عرض مشاركة مفردة
  #11  
قديم 22-02-2001, 01:40 PM
أشعري أشعري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 498
Post

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

الأخ مستبصر،

نحن لنا بظاهر حال الشخص، فمن سمعته يستهزئ بالله ثم علمت أنه مات بعد ذلك بشهر فهل تجرؤ على الصلاة عليه؟

وباب الردة في كتب الفقه مفصلة فيه هذه الأمور ونحن لنا بظاهر حال القائل أما الباطن فعلمه عند الله.

قال النووي في روضة الطالبين من كتاب الردة:
"أن إنساناً لو ضرب ابنه أو غلامه ضرباً شديداً، فقال له رجل: ألست مسلماً؟ فقال: لا، متعمداً، كَفَرَ".

فهذا مثال من كثير من أمثلة تكفير من نطق بلفظ من ألفاظ الردة إذا لم يكن سبق لسان منه أو في حالة غيبوبة العقل أو الإكراه أو بحكاية كفر الغير مستعملاً أداة الحكاية وبلا استحسان، فهذه الحالات الأربع التي يستثنى فيها من ينطق بكلمة الكفر من الكفر، وتفصيلها كالتالي:

حالة سبق اللسان: أي أن يتكلم الشخص بكلمة الكفر من غير إرادة بل جرى على لسانه ولم يقصد قولها بالمرة، كمن قال فرحاً حينما وجد ناقته التي ضلت في الصحراء: سبحانك أنت عبدي وانا ربك، وقد كان يريد أن يقول سبحانك أنت ربي وأنا عبدك، ولكن سبق لسانه فعكس الكلام.

حالة غيبوبة العقل: أي عدم صحو العقل كالمجنون.

حالة الإكراه: أي بالقتل ونحوه كما مع اطمئنان القلب بالإيمان، كما حصل مع سيدنا عمار بن ياسر حينما عذبه كفار مكة.

الحكاية لكفر الغير باستعمال أداة الحكاية مقل "قال فلان كذا" وبلا استحسان، كمن يقول: قالت النصارى المسيح ابن الله.

والله من وراء القصد.