بما أن الله هو الأقرب وهو الأرحم وهو الأقدر على الإجابة وهو الحي الذي لا يموت،، وهو الذي قال في كتابه "" ادعوني استجب لكم" وقال " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان"
1- أليس هو الاولى أن يتوجه له بالدعاء؟؟ أم في نظرك يصرف أو يتوجه بالدعاء للبعيد الضعيف الميت؟؟
ج: الدعاء ليس للميت وليس للعمل الصالح ولا غير ذلك من الأسباب وإنما هو لله وحده فلا (منافاة) بين أن يدعو الله بالأسباب كالنبي أو العمل الصالح وبين أن يدعوه مباشرة .
وقس على ذلك هل الأولى أن يتوجه للطبيب لغرض الشفاء أم يتوجه إلى الله مباشرة (القياس بجامع السببية)
2- وهل أفهم من ذلك أن الولي بما أنه حبيب الله،، هل هذا يعني أن الله سيرضى العبد الذي يرضى عنه الولي في قبره؟ يغض النظر عن خبائثة وجرائمه؟؟ أو سيكون أحرى بالإجابه من لو أنه دعا الله مباشرة؟؟؟ العبد الذي يتوجه إلى الله مباشرة دون واسطة الولي يكون قبول الله له أبعد من الذي يأتي عن طريق الولي،، حتى لو كان أقل جرما من ذلك؟؟؟
ج: لو أن عبد بذل سبباً من الأسباب يقدمه بين دعائه (كالصدقة أو التوسل بالنبي أو بالعمل الصالح )فهو أولى (لاحظ أنها مجرد أولوية).
ثانياً: لايجب على الله شيء لا بالدعاء مباشرة ولا ببذل السبب بل الأمر محض فضل منه تعالى .
بالنسبة للأسباب،
3- هل يعني ذلك يا أخي لو أن رجلا أخذ ينظر إلى فتاة جميلة أو صبي أمردا جميلا إلى ثارت غريزته وسالت ألاعيبه،، وإذا سألناه مالذي تفعل يا رجل ،، قال أنا أتعبد الله وأتأمل عظيم صنعه في هذه الفتاة الجميلة أو هذا الصبي الأمرد الجميل،، فهل نقول له الله يجزاك خير أنت على أجر لان نيتك هي عبادة الله وتعظيم خلقة والتأمل فيه؟؟؟؟
ج: هذانقول له ما أمرنا الله به ورسوله ((أن يغض بصره ))فهذا وقع فيما نهى الله عنه ولكن من قال لكم بربكم أن عباد الله كالزناة ؟!
وكأنك تريد أن تقول فالتوسل بالرسول كالذي ينظر إلى المحرمات بدليل أن التوسل محرم في نظرك مع أنه لم ينهى الله عنه ولا رسوله .وإنما هو اجتهاد حدث في القرون المتأخرة.
فمن هنا أتيت يا سيدي الكريم .
أشكرك اخي على سعة صدرك، واعلم أخي أنني لست متعصبا لرأي لكن ديننا لا يخالف العقل السليم ولا يأتي بالمتناقضات، وأضننا نتفق على ذلك،،
ج: نعم يا أخي الكريم لكن هناك أمور تعبدية علاقتها بالروح أكثر ،ولو أن كل ما خالف عقولنا تركناه لتركنا أشياء قطعية .
قلي بربك مالفائدة في رمي الجمار وتزاحم الناس عندها حتى الموت إلا التعبد .
وما الفائدة في كونها سبع حصيات لا أكثر إلا التعبد .
وما الفائدة في السعي بين الصفا والمروة رجالاً ونساءإلا التعبد.
فلا يلزم أن كل ما شرع الله أو (اباحه )أن يبين لنا الحكمة منه مع أن هناك حكم قد تخفى على البشر.كما تعلم .واشكركم على حواركم اللطيف وجزاكم الله خيراً.
وسترون بعد النقاش إن شاء الله ـ إن كان القصد هو طلب الحق ـ هل هؤلاء الناس من علماء الأمة أغبياء مبتدعة أم أنه محض الظلم والتعصب؟!
إذن يا أخي الحبيب الأمر الذي أبحثه هو مشكلة تكفير إخواننا المسلمين علماء وعامة سواء كفر وصفي أم عيني .
هذه المشكلة لها أسباب ولها علاج .
أسبابها قياسهم على الكفار وعلاجها معرفة أن القياس باطل قطعاً.أرجو أن تفهمني أخي الحبيب .وأن تكون عون لأخيك على الحق .فقط تأمل بإنصاف ودون خلفيات مسبقة .ولكم فائق التقدير والمحبة
|