[الحقيقة.]

جذبني العنوان , فأول ما تبادر إلى ذهني أنه عن الحيوانات فلم أنك أتصور أنه عن بني آدم الذين كرمهم الله تبارك وتعالى وأصابت الكاتبة في كل حرف كتبته .
فالكبار يتصورون أن الأطفال لايفهمون ,ولا مشاعر لهم ,فمن القسوة والوحشية أن تفرغ شحنات الضيق الغضب على أطفال مستغلين ضعفهم وعدم قدرتهم على الرد والأدهي ما ذكرته الكاتبة من تشبيههم بحيوانات ,وهذا لايقبل شرعاً ولا عقلاً .
فكيف يتصورأن الأم والأب ذوي القلب الحاني أن يكسروا قلب فلذت كبدهم ,فكأنهم يطعنون قلوبهم ,وأني لأعجب من أولئك ألاباء , فالأي صدر حاني سيلجأ الطفل عندما يحطمه أبواه بهذه الشتائم ولا غرو أن يكون في المستقبل ذا لسان بذي , فينقل هذه البذائه إلى أبنائه وهكذا

صدق القائل

وينشأ ناشيء الفتيان فينا ......على ما كان عوده أبوه
وتتحمل الأم جزء كبير فهيه اللصيقة بالطفل وأذكر مرة أني شاهدت لقاء مع د.ميسرة طاهر.
تكلم فيه التربية, بأسلوب أبوي فجاء فيما ذكر :أن تربية الطفل تبدأمنذ اختيار الزوجة ..وهذا أمر مهم يغفل عنه الكثير وصدق المصطفى عليه الصلاة والسلام عندما قال :"ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"
وقد قرأت كلمات أجدها مناسبة لهذا الموضوع :

"نحن نغذي أجساد أطفالنا وأصدقائنا ومستخدمينا ؛ولكن من النارد أن نغذي عزة أنفسهم ,نقدم لهم اللحم المشوي والبطاطا لتوليد الطاقة ؛لكننا نهمل الكلمات الرقيقة والثناء الي يبقى في مخيتلتهم لسنوات كموسيقى نجوم الصباح ".


"ليس هناك أي شيء يقتل الطموح مثل انتقاد من هم في مستوى أعلى " .

"إن الفرد الذي لا يكترث بأخيه الإنسان هو من يواجه مصاعب جمة في الحياة ويتسبب بأعمق جرح للآخرين ,ومن بين هؤلاء وأمثالهم ينبع الفشل الإنساني "

ختاماً لك أخي الكريم جزيل الشكر على هذا الموضوع القيم؛ ولأني من المحاربين لهذه السلوكيات فأجد الموضوع أفادني .