
02-06-2006, 07:27 PM
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
|
|
الشق الثاني
الشق الثاني
أن في أفعال الكفار شرك أكبر سواء في الربوبية أو شرك في العبادة أو شرك في الأسماء أو الصفات .
فكل الأمثلة التي تستدلين بها لا علاقة لها بالموضوع لأنهم مشركون بالله لا موحدون .وقد استدليت بالأتي:
َ1ـ (إِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ)
أقول: إذن هم أشركوا في دعاء العبادة . وأظن أنك قد سلمتي بالفرق بين الدعائين سابقاً فلماذا رجعت له؟
ألا ترون إلى قوله مخلصين له الدين )
2ـ وقوله: ((وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ))
ألا ترين إلى قوله : ((ويعبدون)) وقوله ((سبحانه وتعالى عما يشركون)) فهم يعبدونهم يا عباد الله
مدعون لشراكتهم لله.
وقوله((أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ))
فلا أدري ما ذا فهمت من الآية ولكن معنى الآية عند علماء التفسير :
أن كل مافي الأمر أن الله يخبرنا أن تلك الألهة التي يعبدها الكفار هذه الألهة ـ بزعمهم ـ مخلوقات تبتغي إلى ربها القربات والوسائل المنجية وهذا دليل على أنها مخلوقات لا يصح أن تكون الهة فلا تخلق نفعاً ولا ضراً.
فعيسى عليه السلام يعبدونه على أنه إله وعيسى ليس بإله بل هو عبد لله يتقرب إلى الله بأصناف العبادات .
فمقصودي أنه لاعلاقة بين ما يفعله اليهود والنصارى وسائر أهل الإشراك بما يفعله إخوانكم اللذين تعتقدون أنهم كفاركفر عيني أو وصفي.لأن هناك فرق بين ان تدعوا الله بصالح عملك أو غيره من المخلوقات على أنه سبب وبين أن تدعوا على أن عملك شريك لله أو معبود مع الله.والمفترض أن هذه النقاط واضحة .
إذن الكفار كانوا يعبدون الملائكة ومنهم من يعبد عيسى ومنهم من يعبد الأصنام ويجمع الجميع أنهم يعبدونهم سواء بعبادة الدعاء أو غيرها من العبادات .فلم ننكر أنه يعبدونه بعبادة الدعاء كي تتعبوا أنفسكم.
شاهد ذلك قوله تعالى قال تعالى (( لقد كفر اللذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ))
ومنها((﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ﴾ فبين أنهم كانوا يعبدونهم ومؤمنون بهم .
وقوله((يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وامي إلاهين من دون الله)) فكانوا يعتقدون في عيسى وفي مريم والجن والأصنام أنهم الهة .
وقوله تعالى ((أجعل الألهة إلاهاً واحدا))
|