عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 18-02-2001, 08:30 PM
أبوأحمد الهاشمي أبوأحمد الهاشمي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 251
Post نقد نقد منهج الأشاعرة للحوالي (3) – التوحيد ( أ )

بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحوالي : "فالتوحيد عندهم هو نفي التثنية أو التعدد ونفي التبعيض والتركيب والتجزئة "
ثم قال : "ومن هذا المعنى فسروا الإله بأنه الخالق أو القادر على الاختراع"
ثم قال : "أما التوحيد الحقيقي وما يقابله من الشرك ومعرفته والتحذير منه فلا ذكر له في كتب عقيدتهم إطلاقا"
ثم تساءل بعد ذلك مستهزئا : "ولا أدري أين يضعونه أفي كتب الفروع؟ فليس فيها ... أم يتركونه بالمرة فهذا الذي أجزم به"
هذا قول الحوالي المقلد للشيخ ابن تيمية كما هو واضح وهذا هو اعتقاده الشنيع في أئمة أهل السنة !!! فتأملوه جيدا وأعيدوا التأمل في كل مرة تعرفوا فساده من غير حاجة إلى رد !!!
وأما كتاب موقف ابن تيمية من الأشاعرة للشيخ الحمود فحدث عنه ولا حرج ، ففيه من الأمور الركيكة المضحكة والتفكير الفاسد والإلزامات الباطلة ما سنعلق عليه إن شاء الله تعالى في وقت لاحق .
نقلت منه :
"فإذا فسر المفسر الإله بمعنى القادر على الاختراع واعتقد أن هذا أخص أوصاف الإله وجعل إثبات هذا التوحيد هو الغاية في التوحيد كما يفعل ذلك من يفعله من متكلمة الصفاتية –وهو الذي ينقلونه عن أبي الحسن وأتباعه- لم يعرفوا حقيقة التوحيد الذي بعث الله به الرسل ، فإن مشركي العرب كانوا مقرين بأن الله وحده خالق كل شيء وكانوا مع هذا مشركين ... (درء التعارض 1/226)"
"والأشاعرة لما كان جل اهتمامهم العناية بتقرير توحيد الربوبية غفلوا عن تقرير توحيد الألوهية وبيان ما يضاده من الشرك ، وكان من آثار ذلك أنه وقع بعضهم في ضلال بين ... يقول شيخ الإسلام بعد رده على الأشاعرة بسبب إهمالهم لتوحيد الألوهية وعنايتهم بتوحيد الربوبية : ( ولهذا كان من أتباع هؤلاء من يسجد للشمس والقمر والكواكب ويدعوها كما يدعوا الله ويصوم لها وينسك لها ويتقرب إليها ثم يقول : إن هذا ليس بشرك وإنما الشرك إذا اعتقدت أنها هي المدبرة لي ، فإذا جعلتها سببا وواسطة لم أكن مشركا ، ومن المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام أن هذا شرك ... وهم لا يدخلونه في مسمى التوحيد الذي اصطلحوا عليه ) وهذا المنهج الخطير الذي سلكه الأشاعرة أثر في كتاباتهم العقدية ، فقلما تجد لعالم من علمائهم كتابا أو رسالة في بيان توحيد العبادة التي لا يجوز صرفها إلا الله أو في بيان الشرك وأنواعه أو حكم السفر لزيارة القبور والدعاء والنذر لها ..." (موقف ابن تيمية 3/977-978)
"وفي عصرنا الحاضر تأثر بهذا المنهج من تربى على كتب الأشاعرة والماتريدية وما شابهها من كتب أهل الكلام فتجد هؤلاء يؤلفون كتبا كثيرة في العقيدة ولكن جل اهتمامهم منصب على تقرير توحيد الربوبية ... "

فتمعنوا إخواني القراء في هذا الكلام الغريب والتقليد الأعمى العجيب ؟؟ فعلى الرغم من أن الواقع يكذب ما يلفقونه ويدسونه إلا أن التقليد يبقى سمة من سمات عشاق ابن تيمية من أدعياء السلفية !! ولا حول ولا قوة إلا بالله !!

يتبع إن شاء الله ...