عرض مشاركة مفردة
  #28  
قديم 12-06-2006, 11:29 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي


أخي الحقيقة هداك الله قل آمين:
اولاً الإيراد هو حول كلمة (إذ) وليس (إذا ) فما الحاجة لقولك (إذ تأتي للماضي بخلاف (إذا تأتي لما يستقبل من الزمان)
أخي الحقيقة أنا لم آتي بكلمة إذا حتى تكلمني عنها؟!!

ثانياً: قولك "قال "في الآية هل هي فعل ماضٍ أم مضارع أم أمر ..)وكذلك بقية ألأسئلة اللغوية
يوهم أني أدعيت أنها لاتأتي للماضي
وهذا باطل كل مافي الأمر انني تعجبت من قصرك ورود إذ على الماضي فقط هذا في مشاركتك الماضية ،ثم أتيت في هذه المشاركة فأذنت لها في الدلالة على المستقبل في حالة واحدة وهي إذا إقترنت بها (ما ) = (إذ ما )صارت شرطاً دالة على زمان المستقبل.
فأنت الذي تفعل باللغة ما يطيب لك .

ثالثاً : قولك: متى تدل (إذ على المستقبل )في حالة واحدة إذا إقترنت بها (ما ) = (إذ ما )صارت شرطاً دالة على زمان المستقبل ...هذه هي القاعدة النحوية
الجواب: قصرك ذلك على حالة واحدة خطأ أيضاً وسيأتيك الجواب المفصل حول إذ.


ـ تأتي ( إذ ) اسماً للدلالة على الزمن المستقبل ، وعندئذ تكون ظرفاً للزمان ليس غير ، كقوله تعالى ( فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم ) .
فإذ في الآية : اسم مبني على السكون في محل نصب ظرف للزمان المستقبل متعلق بيعلمون وحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين ، وهو مضاف ، وجملة ( الأغلال في أعناقهم ) في محل جر بالإضافة .
وهذا موضع الشاهد في إبطال دعواك يا أخي فتنبه .

فوائد زائدة :
1 ـ تستعمل إذ ظرفاً للزمن الماضي بمعنى حين ، نحو : شكرت والدي إذ أعطاني هدية ، ومنه قوله تعالى ( فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ) ، ومنه قول الخنساء * :
وإذ تتحاكم الرؤساء فينا لدى أبياتنا ، وذوي الحقوق
2 ـ وتكون مفعولاً به : نحو قوله تعالى ( واذكروا إذ كنتم قليلاً ) ، وقوله تعالى ( واذكروا إذ جعلكم خلفاء ، فإذ اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به لاذكروا ، ومن قوله تعالى ( إذ قال ربك للملائكة ) .
3 ـ وتكون بدلاً من المفعول به ، كقوله تعالى ( واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه ) ، وقوله تعالى ( واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها .
فإذ في الآية : اسم مبني على السكون في محل نصب بدل من ( أخا ) ، وبدل من ( مريم ) .
4 ـ وتأتي مضافاً إليه وتكون إضافتها في الأغلب الأعم إلى كلمة ( بعد ) ، ( حين ) ، ( يوم ) ، ( قبل ) ، ( ساعة ) ، نحو قوله تعالى ( ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله ) ، وقوله تعالى ( وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم ) ، فإذ في الآيتين السابقتين مضاف إليه لبعد في محل جر ، ومنه قوله تعالى ( وأنتم حينئذ تنظرون ) وقوله تعالى ( ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون ).
ويوم : الواو حرف استئناف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، يوم : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة وشبه الجملة متعلق بيخسر الآتي .
تقوم : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، الساعة : فاعل مرفوع بالضمة ، والجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه ليوم .
يومئذ : بدل منصوب من يوم السابق وهو مضاف ، وإذ : ظرف زمان مبني على السكون وحرك بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين في محل جر مضاف إليه

وهو من الظروف التي تضاف إلى الجملة ، وقد تحذف الجملة فيعوض عنها بالتنوين فيلتقي ساكنان سكون البناء وسكون التنوين فيحرك سكون البناء بالكسرة ولذلك أطلق على تنوين ( إذ ) تنوين العوض .
يخسر : فعل مضارع مرفوع ، المبطلون : فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم .
إذ الحرفية : تأتي إذ حرفاً في المواضع الآتية :
1 ـ إذا كانت تعليلية ، كقوله تعالى ( ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون ) ، وقوله تعالى ( وإذ لم يهتدوا به فسيقولون ) ، ( فإذ ) في الآيتين السابقتين حرف تعليل لا محل له من الإعراب .
2 ـ إذا كانت للمفاجأة : وتكون ( إذ ) للمفاجأة إذا جاءت بعد ( بينا ) و ( بينما ) ومنه قول الشاعر عنبر بن لبيد العذري :
أستقدر الله خيراً وأرضين به فبينما العسر إذ دارت مياسير

وقول الآخر :
وبينما نحن في أمن وفي دعة إذ جاءنا من رسول الدهر إيعاد
والشاهد في البيتين السابقين قولهما : إذ دارت ، وإذ جاءنا .
فإذ : فيهما حرف للمفاجأة مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
يتبع