عرض مشاركة مفردة
  #15  
قديم 01-06-2006, 05:22 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي


أرجو أن يكون النقاش بين اثنين فقط لنصل إلى الحق واسأل الله لي ولكم الإخلاص لوجه وان لايجعل همنا هو الغلبة وانتصار النفس .
الرسالة التي اسعى إليها نبذ التكفير (الباطل ) ومحاولة توحيد صف الأمة
وكذلك أختصار مسير طالب العلم كي لا يشتغل طول حياته بكتب غرضها التكفير والتبديع بدون وجه حق.


أولاً : ما أوردت من أمثلة يا اخي فهي تعني وجود شيء من الشراكة بين طرفين وإن كانت ليست بمطلق المماثلة .وأنا لا أجيز أن يكون بين العبد والرب أي اشتراك لا في فعل واحد ولا في جميع الأفعال .فضلاً عن الذات أو الصفات .
مثلا هذا شريك حياتي : فيها شراكة زواج.
شريكي في العمل: فيها شراكة عمل .
شريكي في الشقة: فيها شراكة ملك.

إذن هناك نوع شراكة . وأنا أنفي أي شراكة للعبد المخلوق نبياً أو ولياً أو ملكاً مع الله تعالى .
فلو اعتقد أحد أن لله شريك في إيجاد ذرة لكان مشركاً، ولو عبده بسجدة ولو سجود بطرفة عين كان مشركاً .


فقولكم يا أخي الحبيب: (فإذن الشرك بالله تعالى ليس هو فقط الإعتقاد بأن هناك رب سوى الله سبحانه وتعالى وإنما كذلك إن اعطينا نصيبا ولو صغيرا جدا لغيره في عبادة من احد العبادات او الصفات او الأسماء وغير ذلك التي لا تكون إلا له سبحانه..فقد أشرك.. )
الجواب: أنا مسلم به فلا وجه لإيراده .وقد ذكرت سابقاً :أن من عبد غير الله أو أعتقد أن مخلوق يتصرف في شيء من الكون كشريك لله ولو أدنى شراكة فهو مشرك فضلاً عن أن يستقل بشيء.

أتدري ماهي المشكلة يا أخي الحبيب؟

المشكلة أن الأخوة يظنون أن دعاء المسلم للنبي أو غيره أنه يريد عبادته .والحقيقة أنه يدعوه كما يدعو المريض الطبيب ليغيثه أو كما يدعو الغريق الناس لينجدوه .
فلو شك مجرد الشك أنهم شركاء لله في إنقاذه أو معاونون لله في ذلك فهو مشرك .

أما لو كان يستغيث بهم على أنهم اسباب فقط لينقذوه من الغرق وليس لهم من الأمر شيء إلا أنهم أسباب سواء كانوا أسباب قوية او ضعيفة أو لا تستطيع أن تفعل شيئاً فلا وجه للتكفير أو التبديع.

وهؤلاء من المسلمين :
1ـ لا يعبدون الأنبياء فضلاً عن غيرهم.فالرب واحد والمعبود هو الله لا شريك له لا في الربوبية ولا العبادة ولا الذات ولا الأسماء ولا الصفات.
2ـ يعتقدون أن الرسول سبب من الأسباب النافعة غير مستقل بشيء ولا شريك ولا معبود كما بينته في(1)

3ـ فإذا توسلوا به أو دعوه فكما تدعو من يغيثك وأنت في كرب فهل أنت (تعبده) لما دعوته ؟!
هل (تعتقد أنه مستقل بالأمر دون الله) أوهل (هو نداً لله)؟!.

4ـ أن لا أنفي أن كفار قريش دعوا اصنامهم واستغاثوا بها .فهل دعوها بنية عبادتها وتأليهها ؟
أم دعوها كما يدعو الغريق المنقذ المغيث له.؟
وهل دعوها على أنهم شركاء لله أم لا لكونهم شركاء لله.الجواب أن قريش يعبدونها ويعتقدون فيها مشاركة لله في بعض الأمور.قال تعالى (تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين)

5ـ إذن ليس كل دعاء عبادة . بل الدعاء عمل من الأعمال يفتقر إلى نية .فإن دعا بنية التعبد فهو عبادة سواء كان لله أو لغير الله .
وإن لم يكن بنية العبادة كمن يدعو إنساناً لينقذه ويغيثه على أنه سبب فقط فليس بعبادة .

