عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 02-06-2006, 04:59 AM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي


لضيق الوقت فما لايدرك كله لا يترك جله فهذه نقاط فقط للفائدة:

ألفت أحدى الطالبات في كلية الطب رواية قرضها الإمام غازي القصيبي

رواية بنات الرياض رواية تنشد أهدافاً
وترسم قدوات
وتغرس مفاهيم
فكانت الكاتبة (وإن كنت في شكاً من كونها الكاتبة )
كانت تجعل من البنت الداعرة بطلة شامخة عنيدة مصرة على التغيير
تغيير من الحق إلى الباطل ،ومن القمم إلى القمامات .

وكانت تنشر في ثنايا القصة دعايات لأناس كالقصيبي والحمد لتجعلهم قدوات في الفن القصصي مشيرة إلى افضل رواياتهم في نظرها .
وكانت الرواية عبارة عن غرس مفاهيم ورسم قدوات وليست مجردتسلية :
من أساليب الكاتبة :
ــ الأسم الذي له وقع طيب في نفوس الناس تجعله للشخصية الضعيفة
والساذجة مثل رجل اسمه راشد .( وكان رسول الله يتفائل باسم راشد ونجيح) .
ومثل فتاة ساذجة اسمتها (تماضر)
وكان اسم سيدتنا الخنساء تماضر كما لا يخفى .

أما الذكية المغامرة : فهي ميشيل ، ولميس ونحوهما.

وذكرت أشياء فيها انحرافات منها انحرافات عقدية


قالت الكاتبة ص 189 : " متى أحبت المرأة، كان الحب عندها ديناً، وكان حبيبها موضع التقديس والعبادة".
وتقول ص276: " لا تعتقد ميشيل أنها ستتفق يوماً وقدرها على رجل مناسب لها، فبينها وبين القدر ثأر قديم إن هي ارتضت رجلاً لنفسها أباه القدر، وإن هي كرهته، ألقى به القدر تحت قدميها".

تقول ص 107 على لسان ميشيل : "عدنا بعد ذلك بثلاث سنوات إلى الرياض ومعنا مشعل. هل تصدق أنني أنا التي اخترت ميشو من بين مئات الأطفال حتى يكون أخاً لي؟ لقد شعرت حينها بأنني أصنع القدر.

أما الآداب السلوكية :
تصف الكاتبة الملتزمين فتقول ص82: "بالنسبة للرجل، تتلخص فئة المطاوعة في نوعين: [/الأول "صايع وتطوع"، والثاني "خاف أن يصيع فتطوع"، وكلا النوعين يخشى أن يصيع بعد الزواج، ولذلك فإنهم عادة ما يتزوجون أكثر من زوجة واحدة ويفضلون أن تكون زوجاتهم على الدرجة نفسها من الالتزام الديني أو أكثر".

تقول ص 26: "تشاركت لميس مع ميشيل تلك الليلة في شرب زجاجة الشامبين الغالية التي أخذتها الأخيرة من خزانة والدها للمشروبات الخاصة بالمناسبات الهامة. زفاف قمرة كان جديراً بزجاجة من الدون بيرنيو. كانت ميشيل تعرف الكثير عن البراندي والفودكا والواين [وغيرها من أنواع الكحول.

علمها والدها كيف تقدم له النبيذ الأحمر مع اللحوم، والأبيض مع الأطباق الأخرى، لكنها لم تكن تشاركه الشرب إلا في المناسبات".!!!

وتقول ص186 في وصف رحلة مشاعل مع ابن خالتها ماتي: "في مزرعة ويليام أو بيلي كما يناديه الجميع، تذوقت أفضل أنواع المربى الطازجة واللحوم المشوية والمعكرونة المحضرة من قمح المزرعة، إلى جانب أفخر أنواع النبيذ من الشاردونيه والكابرنيه سوفنيو".[/

مع أن الرواية تافهة بكل معنى الكلمة :

1ـ فهي منحرفة في أهدافها .
2ـ ومنحرفة في الفاظها .
3ـ ومنحرفة في لغتها حيث تتبنى الاسلوب العامي في اللغة . وهذا تجديد لمدرسة حاربها أدباء فضلاء كالرافعي والمنفلوطي وغيرهما ممن وقف في وجه حركة التغريب التي كان من أهدافها تغريب الأمة عن لغتها العربية.
4ـ محاولة إيهام القارئ أن بنات المسلمين منحرفات أخلاقياً وان هذه ظاهرة منتشره .
وانا أقول: أن هذا ممكن بالنسبة للكاتبة لسببين:
الأول : أن كل يرى الناس بعين طبعه.
الثاني: أن الكاتبة تعيش في هذه المجتمع المنحل فتظن أن البلاد كلها على هذه الشاكلة .

ولذا فأنت لو جلست مع رجل من الشرطة فسيقول لك أن الجرائم أنتشرت والزنا والقتل والسرقات .وووو
لسبب بسيط أنه يعيش في مجتمع يتعامل مع تلك الفئات.

ولو جلست مع أخر لا يعرف إلا المسجد والبيت والسفر للعمرة أو لمجالس الذكر فسيقول: الأمة في احسن حال أنتشر الخير ومراكز الدعوة والدورات العلمية ,وووو

لأنه لا يعيش إلا في مجتمع ينتشر فيه ما وصف .

5ـ الكاتبة حالها يذكر بحال الهنود الحمر لما أنفتحوا على الحضارة بغوغائية.
كما يقال في المثل الدارج(عنز بدو ...)
فالانبطاح على عتبات ديار الغرب ، والتدثر بدثارهم ، كان معلماً بارزاً في الرواية.

وفي الختام :أرجو ان لا يغتر الأحبة بمسالة أن عدد الطبعات خمس مرات في سنتين

لأن هذا لا يعني قبول مجتمعنا لمثل هذه الساقطات .
وكل ما في الأمر ان الكتاب قد يطبع منه خمس نسخ فتنفذ فيطبع مرة اخرى وهكذا ..

ونسأل الله أن يهدي الكاتبة إلى الحق ويجعل قلم كتاب الأمة مسخر لما يرضي الله
ولما فيه وحدة للأمة على الحق وأن يجنبنا التطرف بكل أنواعه والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيد الأولين والأخرين.