عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 14-10-2000, 03:19 AM
أبو دلال أبو دلال غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 25
Post

ملاحظة : الرد المتقدم يتعلق بحديث أبي يعلى ، اما حديث ابن عمر انه خدرت رجله فقال يا محمد فهو ضعيف ، وكذلك حديث ابن عباس انه قال يا محمد لما خدرت رجله فانه موضوع ، وقد بينت ذلك للشاذي بالتفصيل الممل في مقالي لي سابق بعنوان " الإجهاض لشبهة من أجاز قول يا محمد عند حلول الأمراض " فلماذا يعيد الشبهة مرة اخرى وقد جاءه من ربه الهدى .

والواجب على من كان قصده النصح لعباد الله ان لا ينشر بينهم احاديث مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فان هذا من الغش لعباد الله وقد قال صلى الله عليه وسلم (من غشنا فليس منا) وقال (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)وروى مسلم والترمذي وابن ماجة واحمد والدارمي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (من حدث عني حديثا يرى ان كذب فهو احد الكاذبين)

وهذا هو وجه الرد على حديث ابن عمر ، فلعل الشادي لم يطلع عليه ، وهو كذلك ان شاء الله :

قال ابن السني : عن الهيثم بن حنش قال : كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، فخدرت رجله فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك ، فقال : يا محمد ، فكأنما نشط من عقال .
قال الألباني رحمه الله في تحقيقه على صحيح الكلم الطيب لابن تيمية ص 135 ط 3 المكتب الاسلامي :
" ضعيف أخرجه ابن السني (166) بإسناد ضعيف فيه علتان :
الأولى : الهيثم هذا مجهول كما في " الكفاية " للخطيب البغدادي ( ص 88) .
الثانية : أنه من رواية أبي اسحاق عنه ، وهو السبيعي ، وهو مدلس وقد عنعنه ، ثم إنه كان قد اختلط ، وهذا من تخاليطه ، فإنه اضطرب في سنده ، فتارة رواه عن الهيثم هذا ، وتارة عن أبي شعبة " وفي نسخة أبي سعيد " رواه ابن السني (164) .
وتارة قال : عن عبد الرحمن بن سعد قال : كنت عند ابن عمر فذكره أخرجه البخاري في الأدب المفرد (964) وابن السني (168) ، وعبد الرحمن بن سعد هذا وثقه النسائي فالعلة من أبي اسحاق من اختلاطه وتدليسه وقد عنعنه في كل الروايات عنه ، وقد سبق له مثال غريب من تدليسه تبين فيه أنه أسقط واسطتين فانظر التعليق (رقم 126) .
(تنبيه) إن حرف ياء النداء في هذا الحديث غير موجود في بعض الطبعات بينما هو ثابت في طبعات أخرى ، وقد آثرنا إثباته لموافقته لبعض الأصول المخطوطة التي وقفنا عليها ، مع بيان حال سند الحديث .
انتهى كلام الألباني رحمه الله تعالى .
وأما أثر ابن عباس رضي الله عنهما فهو كالتالي :
وعن مجاهد قال : خدرت رجل رجل عند ابن عباس رضي الله عنهما ، فقال له ابن عباس اذكر أحب الناس إليك ، فقال : محمد صلى الله عليه وسلم ، فذهب خدره .
قال العلامة الألباني رحمه الله تعالى في صحيح الكلم الطيب لابن تيمية ص 136 ط المكتب الاسلامي :
" موضوع ، أخرجه ابن السني (165) فيه غياث عن ابراهيم ، قال ابن معين : كذاب خبيث ، ولذلك فاني استقبحت إيراد المؤلف إياه ، ولكنه جرى على سنن من قبله من المؤلفين في الأوراد كالإمام النووي رحمه الله تعالى . ثم تتابع المؤلفون على ذلك كابن القيم وابن الجزري وصديق حسن خان . بل لم استحسن إيراده للأثر الذي قبله ، وإن كان سنده أحسن حالا من هذا ، لأنه موقوف ، ولا هو في حكم المرفوع لما يأتي ، فلا يحتج به لو صح ، لا سيما وبعض المبتدعة يستدلون به على جواز الاستغاثة بغير الله تبارك وتعالى ! انتهى كلام الألباني رحمه الله تعالى .
______________________
تم بحمد الله الإجهاض لشبهة من أجاز قول يا محمد عند حلول الأمراض ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ولا حول ولا قوة إلا بالله .