عرض مشاركة مفردة
  #24  
قديم 11-06-2006, 08:57 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي

قال أخي ـ الحقيقة ـ . هذه الآية التي يستدل بها من يجيزون التوسل بالذات ليست دليل لهم بل عليهم

الله تعالى يقول
ولو أنهم إذ ظلموا وإذ في لغة العرب (لما مضى لا للمستقبل ..


الجواب:هنا أخطأت يا أخي الكريم ارشدك الله للصواب:
فقصرك ( إذ ) على الزمن الماضي فقط خطأ .
و( إذ ) تستعمل في الماضي والمستقبل ومن استعمالها للمستقبل قوله تعالى (( ولو ترى اذ وقفوا على النار )) وقوله تعالى ( ولو ترى اذ الظالمون في غمرات الموت )
وقوله ( ولو ترى اذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ) السجدة 12

ثانياً: قولكم يا أخي: -"واستغفار الرسول– صلى الله عليه وسلم – بعد مماته أمر متعذر؛ لأنه إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث – كما قال الرسول – صلى الله عليه وسلم –:"صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له" . فلا يمكن لإنسان بعد موته أن يستغفر لأحد؛ بل ولا يستغفر لنفسه أيضاً؛ لأن العمل انقطع. "

جوابه: أما استغفار سيدنا رسول الله فغير متعذر لأمور :
الأول : قد صح أن النبي قال : " الانبياء احياء في قبورهم يصلون ". اخرجه البيهقي في حياة الانبياء (ص15) وأبو يعلى في مشنده (6/147 ) وابو نعيم في اخبار اصبهان وغيرهم .
وقال الهيثمي في المجمع (8/211) ورجال ابي يعلي ثقات والحديث له طرق .وقال رسول الله : " مررت على موسى وهو قائم يصلي في قبره " اخرجه مسلم (4/1845) واحمد (3/120) والغوي في شرح السنة (13/351)وغيرهم .
الثاني : ثبت أن النبي صلى بالأنبياء إماما عليهم السلام في الإسراء وهذا متواتر , وكانوا قد ماتوا جميعا , وراجعه موسى عليه السلام في الصلوات ورأى غيره في السماوات .
فمن كان هذا حاله فكيف يتعذر عليه الاستغفار ؟

والصلاة دعاء واستغفار وتضرع.

الثالث : قد صح أن النبي قال : " حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم , ومماتي خير لكم تعرض علي اعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله وما رأيت من شر استغفرت لكم .
وهو حديث صحيح وقال عنه الحافظ العراقي في طرح التثريب ( 3 / 792) : إسناده جيد . وقال الهيثمي ( المجمع 9 / 24) رواه البزار ورجاله رجال الصحيح وصححه السيوطي في الخصائص ( 2/ 281)
وكلام العراقي والهيثمي بالنسبة للبزار فقط , والا فالحديث صحيح كما قال الحافظ السيوطي وغيره .
الرابع : استغفار الرسول الرسول حاصل لجميع المؤمنين من ادرك حياته ومن لم يدركها قال تعالى : (( واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات )) وهذه منة من الله تعالى وخصوصية من خصوصيات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقد علم مما سبق ان الامور الثلاثة المذكورة في الاية و هي :
1) المجيء اليه .
2) الاستغفار .
3) واستغفار الرسول للمؤمنين حاصله في حياته وبعد انتقاله ,
ولا يقال ان الاية وردت في اقوام معينين لا يقال ذلك لأنه كما هو معروف ( العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) .
ولذلك فهم المفسرون من هذه الاية معنى العموم واستحبوا لمن جاء لزيارة القبر الشريف أن يقرأ هذه الاية قال تعالى : (( ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما )) ويستغفر الله تعالى .
وهذه التفاسير بين ايدينا والمناسك التي صنفها علماء المذاهب كذلك وهي تظهر دعوى صدق الاستدلال بالاية ....

الخامس:أن الحديث يدل على أنقطاع عمله الذي ينتفع به هو، وليس أنتفاع غيره به باستغفار أو غيره
برهان ذلك دعاء آدام لأمة محمد ليلة الإسراء والمعراج .
وكذلك أنتفاع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم برأي سيدنا موسى ليلة المعراج عندما أشار عليه بسؤال الله التخفيف .والمستشار مؤتمن والمؤمنون نصحة .
وعليه فانقطاع التكليف بالموت لايدل على انقطاع الانتفاع بالرسول صلى الله عليه وسلم بعد موته.

ا






ثالثاً: قولكم يا أخي العزيز (لأخ الكريم لم يسق الإسناد حتى يتبن للأخوة ونحن هنا في حوار علمي فلا بد أن تسوق الإسناد
كامل لأجل من يتابعنا ..ففي الإسناد لنا مقال .سيتبين -بإذن الله عندما يأتي لنا الأخ الكريم بالإسناد كامل.)


جوابه:1ـ أتريد أن تحكم على الإسناد أم على الحديث؟ولعلك تفهم الفرق بينهما .فإن الحكم على الإسناد بالضعف لايدل على ضعف الحديث
لأن الحديث قد يصح بطرق واسانيد أخرى لم تصل إلينا أو لم نحسن تتبعها . ولذا ترى بعضاً من طلبة العلم بل ومن يدعي الاجتهاد في علم لحديث من المعاصرين
يقول: قد وهم الحافظ ابن حجر في عزو الحديث إلى سنن أبي داود لأني لم أجده فيها مع طول البحث وتناسى المسكين أو نسي أن هذه السنن رويت بنسخ متعددة لم يصل إلينا إلا بعضها . ولذلك فالاكتفاء بحكم الأئمة الحفاظ واجب متعين وخصوصاً مع غلبة الجهل والتطاول في هذا الزمن.
2ـ يا سيدي الكريم :ما قيمة كلامي وكلامك وكلام المعاصرين في الحكم على الحديث بعد حكم الأئمة الحفاظ بثبوته ؟ عفا الله عنا وعنك .
ولن أسوق لك الإسناد حتى لا أكون عوناً للشيطان على أخي .فالتصحيح والتضعيف شأن الأئمة الحفاظ .وإذا كنا لا نسلم لمشايخ في التصحيح والتضعيف في عصرنا ومنهم من يحفظ الكتب الستة بأسانيدها ،مع فهم وعلم بعلم الجرح والتعديل فكيف تريد أن نسلم لمن هو مثلهم أو دونهم من المعاصرين فضلاً عن أن يسلم الناس لأمثالنا بارك الله بكم . فإن كنت ممن عنده جميع كتب الحديث من السنن والمسانيد والصحاح .
وتلقيتها بالسند المتصل .
وضبطتها على جميع النسخ المعتمدة (وهي نسخة الراوي أو من يكتب عنه )
وحصلت جميع طرقها . فسق أنت السند واحكم عليه والله بيننا . وإن لم يكن الأمر كذلك فعليك بالأئمة الحفاظ رحمهم الله تعالى ولا تعدو عيناك إلى من هو دونهم.
رابعاً : بقية اعتراضاتك يا أخي الكريم حول معنى تحرير موضح (محل) النزاع .تحتاج منك لإعادة نظر وكذا تصورك أن الحرام لايوازي قول القائل لايجوز يحتاج منك إلى إعادة نظر خاصة في مذهب الجمهور الذي هو ماتدرسه في الجامعة وغيرها من محافل التعليم ولا أحب أن أطيل في هذه النقاط لأنها أجنبية عن البحث أردت منها الفائدة للجميع. وجزاك الله خيرالجزاء
[/color]