عرض مشاركة مفردة
  #6  
قديم 29-05-2006, 03:15 PM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

قدمت القهوة والعصيرات الباردة .. تسابق الطلبة في خدمة شيخهم والتحدث معه ..
فكل يدلي بدلوه وكان الحديث عاما بكل تكلف ولا شطط وبأدب مع الشيخ..
من فوائد تلك الرحلات هو اكتشاف المواهب كما يقولون !!
اكتشفنا أن بيننا طالبا مغمورا ولكنه موهوب !!
موهوب في مجال الطرافة ..
رغم جده واجتهاده في العلم..
في البداية استحى من شيخنا ولكن إصرار الطلبة عليه وكأنهم خبروه ذلك
النهار كله أجبره على الحديث ..
الأخ عبد الله باطرفي !!
وهو من سكان جده واصله من بلاد اليمن..
كان جاري في الغرفة المجاورة في السكن ..
ولكن الجو العلمي وانشغالنا بالطلب يقلل لقاءاتنا سوى في المطعم أو في
الدرس ..
فنادرا ما نتواصل!!
استلم عبد الله الشيخ !!
فكان يسمع تعليقاته من خلف الصفوف ولا يراه فيضحك الطلبة ويضحك
شيخنا له ولا يراه!!
وكان نظر شيخنا ضعيفا ..
ولكنه يعرف هذا الصوت !!
فنادى على هذا الطالب وقال : من هذا خلوه يتقدم عندي..
أذكر جيدا وكأنني أرى ذلك المنظر أمامي الساعة..
حينما وقف عبد الله من خلف الصفوف وتقدم خجلا حتى جلس بين يدي
شيخنا ..
فلما رآه الشيخ عرفه وقال له:
إيه ياعبدالله ايش عندك ؟؟
أتحفنا عبد الله وأسرنا بسواليفه مع الشيخ حتى قدم طعام الغداء..
قدم الطعام والذي طبخه الطلبة مع العمال ..
فكان جوا عائليا بين الطلبة وشيخهم..
نزع الشيخ بشته ورمى عمامته فوق رأسه ..
وقام من بين الصفوف وتوجه للمغاسل ..
ثم جلس بين الجميع وأكل معهم ..
وكان عبد الله باطرفي يسأله في مسائل علمية فيقول له الشيخ :
ياعبد الله أنت الآن تسألني وأنا أجيب أسألتك فتلتهم الطعام وأنا أجيبك !!
فضحكنا على عبد الله لأن الشيخ ألجمه قليلا !!
ولكن شيخنا كان يتحدث بكل بساطة فيضاحك هذا ويرد على كلام هذا
ذكر أحدهم السباحة وقالوا المسبح ..
فقال شيخنا : هل سبحتم ؟؟
قالوا : يوجد مسبح في الخارج ..
قال الشيخ : كنا في أيام الطلب نخرج مع شيخنا ابن سعدي رحمه الله
فنسبح في البرك والوديان ..
فقال عبد الله : هذا في أيام الطلب!!
فقال الشيخ : كأنك تقول أنني كبرت ولم اقدر على ذلك الآن!!
فقال : ما أظنك تقدر يا شيخنا !!
فلمعت في وجه الشيخ ابتسامة وقال : سنرى!!
__________________









الرد مع إقتباس