فدعاء العبادة بالمعنى الشرعي لا يكون إلا لله فمتى يزول توهم أن غيركم من المسلمين يا سيدي الكريم يدعون المخلوقات دعاء عبادة ؟

قولكم :وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا.
نعم وله الصفات العظمى فادعوه بها وأزيدكم فأقول: من دعا الصفة مستقلة عن الذات فهو مشرك .



قولكم : فإن قلتم انكم لا تدعون الشرك بالله بذلك وإنما فقط لمنزلتهم عند الله وصلاحهم ترجون أن يتقبل الله منكم إذا استغثتم بهم إليه ويقربكم إليه..قلنا..قال الله تعالى:
لاحظوا هنا النفي >> (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا)

جوابه : ومن دعا مع الله أحداً فهو مشرك .لأنه لا معبود إلا الله. ﴿فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً﴾ قال القرطبي : في تفسيرها فلا تشركوا فيها صنماً وغيره مما يعبد.أ ـ هـ أنظر تفسير القرطبي لسورة الجن .


قولكم: ..فهو المعبود وحده وكل ما دونه عبيد له..( إياك نعبد وإياك نستعين
الجواب : هذا حق ولا تستعن بغير الله إلا الاستعانة بالأسباب فجائزه .فيجوز أن تستعين بالطبيب لغرض الشفاء ويجوز بالرسول ليشفع في دخولك الجنة أو لطول الموقف أو غيرها . والشرك لا يجوز في زمان دون زمان ولكن لما كان الاستعانة به على أنه سبب مخلوق وعبد من عباد الله جعله الله أفضل الأسباب وأقواها جاز الاستعانة به.
واما الاستعانة كعبادة فمن صرفها لغير الله فهو كافر.



قولكم : فإن قلتم نحن لا نعبدهم بل نحن نعبد الله قلنا اجيبونا على هذه الأسئلة:

ما هو حق الله عليك؟؟
ج: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً .


لماذا خلقك الله؟؟
الإجابة : خلقنا فضلاً منه علينا فتكون عقبى ذلك عبادتنا له وحده لا نشرك به.((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون))

وما العبادة؟؟
العبادة : هي تمام الذل والخضوع مع كمال المحبة . قاله ابن جرير الطبري من أئمة السلف.

وما الدعاء؟؟
الدعاء ينقسم إلى قسمين :
1ـ دعاء العبادة وهو المذكور في الحديث (الدعاء هو العبادة) وفي كثير من الآيات المقررة لوجوب توحيد الله وعدم جواز عبادة غيره ومن عبد غيره كفر.
2ـ دعاء الشيء كسبب كدعاء المضطر لمن ينقذه فيقول أنقذوني أغيثوني أنجدوني ومرد ذلك إلى النية .

قولكم: فهل توضح لك انك تعبد غيره حينما تدعوه بأسماء عبادا له وتستغيث بهم في دعائك فتجعل لهم نصيب من تلك العبادة ولا تخلصها لله وحده ؟؟

ج: لا بل توضح لي أنك لا تفرق بين كون الشيء إلهاً وكونه سبباً. وأنكم يا أخي الحبيب لا تشترط النية في العمل خلافاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم.


قولكم : ناتي لأمرين آخرين..

رسول الله صلى الله عليه وسلم اخوفنا لله..كذلك هو قدوتنا وأسوتنا التي امرنا الله بان نقتدي بها..ولم يثبت عنه قط انه دعا الله يوما بواسطة ملك مقرب أو عبد صالح أورسول مرسل أو..مع انه اخوفنا إلى الله واتقانا إليه..وما كان ليبخل على نفسه بأفضل دعاء وانفعه..فواحد من الإثنين..إما انه صلى الله عليه وسلم..كان يفعل ذلك وبخل علينا به ولم يعلمنا إياه..وإما أنه قصر في أداء الرسالة فنسي أن يخبرنا بهذا..مع انه القائل :
" ما تركتُ شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به"
وحاشاه بأبي هو وامي عليه الصلاة والسلام من كل ذلاك

الجواب :1ـ إن كنت تقصد أن يبلغنا أنه يدعو غير الله دعاء عبادة فهو الشرك الذي جاء بمحاربته .
2ـ وإن كنت تقصد أنه يمتنع عن الأخذ بالأسباب فيخالفه قوله(أعقلها وتوكل))
ويخالفه حديث اصحاب الصخرة اللذين امتدحهم بالتوسل بالأسباب المخلوقة وهي الدعاء بأعمالهم الصالحة فهو الذي بلغ الأمة مشروعية التوسل بالأسباب .


