عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 31-05-2006, 07:19 AM
حزن قديم حزن قديم غير متصل
عضوية غير مفعلة
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 116
Exclamation الطبيعة في مدرسة الحياة

في ذات يوم خرجت لاتنزه في احضان الطبيعة كعادتي واثناء سيري رايت قصرا فخما وامام مدخله ياقوتة نادرة لم ينتبه اليها احد فتنبهت
كيف باع بعض الناس ضميرهم ليجنوا بعض المال وامامه حديقة واسعة مليئة بانواع الاشجار المثمرة بالفاكهة محاطة بسياج فتخيلت كيف اصبحنا نحرص لدرجة البخل ثم عبرت الشارع كي اصل للجهة الاخرى فتذكرت عندها كيف يمر الانسان بمراحل عديدة من الطفولة الى ان يغادر فتابعت سيري حتى وصلت لجدار مكون من الصخور فتذكرت كيف نختار احيانا الطريق السهلة التي تقودنا الى الخطا ووجدت عليه بعض النمل فتذكرت كيف يجهد الناس في سبيل الدنيا ويغفلون عن الاخرة وحثني الفضول الذي يقودنا احيانا الى الاخطار الى متابعة المسير فاذ بي ارى اسدا يفترس غزالا فكاد قلبي يتوقف عن النبض من الفزع فتواريت عن انظاره رويدا رويدا فتذكرت كيف اصبحنا فريسة لشهواتنا حتى اصبح الاخ يقتل اخاه و القوي ياكل الضعيف وبعد هذا المشهد الرهيب قررت اتباع حواسي فرايت طائرا فتذكرت كيف نهجر هذه الحياة كالاغراب بعد ان كنا جزئا منها فقادني ذلك الطير الى بيت قديم يشبه الكوخ فتذكرت فناء الدنيا وما اصابها من الخراب والدمار بسببنا فطرقت بابه ففتحت لي عجوز لم تسلبها الايام جمالها ولا مرارته ابتسامتها فانها تعيش فيه بعد ان نبذوها اولادها فتذكرت كيف اصبح صاحب الحق منبوذا ثم دعتني لادخل بيتها لارتاح قليلا بعد يوم حافل بالاحداث فاستقبلتني بحفاوة وكانها تعرفني من قبل وانتظرت عودتي , وتبادلنا اطراف الحديث ثم غادرت فودعتني وادارت وجهها لتخفي دموعها كي لا اراها فتذكرت كيف اصبحنا نخفي مشاعرنا الرقيقة وما زلت افكر في غرائب هذه الدنيا واذ به الليل قد دجى بظلامة وكانه يخبرني بنهاية مغامرتي فقفلت راجعة الى البيت في انتظار مغامرة جديدة


الرد مع إقتباس