[الوافـــــي]

المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك

عندما تتعارض حريتي معي حريتك
من منا يقف لتبدأ حرية الأخر (مثالا ليس تحديدا) وكلنا متساون في الحريه؟؟

ذكرت في مداخلتي السابقة أنه لا تعارض بين الحريات
لأنها تسير في خطوط متوازية تبدأ من نقطة وتنتهي عند نقطة أخرى لتبدأ حرية الآخرين
ولكنني وصفتها ( بالتداخل ) وهذا نادر الحدوث والمثال الذي أوردته لن تجدي مثله كثير في حياتنا العامة ، ولا يكون التداخل إلا عند من لهم حقوق على من يتداخلون عليه أو فيه
وهنا أقول :
الجميع متساوون في أن يكون أحرارا ، وهذا لا خلاف عليه ، ولكن ( مساحة ) تلك الحرية لكل إنسان تعود إلى كنه تلك الحرية التي يملكها ، وأين وكيف ومتى يمارسها ، فأنا حر في أن ( أخلع ) كل ملابسي وقت ما أشاء ، وفي أي موقع أشاء ( لكن ) ليس أمام الآخرين ، وهنا إختلاف في أن أخلعها في أي وقت أشاء ، ولكن هناك ضابط آخر لهذه الحرية وهي أن تكون في أماكن معينة ومحددة ، وهذا ما قصدته إبتداءً من الحديث حول حدود الحريات

المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك

أن وقفت أنت ماذا تسمي وقوفك عن ممارسة حريتك؟؟

التوقف عند ( الحدود ) ليس منّة من أحد ، أو هبة منه للآخرين ، بل هو أمر ( مفروض ) عليه وواجب التنفيذ ، ولا حرية في ما ينال حرية الآخرين ، ولعل لنا في أن من يقتل دون ماله وعرضة فهو ( شهيد ) وذلك لأن من أراد أن ينتهك عرضه كان يرى أنه يملك الحرية لفعل ذلك ، وأن من أراد أن يسلب ماله يرى أنه يملك الحرية في ذلك ، وهنا كان ( القتال ) دون ما يملك الإنسان حرية التصرف فيه يؤدي إلى ( الشهادة ) إن قتل ، والتعدي على الحدود حتى في دين الله فيه وعد ووعيد ، ولو أن الحرية كانت مطلقة لكان الوحي أتى بها وأطلقها ولم يجعل لها ( حدودا نقف عندها ونتوقف )

المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك

مادام ليس توقف عند حد؟؟وان لم تتوقف ؟؟فأين تبدأ حريتي؟؟

إن لم يتوقف الآخرون عند حدود ( حريتي ) فإنهم هم من تعدوا إلى ما ليس لهم ، وبذلك أكون قد أعذرت إن وقع لهم ما يسوءهم ، فالمقتول دون ماله وعرضه شهيد ، والأمر تعبدي وليس حسب الأهواء
أما أين تبدأ الحرية ، فهي تبدأ من داخلي ( قلبا وعقلا وفكرا وإلتزاما بتعاليم الدين ) ، وتمتد حتى تصل إلى حدود حريات الآخرين ، وهنا فقط أتوقف وأستدير لأجد فضاء آخر للحرية أرحب أسير فيه كيفما أشاء حتى أجد أنني وصلت إلى حرية الآخرين وهكذا

المشاركة الأصلية بواسطة على رسلك

القيد الذي نضعه نحن؟؟هل نضعه اعتبرا لتقدير حريات غيرنا ونحن لنا حق ؟
اعم أعتبار.لاشياء وقناعات في أنفسنا؟؟؟ونعتبره حرية أخرى..؟؟

سبق وأن أخبرتك أن القيد لا يضعه إلا الآخرون علينا إن رضينا بذلك
ومن رضي بأن يوضع القيد عليه ، فذلك هو شانه
ولكن ( المسلم الحر ) هو من يجعل له حدودا يقف عندها ولا يتجاوزها إلى غيرها ، سواء كانت تلك الحدود حدودا دينية أو أخلاقية أو مما تعلمناه من آبائنا وأجدادنا

بقي نقطة صغيرة جدا أود الإشارة إليها
( أحيانا نعسف الأمر كعسفنا لرقاب الخيل الجامحة لعلها تذهب بها إلى حيث نريد )

تحياتي