عرض مشاركة مفردة
  #42  
قديم 17-06-2006, 03:15 PM
محمدفاضل محمدفاضل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 95
إفتراضي

اولاً: حول حديث توسل الصحابة بعم الرسول :


1- الترك بمفرده لا يدل على التحريم أوالكراهية ، وإنما يفيد الترك أن المتروك جائز تركه فقط ، أما التحريم أو الكراهية ، فهذا يحتاج لدليل آخر يفيد الحظر ، وينغبي ألا ينسب لساكت قول ، وقد سبق أن كررت هذه النقطة مراراً لعل التكرار ينفع .

2-لو كان الترك يدل على التحريم ، فإن الصحابة قد تركوا التوسّل المتفق على جلالته وفضله، وهو التوسّل بأسماء الله وصفاته وهم مضطرون غاية الإضطرار لحال الشدة والقحط. كما يعلم من استسقاء عمر رضي الله عنه فهل هذا يعني أن التوسل بأسماءه وصفاته يدل على التحريم؟!!.

3- إن قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (( إنا نتوسل إليك بعم نبينا )) لا يخرج عن كونه توسلاً بالنبي فقد قال العباس في دعائه : (( وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك )) ، ولذلك قال عمر بن الخطاب : (( بعمِّ نبيك )) ، ولم يقل : (( بالعباس )) .
وكان الأحرى بعمر في شدة الضيق أن يتوسل بمن هو أفضل من العباس من الصحابة وهم متوافرون ولكنَّ عمر رضي الله عنه قال: (( واتخذوا وسيلةً إلى الله ))، فلم يعدل عن التوسل بعم النبي .
فتوسل عمر بالعباس رضى الله عنهما فيه إرضاء للنبي صلى الله عليه وسلم والإقتداء به في إكرام عمِّه واتخاذه وسيلة لقربه ، ثم مع هذا رجاء دعائه لصلاحه .قال الحافظ في الفتح (47 : 2) : (( ويستفاد من قصة العباس استحبابُ الاستشفاع بأهل الخير والصلاح ، وأهل بيت النبوة وفيه فضل العباس ، وفضل عمر ، لتواضعه للعباس ومعرفته بحقه )) . اهـ
ثانياً: قولك:والوسيلة المذكورة في هذا الحديث "نتوسل إليك بنبينا فتسقينا؛ وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا" المراد بها التوسل إلى الله تعالى بدعاء النبي - صلى الله عليه وسلم .
الجواب: جاء في الأثر : نتوسل إليك بنبينا فتسقينا؛ ولم يقل بدعء نبيك فلماذا التعسف في التأويل .




ثالثاً: قال الكاتب: التوسل داخل في العقيدة ، لأن المتوسل يعتقد أن لهذه الوسيلة تأثيراً في حصول مطلوبه، ودفع مكروهه؛ فهو في الحقيقة من مسائل العقيدة ؛ لأن الإنسان لا يتوسل بشيء إلا وهو يعتقد أن له تأثيراً فيما يريد ".

الجواب: إن كنت تقصد بالتأثير ماهو مااصطلح عليه بين العقائديين وهو (الخلق والإيجاد)
فجوابه : أن من أعتقد أن السبب يخلق الأشياء بقوة أو دعها الله فيه أو بمعاونة لله فهو مشرك بالله ،سواء كان يعتقد ذلك في حي أو ميت .
وهي مسألة هل السبب مؤثر أم معرف ؟ !!
فنحن نتكلم على أنه سبب غير خالق. فدعك من التأثير الآن .
وأهل التوسل لا يعتقدون فيه إلا أنه سبب عادي من أعظم الأسباب النافعة إذا اراد الله وليس مؤثر بالمعنى المذكور .


قولك: ( محمد فاضل هل قلت أني ارفض شرطك أم أنه لايلزمني )

ج: من لم يلتزم الشرط فهو رافض له، أم تظن أن كلامك يعني الموافقة على الشرط .؟!!
والسلام عليكم