تشييع عدد من الشهداء
الآلاف يشيعون جثامين شهداء المجزرة الصهيونية بغزة
2006-06-13 13:15:37
فلسطين اليوم- غزة
شيع عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين عصر اليوم أحد عشر مواطناً، ارتقوا خلال المجزرة الصهيونية التي وقعت ظهر اليوم في مدينة غزة، وأدت لاستشهاد أحد عشر مواطناً من بينهم قيادي بارز في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وعائلة كاملة من بينها ثلاثة أطفال.
وانطلقت المسيرة من مستشفي الشفاء في مدينة غزة، باتجاه منازل الشهداء، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، ثم تم الصلاة عليهم في مسجد عثمان بن عفان في حي الشجاعية بمدينة غزة، وتوجهت مسيرة التشييع لمقبرة الشهداء شرق مدينة غزة.
وتقدم مسيرة التشييع العشرات من الملثمين التابعين لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وعدداً من قادة حركة الجهاد الإسلامي وحماس، ونواب من المجلس التشريعي الفلسطيني.
وطالب المشاركون في مسيرة التشيع الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس بضرورة الرد على جريمة الاحتلال بحق مجاهدي وأبناء شعبنا الفلسطيني في العمق الصهيوني.
هذا وتوعد متحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي بالرد على الجريمة الصهيونية بتنفيذ عمليات استشهادية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، فيما توعد متحدث باسم حركة حماس جميع الفصائل الفلسطينية لمزيد من التوحد للرد على جريمة الاحتلال الصهيوني.
وألقى الشيخ خضر حبيب القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي كلمة، أكد خلالها بأن عمليات الاغتيالات بحق مجاهدي حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس لن تثني السرايا عن مواصلة المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينة- إسلامية على كامل تراب فلسطين.
وقال حبيب خلال كلمته التي ألقاها أمام عشرات الآلاف من المواطنين المشاركين في الجنازة، "إننا اليوم نودع شهدائنا الأبرار، وغداً هم سيودعون قتلاهم غداً في تل أبيب والخضيرة باذن الله، فلن يجعل هذا الاستهداف شعبنا الفلسطيني أن يركع لأننا مصممون علي مواصلة المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني".
ووجه حبيب رسالة للشعب الفلسطيني قائلاً، "اصبروا واحتسبوا فهذا قدرنا وعلينا أن نصبر، فهذه رحلة طويلة والنصر لنا إن واصلنا المقاومة، وإن توكلنا على الله الذي لن يخذلنا بإذن الله".
من جهته توعد "أبو عبد الله" قيادي ميداني في سرايا القدس بالرد على جريمة اغتيال أحد قادتها، وقال في تصريحات خاصة لمراسلنا بأن سرايا القدس ستواصل جهادها ومقاومتها وبأن الرد سيتواصل، وكما حولت السرايا بلدة سديروت إلى مدينة أشباح، ستحول تل أبيب والقدس إلى بلدة تعيش المجازر الدموية، كما يقوم بها جنود الاحتلال في غزة.
http://www.paltoday.com/arabic/news.php?id=32317