[البائع نفسه]

بسم الله الرحمن الرحيم

يرنوا بعينيه متأملاً ذلك المستقبل وتلك الهموم , تخط نظراته كتابات الأسى والحزن الدفين .....

يرسل تلك الجفون لتنام على تلك العيون معبرا ً بذلك عن مدى حزنه ولوعته وجرحه .....

هو لم يكن يوما حزين فجاءه سهم الحزن فوقع في الصميم بين أضلاعه الضعيفة .....

فأخذ ينزف دما ً أسودا ً إختلط برائحة الهم التي أخذت تفوح منه عن بعد .......

ياله من إنسان تظهر عليه هذه العلامات بكل سهولة ..حتى الطفل الصغير يستطيع قراءتها ...

وبينما هو على ذلك الحال وفي ظلام الحزن والآسى ...شَعر َ بيد ناعمة تُربت ُ على كتفه ...

وتمسك به بقوة وحنان ..... إلتفت إلى صاحب تلك اليد الدافئة ليكتشف سِر هذه المشاعر الفياضة

....فنظر فإذا هو أخوه الصديق ...يملأ ُ مُحياه إبتسامة صادقة ويتهلل وجهه ُ بشرا ً وفرحا ً .....

وقبل أن ينطق بحرف واحد ليُعبر له عن مدى تأثير هذه اليد السحرية التي أدخلت عليه روح جديدة وعن مدى تأثير تلك الإبتسامة التي رأى فيها حياة جديدة ...

فاجأه ُ أخو قائلا ً : (( أخي إني أحبك في الله ))


إنتهت .
............
......
..
.


فلذلك كان للمتحابين في الله منابر من نور ... منابر من نور .... منابر من نور .

وكتبه
"سامر "