عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 06-06-2006, 04:27 PM
نهر الحكمة نهر الحكمة غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 303
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة أحمد ياسين
اخي الكريم لقد اخطات في العنوان
قل مثلا شيعي صار سنيا
قل شيعي بعدما تاكد له ان كان على غير صواب
رجع الى جادة الصواب
قل شيعي بعدما راى ماراى من اهانة للصحابة الكرام
عرف انه على خطر في عقيدته
واما ان تقول ان بحرينيا اعلن اسلامه
فاعتقد انك مخطئ
وعليك ان تصحح عنوانك
واما ان كنت معتقدا بكفر كل الشيعة
فاعلم ان غيرك يختلف معك
من اهل السنة والجماعة
والاسلام لست انت ولاانا ولاغيرنا من الاعضاء
من يزعم انه يمثله

الفاضل أحمد ياسيـن :

إن المشكلة الآن ، أخي الكريم ، هي ، أننا لو عشنا في الواقع الأسلامي على المستوى الثقافي .. فأننا نجد للأسف ، أن هناك في الواقع المعاصر من السنة .. من ليس مستعدا أن يتقبل حقيقة أن الشيعة مسلمون ! .
وهناك في واقع الشيعة أيضا يوجد للأسف .. من ليس يتقبل أن السنة مسلمون !.
لأنّ هناك عقدة في النظر الى الآخر المسلم ..
فنحن للأسف ، قد نسينا الأسلام ، وجمدناه في وعينا للطائفية العشائرية ..
أي أن هناك عشيرة السنة ، وهناك عشيرة الشيعة !!.

انّ أخطر داء أبتليت به الأمة الأسلامية ، أخي أحمـد ، هو داء الفرقة ، الذي اعترى جنباتها ، فشرذمها في فرق ومذاهب وطرق ، وبعثرها في متاهات ماضي سحيق ، فتصارعت في الجسد الواحد عبر العصور .. حتى أنهكته ، وأضعفت من شأنه ، وبعثرت مقدرات أبنائه .. فصرفوا جهدا كبيرا ، وبذلوا دماء كثيرة ، في إثبات أمور عفى عنها الزمن ، فعاشوا في صراعات الماضي ، وتركوا الحاضر يفلت من بين أيديهم .

ربما من الصعوبة بمكان ، أن يدرك فرسان الثقافة الطائفية ، أنه إذا كان هناك من خلاف بين أئمة المذاهب الإسلامية ، فهو خلاف من أجل التنوع .. لا خلاف من أجل الفرقة ، والاختلاف ، والفتنة ، والوقيعة !.

إن الخلاف بين المذاهب الإسلامية ، إنما هو خلاف التنوع ، الذي تزدهر فيه التجربة الفقهية ، والسياسية ، والاجتماعية ، والثقافية ، والعقائدية الإسلامية في الناس .
ولا خير في خلاف تتم فيه تجزئة الأمة إلى مِللٍ متناحرة ، وشعوب متقاتلة ، واتجاهات يضمر كل واحد منها العداء والانتقام للآخر !! .

إن الخطورة ، كما أعتقد ، هي في إلحاح بعض هؤلاء الطائفيين على قشور المصطلحات ، وعدم ذهابهم مذهب الغوص في عقدة المشكلة التاريخية التي قسمتنا الى فرق واتجاهات ومذاهب .
إنهم لا يتعبون أنفسهم ، بالبحث عن الحقيقة .. كامل الحقيقة .
بل يتعبون أنفسهم ، بالبحث عما يزيد المشكلة تعقيداً ، فيختبئون وراء ماحفظوه عن أئمتهم وشيوخهم ..
ولا يخرجون الى النور ، حيث الحقيقة ساطعة كالشمس في رابعة النهار كما يقولون .. حقيقة ارتباط الإسلام بالنهضة الفكرية ، والاجتماعية والسياسية ، وأن تكون للإسلام مرجعية تحدد للناس موقفهم من الحياة والتاريخ والحق والباطل ، وكيفية رؤية النور ورؤية الظلام !!.

شكرا لك على تعقيبك وتفاعلك مع ندائي ..

مع فائق احترامي .


نهر الحكمـة

__________________
( يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ )