: فيها أغار جيش حلب على أطراف العدو فكمنوا ......... وفيها فتنة الشيخ تقي الدين بن تيمية وسؤالهم عن عقيدته فعقد له ثلاثة مجالس وقرئت عقيدته الملقبة بالواسطية وضايقوه وثارت الغوغاء والفقهاء له وعليه ثم وقع نوع وفاق ثم إنه طلب على البريد إلى مصر وصورت عليه الدعوى عند المالكي فاستخصمه الشيخ وقاموا فسجن الشيخ وأخواه بالجب بضعة عشر شهرا ثم اخرج ثم حبس بحبس الحاكم ثم أبعد إلى الإسكندرية فلما تمكن السلطان سنة تسع طلبه واحترمه وصالح بينه وبين الحكام وكان الذي ادعى عليه بمصر أنه يقول إن الرحمن على العرش حقيقة وإنه يتكلم بحرف وصوت ثم نودى بدمشق وغيرها من كان على عقيدة ابن تيمية حل ماله ودمه.إ.هـ.

من اعتقد اعتقاده حل ماله ودمه بشهادة تلميذه وصاحبه.

هناك مئات الألوف من السلفيين وهم أعلم وأعرف بالحق منه.