عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 31-05-2006, 03:57 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

نعود الى الرخام وطبيعته الذي نشأ منها ........ حيث نتجت من تحولات وتقلبات اهمها يكمن في تبلور الحجر الجيري تحث تأثيرات مختلفة من الحرارة والضغط وغيرها والتى غيرته من حال الى حال وهو مايعرف كيميائيا بالتبدل او التحول ..

لعله من المناسب ذكره ان الماء العسر .... نتج من ذوبان بعض الضخور الجيرية ايضا الا انه لم يزل على طبيعته رغم تغير خصائصة .

توقفت عند نقطة التفتيش على مدخل المحافظة والتي لم يتبق سوى دقائق لاصل اليها ولازلت اتصارع مع نفسي هل اخلد الى الراحة ام اذهب الى ذلك السد مباشرة وتلك الرسومات .

مالبثت الا بصوت المنبه خلفي يامرني بالتحرك الى رجل الامن الذي ينتظرني باستغراب . اخذ الاثبات واخذ برهة يفكر وانا ببرهة منه افكر فقد كان البون شاسعا اذ امرني بعدها وقال تفضل . فلاباس ان يشكر اذ مالاحظ خللا طارئا وتمعن فيه فاذا هو طبيعي فقد يكون تعطيلي للسير من جد سيري وطول الزمن وحاجتي الشديدة الى النوم والاسترخاء قليلا .

فما ان شارفت ارجاء المبتغى حتى لمحت قبل ابلاج الصباح تلك الربوة القفراء والجرشة تربتها والبيداء كل ماحولها على جنبات ذلك الطريق وتوسطتها دوحة بتراء متسدلة تحكي قرونا من التاريخ لم يخطر ببالي انني سأجده على حافتها ذلك الوادي الذي ينتهي الى ذلك السد الهدف من الرحلة اساسا والمرجوة ان تكلل بشئ قد يفيد في رحلتي الشاقة والمضنية .. كأنها تأمرني ان هلم الى براد عليل به غفوة قبل مقربة من ارتفاع الشمس ولهيبها تغنيك من عناء سيزيد من تضجرك وانت تبحث عن مكان ترتاح به في فنادق المدينة .. والتي ان امنت في لاقطاتها وعدساتها السرية لم تأمن من ادواتها السريرة .. وتذكرت كلمة صاحبي والذي متى مااحتاج للمبيت بها يحمل معة كافة حاجياته ومتطلباته حيث يتقزز من منظر تلك الفرش والادوات البالية في بعضها ..

وما ان كنت بها حتى رأيت وكأني امشى على ذهب مثلج مكون من بطحاء جرشة ونقاء تربة وظل يحمي مما قد يكون من لهب الشمس فيما بعد ..

لم يتبادر الى ذهني ان اظلم تلك البطحاء وافترش عليها تلك البسط الواقية مما قد ينتج من غبار فهي اطهر من ذلك .............يتبع
الرد مع إقتباس