عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 15-06-2006, 09:55 AM
كونزيت كونزيت غير متصل
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الحجاز
المشاركات: 1,156
إفتراضي

في الحديث عن أزمة دارفور قرأت عدة مقالات ووجدت أغلبها لموقع الجزيرة وأنا لاأثق بهذا الموقع
ولكن ليس معنى هذا التعصب فقد قرأت أبحث عن معلومات وكانت الجزيرة عند ظني بها ولم تخيبني..!! فقد وجدت الكتاب ينقلون الواقع ليقحموا معه رأيهم الذي بدا لي غريباً من كتاب عرب ليس تكذيباً لهم لكنهم انحازوا في حديثهم واتهموا الحكومه ومجدوا دور الأمم المتحده ودور أمريكا . فما كان إلا أن تركت الغث مع السمين.
لكن وسط الكثير وجدت جزءاً من الصورة وإن لم يخلوا الأمر من بعض الأجزاء التي اضطررت لإقتطاعها كي لايفرض علينا أي كاتب وجهة نظره ولنرى الحقيقة نقية وإن كانت جزءاً يحتاج لتكمله



هناك العديد من الأسباب والدوافع المحركة لهذه الهجمة الشرسة والتكالب المخيف على السودان، إلا أن هذه الدوافع والأسباب في أفضل حالتها يمكن أن تكون غير أساسية أو تابعة للسبب الحقيقي، ألا وهو الدافع العقدي ومسلسل تضييق الخناق على العالم الإسلامي.

ـ نعم، توسيع نفوذ الإمبراطورية الأمريكية وما يتطلبه ذلك من استمرار تدفق مخزونات النفط من شتى بقاع الأرض ـ خاصة مع الحديث عن الاكتشافات المستمرة للذهب الأسود في السودان ـ بالإضافة إلى إغلاق بوابة العرب المطلقة على أفريقيا وحرمان العرب من سلة الغذاء الواعدة هناك، وإضعاف مصر بالتحكم في مياه النيل، أيضًا ما أعلنه خبراء جيولوجيون يعملون في شركة نفطية غربية كبرى لصحيفة [الخليج الإماراتية] أن واشنطن والدول الغربية الكبرى حريصة على التدخل في السودان بسبب اكتشافات كميات ضخمة من اليورانيوم في منطقة حفرة النحاس بدارفور، يمكن أن يكون ذلك ضمن أسباب الانقضاض الأمريكي على السودان، إلا أن الدافع العقدي يبقى هو المحرك الأساسي.

ـ ومن العجيب أن يترك المسلمون ـ خاصة العرب ـ جوهر القضية وينشغلون بما يروجه مخططو الحملة على السودان، مثل مزاعم المقابر الجماعية والإبادة الجماعية ومعاناة اللاجئين ودور الجنجويد في ذلك ودعم الحكومة لهم، والأفضل حالاً يحاولون تفنيد تلك المزاعم وإظهار الصور الحقيقية للأزمة وأنها لا تعدو كونها صراعًا بين قبائل حول المراعي استغلها الغرب لافتعال أزمة وحجة وهمية.

ـ وليس معنى ذلك أنه لا توجد أزمة لاجئين ومعاناة في دارفور، لكن تلك المعاناة ليست هي التي يصورها الإعلام الغربي وتروج لها ـ بقصد أو بدون ـ بعض وسائل الإعلام العربية


وهذه المزاعم هي الحجج الجديدة لتبرير توسعات الإمبراطورية الأنجلو أمريكية، ويطالب بذلك منظرو الجمعية الفابية البريطانية المنتجة لفكر حزب العمال وحكومة توني بلير، حيث يطالبون بضرورة تنحية قضية أسلحة الدمار الشامل والحرب على الإرهاب جانبًا كذريعة لشن الحروب الاستباقية وتغيير الأنظمة، خاصة بعد الفضائح الكبيرة التي برزت في حربي أفغانستان والعراق، والتوجه نحو التدخل العسكري وتغيير الأنظمة لأسباب إنسانية وبسبب انتهاكات حقوق الإنسان فيها.
__________________