[صلاح الدين]

الاخوة والأخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتب الأخ (Kayed) منذ مدة يسأل عن صفة الذين يكتبون في الخيمة وعن عنف بعض المداخلات ونوعيتها وطالب الخيمة بإيقاف هذا النوع من الحوار، وتريثت في إجابته انتظاراً لمداخلات الاخوة المتحاورين والمشاركين والمتابعين، لأن الأمر يعنيهم وكانت الردود محدودة جداً. وأسئلة الأخ كايد هي:
[هل لهؤلاء صفة معينة في الخيمة العربية حتى يصولوا ويجولوا هكذا كما يحلوا لهم؟
هل للخيمة مفت أو رأي فقهي أو مذهب معين ملزم للمشاركين؟
هل للخيمة سلطة على الذين يستخدمون كلمات التجريح والتطاول على مخالفيهم؟ فتارة هم حشوية، وتارة أشاعرة، وتارة معتزلة، وتارة صوفية، وتارة وهابية.. إلى آخر التهم المعروفة.
هل من سبيل لإيقاف هذه المهزلة؟]

وجلاء للأسئلة التي أثارها (كايد) أقول وبالله التوفيق:

J ليست (الخيمة العربية) جهة رسمية أو علمية لإصدار الفتاوى، أو الحكم على الناس (عقيدتهم، والتزامهم)، وليست الخيمة مؤسسةة علمية محكمة لتصنيف الجماعات والمذاهب والطوائف، وليست مجلة مخصصة لنشر الأبحاث المحكمة،
J ولكنها ساحة حوار مفتوح لكل من يرغب من المسلمين في المساهمة في قضايا عامة أو فكرية مما يمس ويهم الساحة الإسلامية.
J والمجتمع المسلم يجمع تنوعاً كبيراً وتعددية في المدارس الفكرية والفقهية،
وليس من سياسة (الخيمة الإسلامية) مصادرة الرأي، أو حرمان فرد أو تيار من التعبير عن نفسه،
J ولذلك فالذين يكتبون هنا يكتبون بناء على رغبتهم الشخصية، وليس بطلب من (الخيمة)
وهم يمثلون أنفسهم،
ومسؤولون في الدنيا والآخرة عما يقولون وينشرون،
J ومهمة (المراقب) ليست الحكم على صحة أو فساد ما يكتب،
وإنما يتدخل للحفاظ على سياسات وآداب الحوار كما تم الاتفاق عليها،
فهو يتدخل في حال النيل من مقدسات الأمة ورموزها، لاسيما صحة الكتاب، وركنية السنة، ومكانة النبي (صلى الله عليه وسلم) والصحابة وعلى رأسهم أمهات المؤمنين والخلفاء الراشدين والعشرة المبشرين وأهل بدر (رضي الله عنهم أجمعين)، ثم العلماء الأعلام لاسيما أصحاب المذاهب الأربعة المشهورة المقبولة ومن كان في حكمهم من المجتهدين كالأوزاعي والثوري وأبي ثور والطبري وسواهم،
وقد تم إيقاف مداخلات أهل الفرق، وهناك مواقع خاصة لهم ولآرائهم، ومن أراد الرد عليهم فليذهب إليها،
J ولا تجيز الخيمة تجريح الأشخاص والهيئات والجماعات والدول،
ويمكن لصاحب موقف أو نقد أن يكتب الفكرة دون ذكر الأسماء،
J وحرص الخيمة على صحة الحوار لا يعني أن القائمين على المراقبة لا يقعون في خطأ من الأخطاء، وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
J أما كيف يتم إيقاف الأذى الذي يراه (Kayed) مهزلة، فأمر لا يتعلق بشخص واحد، لا راعي الخيمة، ولا مراقب حوار أية ساحة من الساحات، وإنما هو عمل وجهد مطلوب من جميع المشاركين والمشاركات. وهو الأمر الذي نحرص عليه ونؤكده ونتعاون في سبيل تحقيقه مع الجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته