عرض مشاركة مفردة
  #17  
قديم 11-06-2006, 02:59 AM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً على المرور والرد وأقول :
1ـ جميل يا أخي الكريم ولكن هذا يعني عدم جواز التوسل بالعمل الصالح ولا قائل بذلك.
2ـ أن الآية ليس في منع التوسل أو كونه شركاً وإنما الآية لها مناسبة حيث نزلت في قوم قالوا :يارسول الله أربنا قريب فنناجيه أم بعيد فنناديه .كانوا يريدون أن يرفعوا اصواتهم.

وهي كقوله صلى الله عليه وسلم ((يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لاتدعون أصم ولا غائباً ،إنما تدوعن سميعاً قريباً..)) وقد كانوا يرفعون اصواتهم.ذكر الحديثين الإمام ابن كثير في تفسيره في تفسير الآية التي ذكرتها بارك الله بكم.

3ـ نعلم جميعاً أن العلماء يجيزون الدعاء مباشرة بدون توسل وبدون حمد لله وبدون صلاة على رسول الله وبدون أن يقدم بين دعائه عملاً صالحاً . من جهة الجواز فهو جائز ،مع أنه ليس بأفضل.
ومدار البحث على مسألة التكفير سببها ماهو؟تبين من كتابات كثيرة أشياء:
1ـ أنهم لا يعبدون إلا الله .
قال الإمام الشوكاني رحمه الله في كتابه الدر النضيد في اخلاص كلمة التوحيد: والمتوسل بنبي من الأنبياء أو عالم من العلماء هو لا يعتقد أن لمن توسل به مشاركة لله جل جلاله في أمر يوم الدين ، ومن اعتقد هذا لعبد من العباد سواء كان نبياً أو غير نبي فهو في ضلال مبين ، وهكذا الاستدلال على منع التوسل بقوله { ليس لك من الأمر شيء } { قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً } فإن هاتين الاَيتين مصرحتان بأنه ليس لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أمر الله شيء وأنه لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً فكيف يملك لغيره ، وليس فيهما منع التوسل به أو بغيره من الأنبياء أو الأولياء أو العلماء ، وقد جعل الله لرسوله صلى الله عليه وسلم المقام المحمود مقام الشفاعة العظمى وأرشد الخلق إلى أن يسألوه ذلك ويطلبوه منه وقال له سل تعطه واشفع تشفع وقيل ذلك في كتابه العزيز بأن الشفاعة لا تكون إلا بإذنه ولا تكون إلا لمن ارتضى ، وهكذا الاستدلال على منع التوسل بقوله صلى الله عليه وسلم لما نزل قوله تعالى { وأنذر عشيرتك الأقربين } يا فلان بن فلان لا أملك لك من الله شيئاً ، يا فلانة بنت فلان لا أملك لك من الله شيئا ً، فإن هذا ليس فيه إلا التصريح بأنه صلى الله عليه وسلم لا يستطيع نفع من أراد الله ضره ولا ضر من أراد الله تعالى نفعه ، وأنه لا يملك لأحد من قرابته فضلاً عن غيرهم شيئاً من الله ، وهذا معلوم لكل مسلم وليس فيه أنه لا يتوسل به إلى الله فإن ذلك هو طلب الأمر ممن له الأمر والنهي وإنما أراد الطالب أن يقدم بين يدي طلبه ما يكون سبباً للإجابة ممن هو المنفرد بالعطاء والمنع وهو مالك يوم الدين ))
انتهى كلام الإمام الشوكاني رحمه الله .
وانظر أيضاً كتابه تحفة الذاكرين.
[/color]