قولكم : الثاني..أن الإستغاثة بغير الله وسؤال الله بأسماء عبادا لله وإن كانوا صالحين او رسلا مقربين..رغبة بأن يستجاب لهم ولا يردهم..فإن هؤلاء عمدا أم لا.. يحصرون قبول الله تعالى من عدمه للدعاء بعباد له..وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا..فلا هو يعجزه شيء ولا هو مستكره على شيء..يعطي ويمنع ويقبل ويرد متى شاء ولمن شاء وليس يدخل في حكمه وإرادته شيء ولا أحد..فاعتبروا يا أولي الألباب..

جوابه : أن هذا باطل : لأننا نقول : يجوز أن تدعوا الله بالأسباب كصالح عملك أو جاه النبي أوغيرها لا نقول أنه واجب ولا نقول أن الدعاء مباشرة لا يجاب فزعم أن إخوانكم من المسلمين يحصرون الإجابة في اتخاذ الأسباب باطل غير صحيح وكذلك لا يوجبون التوسل كما تظن يا سيدي الكريم .

قولكم : واخيرا قضية الدعاء بصالح الأعمال..وأنها أقل شأنا من الرسول صلى الله عليه وسلم..فأولا نقول لا مجال للمقارنة بين الشيئين أصلا فهما مختلفان تماما.

الجواب: بل هناك جامع مشترك بينهما وهو أنهما من خلق الله وعندي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الله أفضل من عملي فهو أولى .

قولكم: وثانيا ورب الكعبة قد اخطأت الإعتقاد..فإن عملك بإذن الله تعالى هو منجيك أو موقعك ولن يغني عنك رسول الله صلى الله عليه وسلما شيئا يوم القيامة وهو حي واذن له بالشفاعة فكيف به الان عليه الصلاة والسلام وهو ميت؟؟

الجواب : لا تحلف يا سيدي الكريم فوالله مالي ولا لغيري نجاة بعملي وإنما بفضل ربي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لايدخل الجنة أحد بعمله .قالواولا أنت يارسول الله ؟قال: ولا أنا إلا أن يتدغمدني الله برحمته)).
قولكم : عن أبي هريرة قال : لما نـزلت (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) . دعى النبي صلى الله عليه وسلم
قرابته ، فعم وخص ، فقال { يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار ، فإني لا أملك لكم من الله شيئاً ، أو قال فإني لا أغني عنكم من الله شيئاً ، ويا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أغني عنكم من الله شيئاً ، ويا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أغني عنكم من الله شيئاً ، ويا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أغني عنكم من الله شيئا ، ويا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا اغني عنكم من الله شيئاً ، ويا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا اغني عنكم من الله شيئاً، ويا فاطمة أنقذي نفسك من النار، سليني ما شئت من مالي فإني لا اغني عنك من الله شيئاً }
الجواب: نعم هو لا يغني عن من خالفه شيئأً أما من أطاعه فلا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(
إني تارك فيكم الثقلين :كتاب الله وأهل بيتي وأنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض)) صححه الحاكم ووافقه الذهبي .
وهذا أصرح ((إن كل سبب ونسب مقطوع يوم القيامة إلا سببي ونسبي فإنها موصولة في الدنيا والأخرة )) رواه البزار وغيره ولذا تزوج عمر بأم كلثوم بنت علي رغبة في النسب زيادة على سبب الصحبة الذي قد ناله رضي الله عنه. أنظر كتاب استجلاب ارتقاء الغرف للإمام السخاوي تحقيق مشهور حسن

وأحاديث الشفاعة وهي متواترة .

أخيراً : تقريركم الذي لم تسبق إليه في مسألة النية باطل قطعاً بل النية تميز العبادة عن العادة وتميز بين العبادة المفروضة والمستحبة وبين عبادة رياء وعبادة إخلاص .
وبين عبادة لله وعبادة لغير الله .وبين دعاء بنية التعبد .ودعاء للشيء على أنه سبب
فصور الأفعال متشابهة والنية تميزها.أنظر للفائدة شرح ابن رجب على الأربعين النووية (جامع العلوم والحكم)

قولكم : ملحوظة : الشرك ينقسم إلى ثلاثة أقسام..شرك اكبر وشرك اصغر وشرك خفي
للفائدة فقط : المعتمد أنهما قسمان فقط لأن الشرك الخفي والأصغر بمعنى واحد وهو الرياء
إذن فهما قسمان :اصغر وهو الرياء وأكبر وهو أن تجعل لله نداً وهو خلقك.
والله اعلم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.