عرض مشاركة مفردة
  #122  
قديم 24-05-2006, 06:20 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

كنت مرة في جبال البوسنة والهرسك وسيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله ..
التقيت برجل أسمر البشرة يكني نفسه بابي عبد الله الليبي هذا الرجل أسد في
شجاعته وإقدامه وكان أميرا من أمراء المجاهدين قتل على يد قناص صربي شل الله يده ..
روى لي الأخ أبو عبد الله رحمه الله قال: هل تعرف الشيخ الألباني ؟؟
قلت له : ومن لا يعرف الألباني هو علم ومشهور..
قال : أريدك أن تحمل له هذه الرسالة !!
قلت له : وأي رسالة ؟؟
قال : رؤيا رآها أحد الصالحين وطلب مني أن أنقلها للشيخ وأنا كما ترى عاجز وقد أقتل في أي لحظة!!
قلت له :حدثني..
قال : كان هناك شاب مصري اسمه وحي الدين حافظا لكتاب الله تعالى وكان أميرا على جميع المقاتلين العرب في البوسنة وكان غاية في الشجاعة رغم صغر سنه فقد قتل غدرا وعمره حوالي 23 سنة رحمه الله ..
كان وحي الدين هذا محنكا وداهية وكان يوجه المجموعات الكبيرة ويخرجها من بين المصاعب المهلكة بتوفيق الله تعالى..
ذات مرة قادنا وحي الدين وكان أميرا علينا وعلى الجيش البوسنوي معا في تلك
العملية التي انتزعت فيها مناطق شاسعة في وسط البوسنة من يد الكروات الخونة..
يقول أبو عبد الله : في تلك العملية قصفتنا مدفعية ولا ندري ما هي الجهة التي تقصفنا فاحتار الجنود من ذلك وكثر فينا الإثخان والقتل فاكتشفنا أن الذي يقصفنا هو الجيش البوسنوي خطأ!!
وسبب ذلك عدم توفر أجهزة للتوجيه وتحديد مواقع الأعداء ..
واستمر القصف علينا ولم نستطع التقدم لمطاردة الأعداء الهاربين ..
عندها أمر وحي الدين الجنود بإحراق كومات كبيرة من الحشائش ..
فانتشرت كومة كبيرة من الدخان واتصل على الجيش وقال لهم: نحن خلف
تلك الكومة المحترقة وبهذا نجونا من موت محقق !!
يقول أبو عبد الله : روى له ذلك الشاب وحي الدين أنه في ليلة من الليالي وقبل قتله من قبل الكروات بفترة وجيزة رأى في ما يرى النائم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصفته الشرعية المعروفة ..
وتحدث معه في أمور وسأله عن أشياء وفي نهاية رؤياه قال له : يارسول الله
دلني على رجل أتعلم منه حديثك وسننك أو بهذا المعنى ..
فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : أذهب إلى محمد ناصر الدين الألباني
أو قال له : عليك بكتب محمد ناصر الدين الألباني .. وأثنى عليه وعلى علمه ودينه..
عندما رجعت للمملكة ..
حكيت لشيخنا ما رآه ذلك الشاب رحمه الله وكنا حينها في الطائف..
فقال لي الشيخ : هذي بشرى وينبغي عليك أن تبلغها الأخ الألباني ..
فقلت له : لدي رقمه !!
فناولني التلفون وقال : اتصل عليه الآن ..
اتصلت فردت عليه امرأة فرجوتها أن تعطيني الشيخ لأتحدث معه..
فاعتذرت من ذلك وقالت : الشيخ مريض ولا يستطيع أن يجيب على أحد..
بعد سنة أو أكثر رويت تلك الرؤيا لأحد طلبة العلم من الأردن يقول : ولقد
بلغ بها الشيخ الألباني في جمع من الناس فتأثر جدا وشهق وبكى ودع
لشيخنا وتأثر من موقفه وحرصه على أن ابلغه ..
ففرحت أنني أوصلت تلك الأمانة ولو بعد سنوات ..
وبلغته البشرى والله يغفر له ويرحمه هو وشيخنا وجميع علمائنا ..
__________________









الرد مع إقتباس