عرض مشاركة مفردة
  #22  
قديم 02-06-2006, 07:17 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي

[color="Navy"]
الأخوة جميعاً السلام عليكم

الأخ الفاضل الحائر : أقول والله ماتركت جوابكم إلا بقصد أن يتم النقاش فأنا اكره الفوضى ولأجل أن يكون النقاش صحيح ويأتي بالفائدة فلا بد من أن يكون الإيراد برد
وأما اسألتكم فسهلة الجواب وساجيب عنها بإذن الله بعد إتمام النقاش لأن بعض الستشكالات ستحل في النقاش .
وأما حيرتكم فنصيحتي لكم بأشياء: أولها التوبة والاستغفار بكثرة ثم قم منطرحاً على باب مولاك واسأل الكريم أن يهديك وقل (( اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون أهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك أنك تهتدي من تشاء إلى صراط مستقيم .أدع الله بقلب صادق ساح المدمع
خالي عن الناس ساجداً وقائماً مناجياً مولاك والله لا يخيب من دعاه.والكريم لا يرد من قصده

واسأل من هو مجاب الدعوة أن يدعو لك كالوالدين مثلاً. ونسأل الله أن يهدينا للحق ويثبتنا عليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
الأخت المحاورة :
أعتذر لأني كنت أعتقد أن المحاور رجل .وأظن أن هذا واضح .
والمهم أن المحاور طالب علم يسعى للحق أي كان جنسه.فنسأل الله التوفيق لنا جميعاً.

الجواب: كلامك يا اختي الفاضلة كله يرتكز على النقاط التالية : [/
COLOR]1ـ أن الدعاء الذي لا يجوز صرفه لغير الله هو دعاء العبادة .
ونحن متفقون معكم على هذا فلا خلاف بل من عبد غير الله أو أشرك غير الله معه في أي عبادة سواء كانت عبادة الدعاء أم الصيام أم غيرها فهو كافر.أنتهينا من هذه النقطة .

2ـ أن دعاء الأسباب أو ما تسمينه الدعاء اللغوي متفقون على جوازه.قلتم( الدعاء بمعناه اللغوي والإستغاثة والتوسل..تصلح دائما ولا غبار عليها متى ما تحققت بشروط..منهاان يكون المستغاث به قادرا على الإتيان بذلك الأمر وليس لا يملك فيه نفعا ولاضرا وإلا فهو غلو ان يعتقد ذلك ولا أظن ان هذه نقطة اختلاف والله اعلم على كل حال..)
أقول: نعم أتفقنا .

ثانياً : نأتي لتطبيق مااتفقنا عليه :
1ـ أنكم تشترطون أن لايكون هذا السبب شخص ميت سواء كان الرسول أو غيره بعلتين :
العلة الأولى :أنه غير قادر لأنه ميت لا ينفع ولا يضر .
وأنا هنا أخالفك لسببين :

السبب الأول: لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ينفع بدليل حديث سيدنا ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله عليه وما رأيت من شر استغفرت الله لكم» أخرجه البزار (845) ورجاله رجال الصحيح كذا في مجمع الزوائد (14250) وقال الحافظ العراقي في طرقح التثريب (3/297) إسناده جيد وصححه الحافظ السيوطي كما في الخصائص (2/281) وكذلك الحافظ الغماري في نهاية الآمال في شرح وتصحيح حديث عرض الأعمال.فهذا صريح في أنه صلى الله عليه وآله وسلم يستغفر لأمته وهو في الحياة البرزخية والاستغفار دعاء تنتفع منه الأمة الإسلامية جمعاء.

السبب الثاني: أنهم أحياء حياة برزخية في نعيم: لقوله تعالى ﴿ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عن ربهم يرزقون.
1- وقوله تعالى ﴿ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون﴾( [73]).
فدلت الآيتان على حياة الذين يقتلون في سبيل الله والقتل في سبيل الله عام يشمل الشهادة في الحروب وفي غيرها كما دلت الأحاديث والآثار على ذلك ثم إذا كان هذا حال الشهداء فماذا يكون حال الأنبياء عامة وحال نبينا خاصة وقد جمع الله له بين الشهادة والنبوة؟ لا شك ان الشهداء أدنى بهذه المزية منه.
1ـ ومنها حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون» ( [75]) أخرجه أبو يعلى (3425) رمز السيوطي لحسنه، وأخرجه أيضا البيهقي في حياة الأنبياء (ص)3 وصححه وذكره الحافظ في المطالب العالية (3452) وصححه المناوي ويشهد له حديث سيدنا أنس رضي الله عنه قال رسلو الله صلى الله عليه وآله وسلم مررت بموسى ليلة أسري بي وهو قائم يصلي في قبره عند الكثيب الأحمر أخرجه مسلم (6107) والنسائي (631) وغيرهما.

ومنها حديث الإسراء وفيه أنه صلى الله عليه وآله وسلم بهم جماعة وأن سيدنا آدم وغيره من الأنبياء دعوا لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأن سيدنا موسى عليه السلام طلب منه العودة إلى ربه ليطلب منه تخفيف الصلاة عنا حتى خففها الله من خمسين صلاة إلى خمس صلوات فهذا كله دليل حياتهم في دار البرزخ أي القبر بل وحريتهم في الانتقال من مكان إلى آخر ودعاء سيدنا آدم وإرشاد سيدنا موسى لأمر تخفيف عدد الصلوات دليل نفعهم لنا وهم في الحياة البرزخية .


فقولكم : وما أظن عاقلا يشك بهذا الأمر..

جوابه : بما سبق وأزيد للفائدة أن الأمور السمعية الغيبية مبنية على التسليم ، ولو كانت بمجرد العقل لما آمن الناس بعذاب القبر ونعيمة ولكنهم أمنوا لتصديق المخبر بذلك .فنحن نصدق بذلك وبهذه الصلة بين الحي والميت وإن رفضت عقول الفلاسفة .

قولكم: ((والذي لاشك فيه أيضا ان الرسل جميعا عليهم الصلاة والسلام ما هم إلا بشرمثلنا كانوا يأكلون مما نأكل منه ويشربون مما نشرب منه وقد ماتوا كما مات وسيموت الناس..لا فرق في هذا..فلا أرى لما يعتقد هذا في الناس ويستثنى من ذلك الرسل والصالحون؟؟))

جوابه: ليس من شك في كونهم بشر لكن بالمقابل فلا شك عندنا أنهم ليسوا كسائر البشر والمقارنة ليست بالأكل والشرب فإن هذا يشترك فيه الإنس والبهائم والجن فضلاً عن الاشتراك البشري ولكن المقارنة بالوجاهة والمكانة عند الله فهم ليسوا كسائر البشر في الدور الثلاث كلها ـ دار الدنيا .
والبرزخ ، وما بعد العث.
بل البشر غير الأنبياء يتفاضلون في طبيعة الحياة والعمل فالشهيد حي يرزق كما في الآية .
وشفيع في أهله كما لايخفى .
والرسل يشفعون للناس ويستغفرون لهم في الدور الثلاث:أما الدنيا فقال تعالى ((ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول ..))
لماذا يستغفر لهم الرسول ولا يستغفروا مباشرة؟ أرجو أن نتنبه لهذا.
اما في البرزخ: فراجعوا نفعهم للناس في الأحاديث السابقة. قال صلى الله عليه وسلم((ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله عليه وما رأيت من شر استغفرت الله لكم» أخرجه البزار (845) ورجاله رجال الصحيح كذا في مجمع الزوائد (14250) وقال الحافظ العراقي في طرقح التثريب (3/297) إسناده جيد وصححه الحافظ السيوطي كما في الخصائص (2/281) وكذلك الحافظ الغماري في نهاية الآمال في شرح وتصحيح حديث عرض الأعمال

وأما في الأخرة : فلا يخفاكم شفاعة سيد الخلق ثم شفاعة سائر الأنبياء وشفاعة الشهداء إلخ.
مع العلم أننا نؤمن أن الله يشفع له لأنه أخبرنا بذلك فقال فيقول الله : أرفع رأسك وسل تعطا واشفع تشفع. فالإذن له في الشفاعة نؤمن بحصوله من الآن وليس هناك أي تردد كما يتوهم بعضهم وإنما النبي يخبرنا عن تفاصيل من ذلك الموقف وليس المعنى أن الله قد يأذن له أو لا ياذن .فإن الإذن معلوم عند كل أهل القبلة أهل البداء ومنهم غلاة أهل الرفض ممن يؤمنون بالبداء.(يقولون قد يبدو لله أن يغير أمره في أشياء وهذا كفر بلا ريب)
.