عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 02-06-2006, 07:02 AM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

[color="black"]
بسم الله الرحمن الرحيم


وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،

ملاحظة اخي الفاضل..الرد طويل لأن فيه الكلام مقتبس..وإلا فهو ليس كلامي فقط..وعموما لاشك إن شاء الله اننا نريد ان نستفيد من بعضنا البعض فلا يهم الطول ولا القصر لمن أراد ان ينتفع بإذن الله..

إقتباس:
أرجو أن يكون النقاش بين اثنين فقط لنصل إلى الحق واسأل الله لي ولكم الإخلاص لوجه وان لايجعل همنا هو الغلبة وانتصار النفس .

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه"
والحق حق واحد بلا شك وليس هناك عشرون ألف حق..لكن يبقى أين هو ومع من؟؟ لذلك فلنترك المجال لمحبي الخير جميعا إن شاء الله.. ومن يدري؟؟ لعل الله يفتح على أحد أشياء لن يفتحها على غيره..ولن يكون إلا ماشاء الله ان يكون..واللهم آمين..تقبل الله منا ومنكم أعمالنا وأقوالنا وأفعالنا خالصة لوجهه الكريم إنه جواد كريم..

إقتباس:
الرسالة التي اسعى إليها نبذ التكفير (الباطل ) ومحاولة توحيد صف الأمة
وكذلك أختصار مسير طالب العلم كي لا يشتغل طول حياته بكتب غرضها التكفير والتبديع بدون وجه حق.

أما هذه فسأتجاوزها فليس هذا المقام لهذا..ثم لأنها ـ في الأخيرـ تبقى وجهة نظر شخصية لا غير فلا يعتمد عليها..

إقتباس:
أولاً : ما أوردت من أمثلة يا اخي فهي تعني وجود شيء من الشراكة بين طرفين وإن كانت ليست بمطلق المماثلة .وأنا لا أجيز أن يكون بين العبد والرب أي اشتراك لا في فعل واحد ولا في جميع الأفعال .فضلاً عن الذات أو الصفات .
مثلا هذا شريك حياتي : فيها شراكة زواج.
شريكي في العمل: فيها شراكة عمل .
شريكي في الشقة: فيها شراكة ملك.

إذن هناك نوع شراكة . وأنا أنفي أي شراكة للعبد المخلوق نبياً أو ولياً أو ملكاً مع الله تعالى .
فلو اعتقد أحد أن لله شريك في إيجاد ذرة لكان مشركاً، ولو عبده بسجدة ولو سجود بطرفة عين كان مشركاً .

يمكن ما فهمت اخي ما أردتُ إيصاله فلعلني أفسره مرة اخرى بطريقة اخرى إن شاء الله تعالى..
كما أن لشريكي في العمل شراكة في العمل وشريكي في الشقة شراكة في الشقة ( مع العلم انهم أيضا لم يوجدوا شيئا.. فالعمل كان موجودا والشقة بناها غيري لكنهم شركائي فيها إما بالمال أو غيره)..فكذلك و كما ان الدعاء عبادة كسائر العبادات التي شرعها الله لعباده وخصها به ليعبدوه بها..وجعلتم منها نصيبا لغيره ..أصبحوا شركاء مع الله في الدعاء..أكرر شركاء في الدعاء مع الله وليس في الخلق فهذا امر لا يشك فيه إلا جاهل او ضال ونسأل الله العافية..هل وصلت الفكرة اخي أم بعد لا؟؟وإلا ففسروا لي لما في الدعاء تستغيثون بغير الله وتتوسلون بغير الله إليه مع أن الدعاء عبادة خصها به سبحانه وحده؟؟

إقتباس:
أتدري ماهي المشكلة يا أخي الحبيب؟

المشكلة أن الأخوة يظنون أن دعاء المسلم للنبي أو غيره أنه يريد عبادته .والحقيقة أنه يدعوه كما يدعو المريض الطبيب ليغيثه أو كما يدعو الغريق الناس لينجدوه .
فلو شك مجرد الشك أنهم شركاء لله في إنقاذه أو معاونون لله في ذلك فهو مشرك .

أخي الفاضل..هذه ما كانت لتكون مشكلة وليست مشكلة اصلا ولقد سبق وأن وضحت هذا آنفا في كلامي لكن لعلك نسيته ام سقط عنك سهوا والله اعلم..قلنا يا أخي..أن الإستغاثة او الدعاء بمعناه اللغوي لا الإصطلاحي او بالمفهوم الشرعي..لا غبار عليه يا اخي..فلو انني مثلا كنت أسبح في المسبحة وبدأت اغرق فاستغثت بالذي بجنبي قائلة مثلا..يا أحمد اغثني..أو دعوته قائلة..يا احمد ساعدني..فقطعا هنا لسنا نريد به الدعاء أو الإستغاثة التي هي عبادة..بل الدعاء والإستغاثة اللغويتين..فحبذا لو نتفق على ان هذه النقطة لا إشكال فيها ونتركها بارك الله فيك..

إقتباس:
أما لو كان يستغيث بهم على أنهم اسباب فقط لينقذوه من الغرق وليس لهم من الأمر شيء إلا أنهم أسباب سواء كانوا أسباب قوية او ضعيفة أو لا تستطيع أن تفعل شيئاً فلا وجه للتكفير أو التبديع.

أخي الفاضل.. الدعاء بمعناه اللغوي والإستغاثة والتوسل..تصلح دائما ولا غبار عليها متى ما تحققت بشروط..منهاان يكون المستغاث به قادرا على الإتيان بذلك الأمر وليس لا يملك فيه نفعا ولاضرا وإلا فهو غلو ان يعتقد ذلك ولا أظن ان هذه نقطة اختلاف والله اعلم على كل حال..ومنها والمعقول ان يكون ذلك الشخص حيا وليس ميتا..فالإنسان ما إن يمت ينقطع عمله كله إلا من ثلاث ( اظنك تعرف الحديث)..فهو إذن ( اعني الميت) لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا..منقطع تماما عن نفع نفسه او ضرها..فضلا عن غيره..وما أظن عاقلا يشك بهذا الأمر..والذي لاشك فيه أيضا ان الرسل جميعا عليهم الصلاة والسلام ما هم إلا بشرمثلنا كانوا يأكلون مما نأكل منه ويشربون مما نشرب منه وقد ماتوا كما مات وسيموت الناس..لا فرق في هذا..فلا أرى لما يعتقد هذا في الناس ويستثنى من ذلك الرسل والصالحون؟؟

إقتباس:
وهؤلاء من المسلمين :
1ـ لا يعبدون الأنبياء فضلاً عن غيرهم.فالرب واحد والمعبود هو الله لا شريك له لا في الربوبية ولا العبادة ولا الذات ولا الأسماء ولا الصفات.
2ـ يعتقدون أن الرسول سبب من الأسباب النافعة غير مستقل بشيء ولا شريك ولا معبود كما بينته في(1)

3ـ فإذا توسلوا به أو دعوه فكما تدعو من يغيثك وأنت في كرب فهل أنت (تعبده) لما دعوته ؟!
هل (تعتقد أنه مستقل بالأمر دون الله) أوهل (هو نداً لله)؟!.

أخي الفاضل..قطعا من يدعو ويستغيث بالرسل فهو يدعو دعاء عبادة..وسأبين لك ذلك..

أنت تقر بأنه لا الرسل ولا الصالحون بيدهم الأمر أو النفع أو الضر مباشرة اليس كذلك؟؟وإنما الأمر لله وحده وما هم إلا سبب..

لكن أيضا تقول أن دعاء أو الإستغاثة بالرسل والصالحين بالمعنى اللغوي فقط كما نستغيث بالأشخاص كالغرق لا بأس به..

قلنا..أليس هو تضارب للكلام؟؟ فإن كان الرسل والصالحون ليسوا بيدهم الأمر ولا النفع ولا الضر فقل لي بربك بما سينفعوك لو استغثت بهم أو دعوتهم الدعاء بالمعنى اللغوي؟؟ يعني نحن الآن نتكلم عن الدعاء اللغوي..كما لو كنت سأغرق وقلت يا احمد ساعدني ..يعني نيتي ليست عبادته..تستغيثون بالرسل والصالحين أيضا بنية غير العبادة..لكن لما.؟؟ فيما سينفعوكم وهم لا يملكون ضرا ولا نفعا وفقط سبب؟؟ تقولون ليس لهم شيء في الأمر عندما تدعون الله وإن كنتم تستغيثون بهم في الدعاء الشرعي وما هم إلا سبب..لكن سيكون لهم بالمقابل شيء في الأمر إن دعوتهم واستغثتم بهم كحال الغريق فقط من غير توجه لله؟؟ إن قلتم نعم قلنا كذبتم فوالله هم ميتون ولا يستطيعون نفعا ولا ضرا..وإن قلتم لا..قلنا فلما إذن الإستغاثة بهم ودعائهم وانتم تعلمون انهم عاجزون على إجابتكم او نفعكم او ضركم ؟؟ وإن قلتم هو فقط سبب..قلنا إذن هو دعاء شرعي موجه لله بمعنى العبادة وإلا فإن الغريق حينما يستغيث يكون سبب إنقاده هو ذاك المستغاث به بإذن ربه..ولا يمكن ان يكون سبب إغاثتكم الميت من لا يسمعكم ولا يراكم و لا ينفع نفسه فضلا عن غيره..

(وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ )


إقتباس:
4ـ أن لا أنفي أن كفار قريش دعوا اصنامهم واستغاثوا بها .فهل دعوها بنية عبادتها وتأليهها ؟
أم دعوها كما يدعو الغريق المنقذ المغيث له.؟
وهل دعوها على أنهم شركاء لله أم لا لكونهم شركاء لله.الجواب أن قريش يعبدونها ويعتقدون فيها مشاركة لله في بعض الأمور.قال تعالى (تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين)


أخي الفاضل ..الكفار الذين أرسل الله إليهم الرسول لينهاهم عن شركهم.. ليسوا فقط من كانوا يعبدون الأصنام..بل كان منهم من يعبد الأصنام معتقدين انهم الآلهة مع الله..لكن أيضا كان منهم من فقط كانوا يدعون اولياء أو ملائكة ليكونوا شفعاء لهم او ليقربونهم لله..ومن النصارى من كانوا يدعون عيسى عليه السلام كأنه ابن الله..وهكذا..لكن مع ذلك جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لينهاهم عن ذلك كله ولم يقتصر على من كان يعبد الأصنام وجعلهم آلهة فقط..كذلك وصفهم الله كلهم بالشرك لا فرق..قال الله تعالى:

(فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ )

(وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )

(أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ[/COLOR] يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا )


مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ* قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)


لا حظ هنا انه تعالى لم يرد عليهم فقط بأنه ليس ابنه أو إلاه معه بل أيضا نفى عنه كل نفع و ضر..وانه هو السميع العليم فقط..

قال الله تعالى أيضا:

أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ )

( أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )


أولياء أخي ولم يقل إلاه..