عرض مشاركة مفردة
  #32  
قديم 13-06-2006, 09:51 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي أقوال العلماء في حكم التوسل

[color="Navy"]

القول الأول: الكراهة : وبها قال: الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما في مجموع فتاوى الشيخ محمد بن عبد الوهاب ص68، ص69:
في المسألة العاشرة : ( قولهم في الاستسقاء لا بأس بالتوسل بالصالحين وقول أحمد يتوسل النبي صلى الله عليه وسلم خاصة مع قولهم إنه لا يستغاث بمخلوق - فالفرق ظاهر جدا - وليس الكلام مما نحن فيه فكون البعض يرخص التوسل بالصالحين وبعضهم يخصه النبي صلى الله عليه وسلم وأكثر العلماء ينهي عنه ويكرهه . . فهذه المسألة من مسائل الفقه الصواب عندنا قول الجمهور أنه مكروه [/COLOR]فلا ننكر على من فعله.أ ـ هـ .

فتأمل في قوله: أنه مكروه .
وقوله: فلا ننكر على من فعله ،ثم تعجب كيف تطور الأمر إلى التحريم والتبديع .

القول الثاني: أنه محرم .وبه قال بعض المعاصرين كالشيخ الألباني وتلاميذه والشيخ ابن باز وكثير من تلاميذه رحم الله الجميع ووفق الأحياء لرضاه.

القول الثالث :أنه مباح أو مستحب .ونص عليه الإمام أحمد في التوسل بالنبي خاصة.
وهو مذهب الحنفية والمالكية والشافعية وأكثرالحنابلة .وأيده الشوكاني وغيره .رحم الله الجميع ووفق الأحياء لرضاه.والقول بالجواز هو أخر كلام الإمام ابن تيمية كما نقل ذلك عنه ابن كثير .فابن تيمية قد كان يذهب إلى عدم مشروعية التوسل ثم عدل عن رأيه هذا إلى الجواز فكثير من المشايخ يتمسكون بالقول الذي رجع عنه . أنظر إباحة ابن تيمية للتوسل في البداية والنهاية لتلميذه ابن كثيرأثناء ذكره لسيرة ابن تيمية رحمهما الله .

ومن اراد أن يطلع على قول الجمهور فليراجع باب الاستسقاء في كتاب الصلاة من اي كتاب من كتب المتقدمين في الفقه.
وأيضاً قد بينوا جوازالتوسل في الكتب التالية :
1- الإمام النووي في كتابه الإيضاح.
2- وابن قدامة في كتابه المغني.
3- ابن أبي عمر في كتابه الشرح الكبير.
4- والشيخ منصور البهوتي في كتابه المعروف كشاف القناع من أشهر كتب المذهب الحنبلي.
والإمام السبكي وغيرهم.

قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى:
قال رضي الله عنه (التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم يكون في حياته وبعد موته وفي حضرته ولا يخفاك أنه قد ثبت التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وثبت التوسل بغيره بعد موته بإجماع الصحابة إجماعا سكوتيا لعدم إنكار أحد منهم على عمر رضي الله عنه في توسله بالعباس رضي الله عنه والتوسل إلى الله بأهل الفضل والعلم هو في التحقق توسل بأعمالهم الصالحة ومزاياهم الفاضلة إذ لا يكون فاضلا إلا بأعماله).
قال السامري الحنبلي وصاحب التلخيص: لا بأس بالتوسل للاستسقاء بالشيوخ والعلماء المتقين ، وقال في المذهب: يجوز أن يستشفع إلى الله برجل صالح ، وقيل يستحب كشاف القناع (2/29).
قال الإمام المرداوي الحنبلي رحمه الله تعالى:
قال: (ومنها يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب وقيل يستحب) وقال : (والتوسل بالإيمان به صلى الله عليه وآله وسلم وطاعته ومحبته والصلاة والسلام عليه وبدعائه وشفاعته ونحوه مما هو من فعله أو أفعال العباد المأمور بها في حقه مشروع إجماعا) كتاب الإنصاف (2/456)

هذا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه.